عبدالله محمد بوخمسين - الذائقة الفنية

لا شك أن الإحساس لدى الإنسان يعرف بأنه نتاج عمق التكوين العاطفي المتصل بالروح المؤثرة في تكوين قدرات العقل على التمييز الدقيق المؤثر في التحسين وهو موجه لشعور الإنسان وحثه على الاختيار المتماثل والمتطابق مع ذائقة هذا الفرد وليس ذاك...
ومن ضمن ذلك تتكون مجموعة القدرات التي تستطيع أن تفرز كل ما يقع تحت مسمى الجمال الروحي العاطفي المتمثل في الإنسان الرائع ...
الموسيقى بشكل عام بها الحسن والنافر والنشاز
وهذه الثلاثة تقع على الأذن فتقبلها بحيث تقع في اللب أو تقبلها بحيث تصل للعقل أو ترفضها رفضا تاما بحيث لا يستطيع السامع مواصلة الاستماع لهذه الموسيقى
ما ينطبق على الموسيقى ( اللحن) مع مجموعة آلاته الموسيقيه ينطبق على الكلمات وليست مفرد الكلمة إنما على الجملة التي تعطي معنى تاما لرسم لوحة فنية متناسقة الألوان تتناسب مع النوتة الموسيقية ....
وبالتالي مع كامل اللحن بأدواته حيث يحصل الإنسجام التام بين اللحن والقصيده
...هنا يأتي دور المؤدي ( المطرب) ويعتبر المطرب أو المغني المحور الرئيس الذي يعتمد عليه الشاعر والملحن في جودة الأداء وإتقانه ..
الملحن أو المؤلف الموسيقي له دور مهم في اختيار المغني ...
بحيث يختار صوتا مميزا يتناسب مع اللحن والكلمه ....
ما تقدم كان لغرض استعراض كلمات الشاعر ( حسين السيد) مؤلف قصيدة ( لأ مش أنا إلى أبكي)حيث قدمها لملك الغناء العربي الأستاذ ( محمد عبدالوهاب) فأعجب بها إعجابا شديدا بحيث صاغها لحنا مميزا أطرب به كل ذي ذوق وحس فني وكل صاحب أذن موسيقية مرهفه ولغة رقيقه ...
لقد أبدع الشاعر حسين السيد في شعره و أبدع عبد الوهاب في لحنه وأدائه ..
والإثنان قدما لكل ذي حس موسيقي مرهف اغنية رائعة ستظل خالده..

عبدالله بوخمسين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى