حميد العنبر الخويلدي - رثاء الاخضر بن يوسف.. الشاعر الكبير سعدي

لم يمت سعدي ، كذب من قال مات ، لم يمت الاخضر بن يوسف ، ابن البصرة. ابن العراق ، الان كان قد اعلن زمنه الخالد تواً نعم تواً وِلِدَ سعدي ، الان اذاعوا خبر البداية
حُقَّ له ان يجلس ويعتنق عقيدة و رباط البصريين ، سرادق الحسن البصري والفراهيدي، ورباط واصل ابن عطاء واصحاب الصفا ، الف مرة اعتزل وكان لوحده مدرسةً جامعةً مانعةً،
من هنا جذره
من هنا قمره المشرق وشمسه
من هنا حظى بالقدح المعلى
هاجر كالكركي الموجوع ، وقف على صخرة الاطلسي ، حضن الوطن من كثافته ، من خاصرته من هناك ، زعق الف مرة
بوجه الموج العاتي والليل والعواصف
صرخ حين سمع بالعراق استبيح ، دخلته خيول الطغاة
صرخ عساه ظانّاً سيدفع عنه الظلم والكسوف

صرخ وقال.. سابقى آخر شيوعي شريف
وكان بصق ونطق بلهجة عراقية مثارة.. قالها ( تفّْ عليكم )
ايجوز لمثلكم الجلوس مع المحتل.. كيف وافقتم ومن سمح لكم
كان يعاتب
كان يسجل
كان يوثْق للزمن ، ويصرخ ( انا الشيوعي الاخير )
( ساعيش رغم الداء والاعداء.. كالنسر فوق القمّة الشماء )
رحم الله ابو القاسم
فكلهم على ذات الشاكلة واصيل السلالة
فضلاً عن انه اوصى حين رطْب لسانه بريقه الزكي ، وماكان يحتظر ،فلعله لم يمت
قال للجالسين حوله ، ما جئتم لاموتَ بينكم ،،،انا ذاهب في سفرة واشتياق
ارى الاوائل فيها والتقيهم ،
وأُطمئنكم اني لم اوشِ لهم عليكم
ساحتفظ باسراركم وعيوبكم التي اعرف
انما ابشّرهم بالنبض الثائر بالنبوغ الفاكر
باولياء الوطن وحماته بالشباب بالساحات ، بغرفة عمليات جواد سليم ، بالعصبة الامل ، بمُؤرّقي عيون المحتلين
هذا مُدَّعى سعدي، ماعنده غير هذي التي تبرْد قلوب
الرصافي والزهاوي والجواهري وعبد الرزاق عبد الواحد
والحصيري ، والصافي النجفي وجمال الدين ، والحبوبي الشاهد والمشهود
والسيْاب بدر ، والفيتوري والبردوني وشوقي ودنقل وكلهم جميعاً وهم كثار
ناموا قريري العيون ، الدار حوّطتها ارواح لم تنهزم
والوطن بخير
تيقنوا بخير
وداعاً بهجرتك سعدي ، الطير معك والغزال معك والفراشات والسحب
دموعنا تفيض لك
وداعاً سعدي ، الى رب رحيم
وداعاً ياابن نخلة ،،،


ا، حميد العنبر الخويلدي،،،العراق ا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى