ديوان الغائبين إسماعيل كيلاني - مصر - 1951 - 1982

إسماعيل كيلاني.jpg


إسماعيل كيلاني أحمد.
ولد في مدنية أبوتيج (محافظة أسيوط) - وتوفي في أسيوط.
عاش في مصر.
تقلب في مراحله التعليمية على تنوعها فحصل على الشهادة الابتدائية فالإعدادية ثم الثانوية (1969)، ليلتحق بعد ذلك بقسم اللغات الشرقية في كلية الآداب
جامعة القاهرة محرزًا درجة الليسانس (1973).
عين بعد تخرجه مشرفًا على نادى الأدب بقصر ثقافة أبي تيج؛ وهي الوظيفة التي ختم بها حياته.
كان عضوًا في جمعية رواد الثقافة والأدب بأسيوط.
أسهم في بعث النهضة الأدبية في محافظة أسيوط ومراكزها وقراها مدة وجوده في قصر الثقافة، وهو إلى ذلك يعد من واضعي اللبنات الأولى لأندية الأدب، على مستوى الأقاليم في مصر.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان عنوانه: «وتبقى مصر» - قصر ثقافة أبوتيج - سلسلة ذخائر أدبية - العدد (1) - (د.ت)، نشرت له مجلة البيان الكويتية عددًا من القصائد ومن بينها قصيدة بعدد أكتوبر 1982.
يدور شعره حول الإشادة بالثائرين من أجل حرية الإنسان في هذا العالم خاصة في فلسطين وفيتنام وأفريقية. مناهض للحروب، ومندد بالقتلة من تجارها،
والقائمين على إدارتها، مازجًا ذلك بهموم أمته العربية وقضاياها خاصة فلسطين، وله شعر ذاتي وجداني يتلمس فيه خطا الرومانسيين في علاقتهم بالمرأة، غير أن المرأة لديه تتجاوز أبعادها الإنسانية لتصبح رمزًا للوطن في عذاباته وأحلامه المشروعة في الانعتاق. كتب الشعر الموزون المقفى وعلى الطريقة الجديدة أو ما يعرف بشعر التفعيلة. اتسمت لغته باليسر، وخياله بالجدة والنشاط. التزم ما توارث من الأوزان مع استثماره لتقنيتي التجريد والرمز، واستخدامه لبنية الحوار.

مصادر الدراسة:
1 - ديوان: وتبقى مصر - المقدمة بقلم مجموعة من أصدقاء المترجم له، تضمنت تعريفًا بحياته وفنه.
2 - لقاء أجراه الباحث سيد عبدالرازق مع أسرة المترجم له - أسيوط 2002.

أحبيني

أحبّيني أحبّيني
فما عادت طيور العشق تُشجيني
وما عادت بأحلامي
رؤى الأطياف تأتيني
أحبّيني أحبّيني
فحبك لي عن الدنيا من الأزهار يرويني
وفي عينيك ملاّحٌ بكأس الحب يسقيني
أحبّيني أحبّيني
أعيديني إلى الشطآن فوق الموج ضميّني
وهزّيني تَساقطُ فوقك الالحانُ
والأشعارُ هزّيني
أحبّيني أحبّيني
وما جئت إلى الأعتاب أستجدي فتعطيني
ولكن حبك المكتوب فوق القلب يدفعني
ويغريني يناديني
أحبّيني أحبّيني
فشيمةُ حبيَ الإخلاصُ
والإخلاص في ديني
أحبيني
أحبيني
فإن أحببتني - حقًا -
فما تخشين عاصفةً
وزُوريني
وعنواني
بقصر الحبِّ
فوق الموجِ
في بحر المجانينِ
وفوق الباب مكتوبٌ
بنبض القلبِ
يا أحبّيني
أحبّيني
أحبّيني

****

من قال بأنك شاعر

قالت والصوت عويلٌ وبكاءٌ ثائرْ
من قال بأنك شاعرْ
لا، والأمس العاصف بين جوانحنا
ما طاف الشعر عليكْ
وما مرّت أنسام الحب على عينيكْ
من قال بحقٍّ أنك شاعرْ
إني أكرهك بكل الحبِّ
وأكره كلَّ قصائدك العشقيه
سأمزّق من بعد اليوم دواوينَ الشعر الغزليّه
سأدوس بحقٍّ كل الكلمات الكاذبة الشعريّه
وسأحرق كل قصائدك المهداة إليّ
فلأنك لا تشعر بالخفقاتْ
يبدو أن بجوفك قلبًا قد ماتْ
أقسمُ بالحب وبالقبلاتْ
إن كانت كل الاشعار كمثل نواياكْ
فليسقطْ هذا الشعرْ
وليرحلْ عن عالمنا كل الشعراءْ

*****

أنا وحبيبتي والشعر

هو:
ولأني فيكِ تغزلتُ أضاعوني
أنكرني الدربُ ولم تُحِسنْ
لُقيايَ الطرقاتْ
ولذا جئتكِ أطرحُ في عينيك سؤالي
صُلبت نظراتي فوق الشرفاتْ
ما معنى أن يفقدَ إنسانٌ دربه
ماذا يعني الحبُّ بعالمنا؟
هل يعني الحب سوى الغربه
يحزنني أن أرحلَ
فالظلّ على الأرض انْكَسَرَ
ومالت فوق الدرب الطرقاتْ
ما عاد الظلُّ يلاحقني
أصبحت أحنُّ إليكِ بلا آمادْ
والحبُّ لديَّ بلا أبعادْ
ينشطرُ العالم في عينيَّ
وتذهبُ في قلبي الدنيا
وتسافر عبر شراييني الأيام
ما كنت أظن بأن الشمس تغيبْ؟
أعلم أني كنتُ البردَ القارسَ في أحنائكْ
أعلم أني النومُ الذاهبُ من أجفانكْ
أعلم أنك كنتِ بعينيَّ الدنيا والعالمْ
أعلم أني كنتُ أحبكِ أكثرَ من حبك للعالمْ
لكني كنتُ جبانًا حين تركتكِ ترتجفينْ
وحدكِ وتروحين وترتعشينْ
هي:
قبلكَ لم ترفلْ في عينيَّ الدنيا
بعدك لن تحلو في عينيَّ الدنيا
أعلم أنك تكتبُ شعرًا
وحياتي مثل حروف الشعر
ستمضي من ذاكرتكْ
أعلم ذلك لكني أقسمُ
أني سأظلُّ أحبكْ
هو:
وأنا جئتكِ كي أعترفَ إليكِ
قلبي ليس كمثل قلوب الناسْ
قد أهفو وأحنُّ وأشتاقْ
قد أرحل لكنْ سأظلُّ أحبكِ
إن أحببت عيونًا فعيونَكِ أنتِ
إن أحببت الطُّهْرَ فطُهرَكِ أنتِ
هي:
مللتُ الغناءَ عشقتُ البكاءَ
وأغرقني فيك لونُ الجراحْ
وما عدتْ أدري
أشدوُ البلابل حوليَ
أم حشرجاتُ النواحْ؟!
هو:
أعيدي القصائد في غيبتي
هي:
وماذا يفيد الغناءُ ولستَ معي
وماذا تفيدُ أغاني الحنينِ
وصوتُ التأوُّهِ في أدمعي
وماذا يفيدُ ولستَ جواري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى