ديوان الغائبين أنيس نوفل - لبنان - 1854 - 1873

أنيس بن عبدالله بن جرجس نوفل.
ولد في طرابلس الشام، وفيها توفي ولما يبلغ العشرين من العمر.
عاش في لبنان.
تلقى تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه، ثم التحق بالمدرسة الوطنية في طرابلس متتلمذًا في تعلم اللغة العربية وآدابها على عبدالرحمن الصوفي.
شغف بالمطالعة ودراسة اللغة الفرنسية حتى تعلمها.
عمل بالترجمة مدة قبل أن يختطفه الموت في التاسعة عشرة من عمره.

الإنتاج الشعري:
- له مقطوعات نشرت في كتاب: «تراجم علماء طرابلس وأدبائها»، وديوان مخطوط (مفقود).

الأعمال الأخرى:
- ترجم عن الفرنسية قصة: بول وفرجيني لبرنارد دي سان بيار.
شاعر اختصر وهو في عمر الورود فأرسل بشائره في أبيات ومقطوعات، وذهبت قصائده إلى المجهول، نظم فيما ألفه شعراء عصره، لم يمهله الموت لإظهار ملامح تجربته والكشف عن توجهاتها، المتاح من شعره مقطوعات تتوزع بين الغزل والمديح وتقريظ الكتب، كما أن له موشحات تضمنها ديوانه المخطوط.

مصادر الدراسة:
1 - عبدالله نوفل: تراجم علماء طرابلس وأدبائها - مكتبة السائح - طرابلس 1984.
2 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993.

بشرى

بشـرى لـبـلـدتـنـا الفـيحـاء مذ ظهـــرا = فـي ظلهـا عَلَمُ الإرشـاد وانـتشرا
مَن قـاسَهـا بسـواهـا كـان فـي لُججٍ = مـن الغواية لا يـدري بـمـا كفرا
فهـي الجنـان وفـيـهـا الـحــور راتعةٌ = والعـالمـون ومـن بـالفضل قـد شُهِرا
زان الإله طَرابـــــــــــــــلْسًا بأربعةٍ = بـالظرف بـالعـلـم بـالآداب بـالشُّعــــرا

***

أمين الملك

بـدرٌ لقـد بـزغت شمـوس سعــــــــــــودهِ = فتظاهـرت شمس الضحى مـن دونهِ
وتهلّلـت أنـواره فأخـو الهــــــــــــوى = يـقـظانُ مـا عبث الكرى بجفونه
هـاتِ اسقنـي خمـر الـــــــــحديث مسلسلاً = عـن دُرِّ ثغرٍ حِرْتُ فـي مكـنونه
وانزل بحـيِّ حِمـى الهُمَام الـمــــــــرتضى = «نَصري» أمـيـنِ الـمـلك وابن أمـينه
ذو السؤدد السـامـي عـلى هــــــام السُّهى = برفـيع مـجـدٍ دام فـي تـمكـنه
لا شـيـنَ فـيـه سـوى عـوارفه الـتــــــي = ظهـرت كبـدر الـتـمِّ فـوق جـبـيـنه

***

سامي القدر

ولـمـا رأيـت القـلـبَ قــــــــد زاد حَرُّهُ = نقـلْتُكَ للعـيـنـيـن يـا سـامـــــيَ القَدْرِ
فلـم أستطع إذ ذاك غمْضًا لأننـــــــــــي = خشـيـتُ عـلـيك الـحصرَ يـا مُخْجِلَ الـبـــدر

***

لوعة

فؤادٌ بأسـيـاف العـيـون جــــــــــــريحُ = وطرفٌ كلِيلٌ فـي هـواك قـــــــــــــــريحُ
أكلِّف عـيـنـي الـدمع فـيك وإننـــــــــي = وحقِّك لـولا الـحـبُّ فـيـه شحـــــــــــيح
ويعذلنـي اللاحـي ويـزعــــــــــــم أنه = خبـيرٌ بأحـوال الغرام نصــــــــــــــيح
فـيـا لـوعةَ الـمشـتـاقِ إن ضَلَّ سعـيـــــه = وعـنه لـوى جِيـد الـوصـال مـلـــــــــيح
ويـا شقـوةَ الـولهـان إن أبكَمَ الهـــــوى = لسـانـي وأصـمـى واللسـانُ فصــــــــــيح
وإنـي لراضٍ فـي الـمحـبّة بـالـــــــــذي = لنـا يرتضـي «جـرجـي» وذاك صحــيح
أديبٌ لقـدِ وافتْنـا مـنه رســـــــــــالةٌ = فحُقَّ عـلـيـنـا بعـــــــــــــد ذاك مديح
بـهـا النظـمُ والنثر الـذي طـــــاب سَمْعُهُ = ومـن رَوْضهـا مِسْكٌ تـراه يفـــــــــــــوح

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى