شاكر محمد المدهون - الصفقة..

من ذاك الغياب يترنح سهم الرجاء
هزائم تتكاثر
ومشاعر كنسمة صيف
من منا يذكر تحالف القبائل على الرسول
من منا بات يحلم بربيع مزهر ورخاء
قبيلة مع فارس
وأخرى مع الروم
وقبائل تنتظر هجمة التتار
من قبائلنا من توسدت الحلم الجميل
هلك الحرث والنسل
وشيخ قبيلة يعلن عن بدء
توافد الوفود تهنيء
بمناسبة إعتلاء العرش المجيد
هنا بغداد
وهناك القزم المتخفي بثياب أمير
وهنا طرابلس
لا يعني الأمر شيئا للغياب
أمطار في ركن صغير
عواصف تلقي بالموت
رحيل من فلسطين
ورحيل آخر في الشام
صرخات متتالية في مجلس قبائل
في بيت الدبابير
حرب أخرى
وتعلن النتيجة
خرج الميت من القبر
بثياب العيد
في داخل غرفة ضيقة
يتنازع خصمان على دفء الذكريات
وبرامج التهجين جارية
واليمن السعيد
من يذكر هروب الشمس فيها
فيها رجال يحملون الشمس
في دويلات العار موظفون
يحملون خاتم الإنصياع
مليك من ذرية قابيل
لا خلط في الأنساب
عيون وقحة
وعيون فيها الرماد
من لا يحسن تدبير الواقع
لا أمل أن يقود حذاءه
إلى رصيف الأمان
كل مراكب الهوان جاءت
يحتمون الملوك
بفراغ المسافات
صفقة كانت بنودها
تدون من أول يوم
فقدت تلك القبائل ناصية الحياة
منهم من يعبد الله على حرف
وكثير منهم تعبد الأصنام
سيزول حتما كل شكل للحياة
الأرانب تخشى مرور الضوء
-----------------
شاكر محمد المدهون

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى