ديوان الغائبين ديوان الغائبين : عبدالإله المفعلاني - سوريا - 1963 - 1993

ولد عبدالإله هاشم المفعلاني في بلدة نوى (محافظة درعا - جنوبي سورية)، وتوفي في دمشق.
قضى حياته في سورية.
درس في مدارس محافظة درعا بسورية، ثم التحق بكلية الآداب - جامعة دمشق - قسم اللغة العربية حتى تخرج فيها.
عمل مدرسًا للغة العربية في مدارس محافظة درعا الثانوية، ثم أمينًا للمكتبة في دار الثقافة بدرعا.
كان عضوًا في اتحاد الكتاب العرب، وفي اتحاد الشبيبة السوري.
شارك بشعره في كثير من الأمسيات الشعرية والمناسبات الاجتماعية والسياسية.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «الليل والطيف والآهات» - دار يعرب للدراسات والنشر والتوزيع - دمشق 1991، وله قصائد منشورة في مجلة الثقافة (سورية) - منها قصائد: «الجندي المجهول - العندليب المهاجر - لن أسامح - من جراحاتي».

الأعمال الأخرى:
- ترك بعض الأعمال الأدبية غير المكتملة (مخطوطة).
شاعر غزل تمثل علاقته بالمرأة محور موضوعات قصائده. كتب القصيدة العمودية مجددًا في لغته ومعانيه، كما قسم قصائده إلى دفقات شعورية وجدانية تتشح
بنبرة حزن وإحساس عميق بالألم ودنو الرحيل، فجاءت لغته أقرب إلى المناجاة والبوح بمشاعره ومعاناته مع مرض القلب،واكتسبت قصائده مسحة رومانسية عكستها صوره ومعانيه، كما نهل مفرداته اللغوية من المعجم الرومانسي فاستجابت للإيقاع الهادئ والتراكيب المجازية المحلقة.

مصادر الدراسة:
1- مقابلة أجراها الباحث محمدخير الموسى مع أسرة المترجم له وبعض أصدقائه - حوران 2004.

من قصيدة: مناجاة

يـا قـلـبُ كفكفْ دمـوع الأمس واسلاها = إن الـمحـبَّةَ بـاتت فـيك فـاحـيـاها
وافردْ ذراعك فـالأبـواب مُشْرعةٌ = واطلقْ عـنـانك كـي تحـيـا لـدنـيـاهــــا
إنـي عـرفتك جــبّارًا وذا جَلَدٍ = فـاصـبرْ فصـبرك لـم يجعـلك تـيّاهـــــــا
مـرّت شهـورٌ وطـيف الخـوف مغتبطًا = يسقـيـه بعـدك مشـتـاقًا لسلـواهــا
كـيف الـتصـبّر عـمـن فـيك سـاكـنة = يرثـي جـراحَك شهدٌ مـن محـيّاهـــــا
هل تـنكر الشمس والعـيـنــان مبصرةٌ = أو تـنكر الأذن صـوتًا يسكر الآهـــــــا؟
عـيـنـان أعذب مـن شهد الـحـيـاة بـهـــا = جـمّ العـلاج ولن يشفـيك إلاهـا
والثغر يبعث للألاء زيـنــــــــــــــته = عـند الـتبسّم بـدر الـحـب يرعـاهـــــــا
والوجه أنهك بحر الشعـر في لغتي = عند الشروق بهاء الشمس يـخشاهـا
والجـيـد يبرق وضّاءً بطلعته = كـالريـم يسمع صـوت القـوس يَدْنـاهـا
يـا قـلـب عذرك أنَّ الغدر محتكــمٌ = مـن جـانـبـيك ولن يشفـيك رؤيـاهـا
إنّي عذرتك لكـنـي عــلى ثقةٍ = الغدر والظلـم هـذا لـيس مغنـاهــــــــا
لا أكذبنّكَ أن الروح هـــــــائمةٌ = والعقـل حـلَّقَ بـالأفكـار يرعـاهــــــــا
قـم فـادنُ مـنهـا ودوِّنْ فـي دفـاتـرهـا = شـوق الـمحـب الـذي أضنـاه نؤيـاها
قـل مـا تشـاء ولا تـنقص لهـا خبرًا = فـالصدق يربـو مـن الأخلاق أعـلاهــــــا
إن كنـت تبحث في الأسمـاء يـا ولهي = فـاسمُ بفكرك في الأسمـاء أحـلاها
ذاك الـمـلاك بإسمٍ لا شبـيــهَ له = رجـاء، طـوبى لـمـن بـالـمهد سمّاهــــــا
يـا عقل صدقًا، فإني في الهوى ثمـلٌ = رغم الجراح التـي اشـتدت بمثواها
لكـنَّ بحـريَ فـي شطآنه شــرِهٌ= للـمـوت، للشـرّ، للـتحطـيـم أدنـاهـــــا
كـيف الـتكلُّم والأيـام قــد زرعت = سهـمًا تـمكّن مـن روحـي فحنَّاهـــــــــــا
يـا عقـل مهلاً، فلن أعصـيك ثـانـية = فـالرأي مـنك سديـدٌ يـهدي مـن تـاها
سـاءلـت مـلهـمة الأشعــار مغفرةً = فهـي الرجـاء لقـلـبٍ بـات يـهـواهــــــا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى