رسالة من فرنسوا مورياك الى أندري جيد

إلى اندره جيد
25 حزيران 1948

عزيزي جيد،
أشكرك من كل قلبي على أخذك هذه المقالة، لما كانت عليه شهادة مودة، واخلاص. أظن، وأنا متيقن ان قطيع الرب غير المرئي يتجاوز قطيعه المرئي. وطموحي في ما يخصك، عزيزي جيد، ليس اطلاقاً رؤيتك تصير مناسبة "لانتصار" الكنيسة، أو "ثأراً": ولكن بكل بساطة، انه في السر، كنت ما تزال تتذكر حبك الأول، لهذا اليسوع الذي جاء مع هذا، والذي هو "واقع"، قال ما قال.
"من المستحيل ان يكون الله، من المستحيل ألا يكون".
انها كلمة المسيح التي ساعدتني بين هذين المستحيلين.
أما ما يخص "الله الفلاسفة والعلماء" والذي كنت بسهولة غير ملحد! ولكن ليس ما يخص الاب الذي علمنا الابن كيف نعرفه ونحبه.
انسى هؤلاء الكاثوليك الذين يضايقونك، يستفزونك، يتهجمون عليك، وحتى هذه الكنيسة التي لا تستطيع رؤيتها سوى ما يظهر من الخارج، والتي لم تصنع سوى لتعدّ روحاً مثل روحك، لكنني أصلي من أجل أن تصلي انت أحياناً... من أجل الذي آمنت به...

فرنسوا مورياك

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى