ديوان الغائبين ديوان الغائبين : ستيغ داغرمان Stig Dagerman - السويد - 1923 - 1954

ولد ستيغ داغرمان STIG DAGERMAN في 5 أوكتوبر 1923 في احدی قری منطقة " الفکاره بي" ببيت جده من والده ، وترعرع هناک فاحسنوا تربيته ، و أحاطوه بمحبتهم ورعايتهم ، وقد رسم ستيغ ?ورتريه جميلا عنهم في يومياته . و کان والده عامل تفجير جبلي ، ولم يکن له استعداد لتشكيل عائلة في تلک الفترة.
صادفت فترة حياة داغرمان أواخرالفترة القديمة من تاريخ السويد كبلد زراعي ، و مروج الجياد ؛ والنزق ( حسب تعبير لا?رکرانتز) . وهذه الأجواء مصًّورة أحيانا في نتاجاته ، خاصة في رواية " آلام العرس" .كما عمل" ستيغ " في حقل جده ؛ و تبلورت عنده انطباعات عن فترة الأزمة العاصفة التي مرت فيها اورو?ا والسويد عبر المتشردين الذين زاروهم في مزرعة جده ، و استقبلتهم دائما جدته . وقد کانت وفاة جده وجدته صدمة كبيرة لدا?رمان و إحباطا بالغا .
وقد قتل جده بيد مريض إجرامي في ليلة ما ، وهو يخرج لتفقد جياده ؛ ( کتب دا?رمان عن المأساة في احدی قصائده المبکرة ) , کما ماتت الجدة بعد فترة قصيرة . و بعد سنتين مات صديق عزيز له تحت انهيار ثلجي ، وهما في جولة جبلية معا . وقد تركت تلک الوفيات المأساوية أثرا کبيرا في حياته الادبية .
کان داغرمان قد قضی سنوات عديدة في ستوکهولم في الفترة التي عايش تلک الوقائع . كما درس في معهد "سودرالاتين" الکلاسيکية عام 1942.
کما درس فترة في معهد استوکهولم العالي ؛ و لم يلبث ترکها لدراسة الصحافة وثم عمل في جريدة آربيتارن ( العامل) . و کان عضوا فعالا في الحرکة النقابية منذ الدراسة الاعدادية . کانت تلک الحرکة النقابية ( السنديکالية) تيارا سياسيا راديکاليا متميزا عن الاحزاب البرجوازية و الاشتراکية الديمقراطية في مسائل أساسية حاسمة .
طبعت النقابية نظرة دا?رمان للعالم والحياة بطابعها، وکان وفيا لمبادئها ؛ وکانت علاقاته واحتکاکه بضحايا الحرب والملاحقين السياسيين ادت به للزواج من احدی اللاجئات الشيوعيات " آنه مارية داغرمان" والتي کانت ضحية الارهاب والتعذيب الفظيعين . و قد هربت آنة مارية من المانيا عام 1934, إلى النرويج أولا ، و السويد فيما بعد. و قد كانت من قبل قد شاركت في الحرب الأهلية الاسبانية ، وفقدت أعز صديق لها. التقت انةمارية ستيغ داغرمان في نادي الشباب النقابي syndikalisternas ungdomsklubb عام 1942. كان هو في التاسعة عشر من العمر و هي في الثامنة عشر.
تغيرت حياة دا?رمان بشکل جذري بعد صدور روايته الأولی . وقد اشتهر علی نطاق واسع کاتبا ذا شعبية واسعة - حتی علی النطاق الشخصي- واصبح صاحب ثروة مکنته من امتلاک سيارة وفيللا - حيث کانتا في تلک الفترة ظاهرة استثنائية الی حد ما - . أحبًّ ستيغ سياقة السيارات الکبيرة والفارهة والسريعة . .فشل في زواجه الأول فتزوج من الممثلة آنيتا بيورک . وحقق نجاحات وشهرة واسعة في ميدان الأدب في بواکير شبابه ، و في فترة قياسية جدا مقارنة بزملائه الکتاب الاکبر منه عمرا أو مجايليه الی حد ما . اطلع الناس علی کتبه وناقشوها بشکل واسع ؛ وکما مثلت مسرحياته ؛ فکان الضوء مسلطا عليه . لکن نتاجاته قلّت بعد روايته "آلام العرس" الصادرة 1949 . كما فشل عدة مرات في استعادة غزارته في النتاج الادبي . وحين استعاد خلاقيته يکتب الى أحد اصدقائه : " الهي ما أجمل أنی أستطيع العمل مرة اخری ؛ أن يذوب الجليد بعد سنتين من الجمود . انتابني الأرق ولم أقدر النوم لليلتين ؛ وفي الثالثة انتابتني الحمی ؛ حمی منعشة ؛ وأشعر الآن بثمالة لطيفة "
لکن الصعوبات تتزايد باستمرار . يريد تخدير قلقه وتسکينه عبر ارتياد دور السينما و لعبات کرة القدم ؛ يبحث عن الالهام في السفرات و اجواء جديدة لکن بدون جدوی . في مقابلة مع صباحية يفنسكاداغبلادت تقول آنه ماريه التي لا تزال حية ترزق :" لقد قدمت من وسط الناس فيه يتحدثون ويتناقشون. كان ستيغ إنسانا ساكتا. كان يسكت . أنا كنت أتكلم له ". كان ستيغ يحب انه ماريه بالغ الحب ، و لكنه كان حبا من جانب واحد ، إذ تعترف أنه أنها في تلك الفترة لم تشعر بنفس مشاعر الحب عند ستيغ ، إذ كانا حسب تصريحها رفيقين يؤمنان بايديولوجية مشتركة ، و يفكران في تغيير العالم. " كنا كلانا نربي الشعب ، تقول آنه ، و نتعاون في ذلك . وتقول أيضا إن ستيغ لم يكن يكيق الوحدة ، وأنه كان لا يشعر بمحبة الناس له. في روايته " التنين" يصور قلق جيله ألأربعيني في القرن الماضي ، إذ تجري أحداث الرواية في أحد المعسكرات في السويد . و التنين هنا يرمز الى المخاطر المحدقة باوروبا والبشرية ، و نذير شؤم الحروب و المآسي الإنسانية.
عايش فترة بعد الحرب مباشرة في المانيا ، ومن هناك كان يبعث بريبورتاجات مهمة لجريدة " اربيتارن" السويدية ، وقد جاء في رسالة مؤرخة في 29/10/1945:" لقد فقدت نفسي بين الخرائب هنا ، و حين أحلم فقط في الليالي ترجع لي نفسي ببطئ ".
يلمس المرء من قصائده الأخيرة قبل انتحاره سوداوية فظيعة ، و قلقا عظيما مثلما كان يعترف بذلك دوما. و قد كتب إلة صديقته الفنانة المسرحية انجا لانغره، : بشكل من الأشكال دخلت حياتي في ممر مسدود ، ولا أدري كيفية الخروج. لم أعد استكيع الكتابة ، ولا الضحك ، ولا الكلام ، ولا المطالعة . أشعر أني أمسيت خارج اللعبة كلها". *

انتحر ستيغ داغرمان في 4 نوفمبر 1954عن عمر يناهز 31 عاما، و ذلك في كاراج قرية انة بلبري ، إذ خنق نفسه في غاز سيارته بعد أن أطلقه، و هو غارق فيه.
كان داغرمان يمثل قلق جيله في السويد ، وآلامهم . و له مقولة معبّرة عما أقول :" قلقي هو الأعظم في الدنيا" . و قد كان فرانز كافكا ملهمه و مثاله الأعلى في الفكر و الإبداع. كما يذكّرني بالكاتب الايراني المنتحر صادق هدايت الذي عاصره. و كان انسانيا الى حد كبير ، و يفكر في تغيير العالم نحو الأفضل لخدمة البشرية .

=====

Stig Dagerman, né le 5 octobre 1923 à Älvkarleby et mort le 4 novembre 1954 à Danderyd, est un écrivain et journaliste suédois.

Stig Dagerman fut l'un des écrivains suédois les plus importants des années 1940. De 1945 à 1949, il publia avec un succès considérable un grand nombre d'œuvres littéraires et journalistiques. Puis soudain, et sans raison apparente, il s'arrêta d'écrire. C'est au cours de l'automne 1954 que les Suédois apprirent que Stig Dagerman, l'écrivain le plus emblématique de sa génération, avait été retrouvé mort dans sa voiture dont il avait fermé les portières et laissé le moteur tourner.

***


ستيغ داغرمان
أن تقتُلَ طَفلاً - قصة قصيرة
ترجمها عن السويدية: كريم راهي

إنَّهُ ليومٌ جميلٌ، الشمسُ مائلةٌ على السهلِ. سُرعانَ ما ستُقرَعُ الأجراسُ، فاليومُ أحد.
بينَ حقلَيْ جودار يجِدُ يافعانِ ممراً لم يسلُكاهُ من قبلُ، وفي قرى السهلِ الثلاث، تنوسُ الشبابيك. يحلقُ رِجالٌ ذُقونهم قِبالة المرايا على موائد الطعام، بينما تُقطِّعُ نسوةٌ الخبزَ لأجلِ القهوة مُترنماتٍ ويُقعي أطفالٌ على البلاطةِ وهم يُزرِّرونَ أثوابَهُم.
إنه الصباحُ البهيجُ ليومٍ مُكْفَهِرٍّ. لأنَّ طِفلاً في القريةِ الثالثةِ سيُميتهُ رجلٌ جَذِلٌ. لا يزالُ الطفلُ على الأرضِ يُزرِّر ثوبَهُ والرجلُ الذي يحلقُ ذِقنهُ يقولُ أنهم سينزلون اليومَ في جولةٍ بالقاربِ في الجدولِ والمرأةُ تترنَّمُ وتضعُ الخُبز الُمقطَّع تواً في طبقٍ أزرق.
لا ظِلَّ يُخيِّمُ على المطبخِ بعدُ، بيدَ أن الرجلَ الذي سيُميتُ الطِفلَ يقفُ عند مِضَخَّةِ وقودٍ حمراءَ في القرية الأولى. إنه رجلٌ جّذِلٌ يصوِّبُ عدسةِ الكاميرا إلى عربةٍ زرقاءَ صغيرةٍ تقفُ إلى جِوارها صبيَّةٌ تضحكُ. وبينما تضحكُ الصبيَّة ويلتقطُ الرجلُ الصورةَ الجميلةَ، يقفلُ البائعُ غِطاء خزانة الوقود ويقولُ فلْيَكُن نهارُكُما سَعيداً.
تجلسُ الصبيَّةُ في العربةِ ويستلُّ الرجلُ الذي سيُميتُ طفلاً مِحفظةَ نُقودِهِ من الجيب ويقولُ أنَّهما سيمضيانِ إلى البحرِ وعند البحرِ سيستعيران قارَباً ويُجدِّفانِ بهِ أبعَدَ البُعدِ.
من الزجاجِ المفتوحِ تسمعُ الصبيَّةُ في المقعدِ الأماميِّ ما قالهُ وتُغمِضُ عينيها وترى في إغماضَتِها البحرَ والرجلَ معها في القارَبِ. لم يكُن غاضباً، بل سعيداً وجذِلاً وقبلَ أن يركبَ في العربةِ يقفُ للحظةٍ أمامَ الرادياتور الذي يلمعُ في الشمسِ مستمتعاً باللمعانِ وبرائحةِ البنزينِ والكرَزِ معاً. لا ظِلَّ يسقطُ على العربةِ ولا انبعاجَ في دعامتِها، ولا حمرةَ دمٍ حتى.
في ذاتِ الوقتِ الذي يغلقُ فيهِ الرجلُ في القريةِ الأولى بابَ العربةِ إلى شمالِهِ ويسحبُ زِرَّ التشغيل تفتحُ المرأةُ التي في المطبخِ في القريةِ الثالثةِ خِزانَتها ولا تجدُ سكَّراً. الطفلُ الذي كانَ قد زرَّر ثوبَهُ وعقَدَ حِذائَهُ يجثو برُكبتَيهِ على الأريكةِ وينظرُ إلى الجدولِ المتعرِّجِ بين شُجيراتِ الصُفصافِ وإلى القوارِبِ السُودِ المسحوبةِ إلى العُشبِ.
يفرغُ الرجلُ الذي سيفقِدُ ابنَهُ من حِلاقتَهِ فيُطوي الِمرآة. على المائدةِ تستقِرُّ أكوابُ القهوةِ والخُبزُ والقِشدةُ والذبابُ. السُكَّرُ فقط ما كان ينقصُ فتطلبُ المرأةُ من طِفلِها أن يعبُرَ مُهَروِلاً إلى آلِ لارسون ويقترضَ بعضَ القِطعِ.
بينما يفتحُ الطِفلُ البابَ يحُثُّهُ الرجلُ على الإسراعِ لأنَّ القارَبَ بانتظارِهِمْ على الساحلِ وإنهم سيُجذِّفونَ بعيداً كما لم يُجذِّفوا قبلاً. وعندما يعدو الطفلُ بعدئذٍ بينَ الحدائِقِ يُفكِّرُ طِيلةَ الوقتِ بالجدولِ والقارَبِ والأسماكِ التي تخبطُ وليسَ هنالك ما يُوحي بأن ثمانيَ دقائقَ فقط تبقَّت من حياتِهِ وأن القارَبَ سيبقى مطروحاً هناك لذلكَ اليومِ، ولأيّامٍ أُخَر عديدة.
ليسَ الطريقُ لآلِ لارسون ببعيدٍ، عُبورُ الشارِعِ فقط، وبينَما يقطعُ الطِفلُ الشارِعِ مهروِلاً، تسرعُ العربةُ الصغيرةُ الزرقاء في القريةِ الأولى. إنها قريةٌ صغيرةٌ بمنازلَ حمراءَ صغيرةٍ والناسُ المُبكرونَ الذين يجلسونُ في مطابِخِهم بأكوابِ قهوةٍ مرفوعةٍ يرَوْنَ العربةَ الُمندَفِعةَ عَرَضاً في الجهةِ الأُخرى مُخلِّفَةً وراءَها غيمةً من الغبارِ. يحدثُ ذلك سريعاً، أشجارُ التفّاحِ وأعمدةُ التلغرافِ المنصوبةِ تلوحُ للرجلِ الذي في العربةِ كظلالٍ رماديَّة.
تهبُّ نسماتُ الصيفِ من الكُوى، يندفعانِ خارجَ القريةَ، يمضيانِ بهدوءٍ وأمانٍ وسطَ الشارعِ، ولا يزالان وحدَهما في الطريق. جميلٌ أن تمضِيَ بإنفرادٍ تامٍ في طريقٍ منبسطٍ وعريضٍ، وأن تمضيَ أبعدَ في السهلِ المنسرح فذلك أجملُ. كان الرجلُ جَذِلاً وذا بُنيةٍ قويّة ، مُطوِّقاً جسدَ فتاتِهِ بذراعِهِ اليمين. غيرَ ممتعضٍ من شيءٍ، مُتعَجِّلَ الوصولِ إلى البحرِ. ليس بنِيَّتِهِ إيذاءَ دبّور. لكنَّهُ سُرعانَ ما سيُمِيتُ رُغمَ ذلك طفلاً.
وفيما يندفعانِ للأمامِ صوبَ القريةِ الثالثةِ تكفُّ الفتاةُ بصرَها لاهِيةً بأنها لن تفتحَ عينيها قبلَ أن يكونَ بوِسعِهِما أن يريا البَحرَ، وتحلُمُ وانحرافَ العربةِ في المنعرجاتِ السلسَةِ ، كم سيكونُ البحرُ منسرِحاً.
ولأنَّ الحياةَ قُدِّرَ لها أن تكونَ غايةً في القسوةِ، فإنه لدقيقةٍ ما قبلَ أن يميتَ رجلٌ جذِلٌ طِفلاً جَذِلا كذلك، وقبلَ أن تصرخَ فتاةٌ هلعاً،كان بوِسعِها الإغضاءَ وأن تحلُمَ بالبحرِ، وفي الدقيقةِ الأخيرةِ من حياةِ طفلٍ كان بوِسعِ والدَي الطِفلِ الجلوسَ وانتظارَ السُكَّرِ والحديثَ عن أسنانِ صغيرِهِما البيضِ وعن رحلةِ تجديفٍ بقارَبٍ، وسيكونُ لذاتِ الطفلِ أن يغلقَ بوّابةً ويُشرِعَ في عبورِ شارعٍ وفي يمينهِ قِطعٍ عِدَّةُ من السكَّرِ طيَّ ورَقةٍ بيضاءَ، وأن لا يرى طِوالَ تلكَ الدقيقةِ الأخيرةِ غيرَ جدولٍ لامعٍ طويلٍ عظيمِ الأسماكِ وقارَبٍ عريضٍ صامتِ المجاديف.
يأتى بعدها كُلُّ شيءٍ مُتأخراً.تنحدرُ بعدئذٍ عربةٌ زرقاءُ على جانبِ الطريقِ، وتكممُ فتاةٌ صارخةٌ فمَها بِيَدٍ فيما الأخرى تنزِفُ. ويفتح بعدَها رجلٌ بابَ عربةٍ مُحاوِلاً الترجُّلَ رُغم هلعِه.
تتناثرُ بعدَها قِطعُ سُكَّرٍ بيضاءَ في الدَمِ والحَصى و ينطرَحُ على بطنِهِ بلا حراكٍ طفلٌ ووجهُهُ مضغوطٌ بقوةٍ إلى الشارعِ. يهرَعُ شخصانِ لم يُتَحْ لهما أن يشرَبا قهوَتيهِما، من خِلال زُقاقٍ ليَرَيا مشهَداً لن ينسياهُ أبداً. ولأَنَّ الزمنَ، واقِعاً، لا يُداوي كُلَّ الجِراحِ، لأنَّ من أماتَ طِفلاً لم يصل البحرَ، من أماتَ طِفلاً يعودُ ببُطءٍ لمسكنِهِ تحتَ الصمتِ وإلى جِوارِهِ صبيَّةٌ بكماءُ بيدٍ مُضَمَّدة وفي كل القرى التي يقطعانها لا يريانِ أبداً إنساناً فرِحاً. الظِلال قاتمةٌ كلُّها،وعندما يفترقان يكونُ الصمتُ مازالَ مُخيِّماً ويُدركَ الرجلُ الذي أماتَ طِفلاً أنَّ هذا الصمتَ عدوّهُ وأنَّهُ سيحتاجُ أعواماً من عُمرِهِ ليهزمه بصراخِهِ بأنَّه لم يكُن خطَأَهُ.
لكنَّهُ يُدرِكُ أنّ ذلك محض هُراءٍ ولَكم تمنّى في أحلامِهِ الليليةِ أن يستعيدَ دقيقةً وحيدةً من حياتِهِ ليكونَ بوُسعه جعلها مختلفةً. لكنّ إرادة القدرِ مع من أماتَ طِفلاً كانت من القسوةِ بحيث جاء كلُّ شيءٍ متأخراً.



ستيغ داغرمان Stig Dagerman -

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى