رسالة من لميعة عباس عمارة الى د. شاكر خصباك

للعزيزين د. شاكر وأم صباح
الحمدُ لله أن ذا العصر بعدُ بهِ
خافٍ تودّدُه ما دمتَ في سَعةٍ
أبو وأمُ صباحٍ من عرفتهما
بنتُ الكرامِ ومن بيتٍ علا شرفاً
أختي التي حملت عني المتاعبَ في
صديقُ صدقٍ معينٌ في رزاياهُ
وقبل نطقك (وا) في الضيق تلقاهُ
وعمرنا في ربيع العمر أنداهُ
غَذّت محامدها الأخلاقُ والجاهُ
صرفَي زماني أحلاهُ وأقساهُ

وهو الأديبُ الذي تشتاقُ مجلسه
ألهاهُ إلاّ عن العلياءِ وهو فتىً
شبَّ اجتهاداً له منه كفاءتُه
مَن خالُه في عيون النجم باقيةً
مهدي البصير وأكرم حينَ تذكره
إن قلتُ شكراً، فشكري لله أقصدهُ
له حديثٌ كأنّ السحرَ روّاهُ
عقلٌ يرى في طلاب العلم ملهاهُ
وبيتُه في صميم المجد مبناهُ
آثارُه منبئات عن سجاياه
تفوح مسكاً على الأيام ذكراه
عليهما ، فهما أغلى عطاياهُ

مع خالص المحبة والتقدير والشكر الجزيل.

لميعة عباس عمارة
6/3/1993

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى