رسالة من يحيى حقي الى عبده حسن الزيات

- رسالة مــن يحــيي حقــي الى عبده حسن الزيات

أخي العزيز

أولاً رمضان كريم، كل سنة وأنت طيب، نحن نتلمس في هذا الشهر أكثر من غيره راحة للنفس ووثوقًا في رحمة الله.

رأيتك تقول للقارئ إن قنديل أم هاشم مستمدة من «تلميذ الشيطان»، وقد وقفت عند هذا القول حائرًا، فأنا قرأت بعض مسرحيات «شو» ونسيتها طبعًا، ولا أذكر شيئًا عن «تلميذ الشيطان».

فخبرني ما هي العلاقة؟ وإني مشتاق الآن لقراءة «تلميذ الشيطان» لأعرف من أين جئت بهذا الرأي.

فكرت أن أجمع مقالاتي غير المرتبطة بمناسبة زمنية في كتاب لعله يصدر قريبًا إن سهل المولي وبعنوان: «فكرة فابتسامة»، علي حد قول «شوقي» نظرة فسلام.

أنت لا تعلم كم أستخسر أنك لا تجود علينا في مجلاتنا بفيض قلمك، أنت في الطليعة والقمة، فحرام عليك أن تحرم الناس من فضلك. إن كل كلمة منك ملكة متوجة جالسة علي عرشها. هاأنذا أهجم عليك وأسألك هذا السؤال الذي يدور في رأسي منذ تراسلنا! ما السبب؟

إنني الآن أجري لتسوية معاشي، تصور أنهم يطالبونني بخلو طرف من وزارة الخارجية، وقد تركتها منذ 9 سنوات.

وبخلو طرف من وزارة الداخلية وقد تركتها منذ 33 سنة ومن وزارة التجارة وقد تركتها منذ 8 سنوات.

واتضح أن علي ديونًا كنت أجهلها، وإنما هي نتيجة غلط في كشوف الحسابات.

المخلص

يحـيي


.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى