ديوان الغائبين أحمد بن ابياه الشقروي - موريتانيا - 1939 - 1964

549443_1129949500354386_2212329984577324167_n.jpg

أحمدْ بن محمد الأمين بن ابِّيَّاه الشَّقْرَوي.
ولد في منطقة العُقْل (بوتيلميت)، وتوفي في مقامة (شرقي كيهيدي).
عاش في منطقة العُقل ورقابها - ولاية الترارزة - موريتانيا.
درس وحفظ القرآن الكريم على يد أفراد من أسرته، كان قويّ الحافظة جميل الخط، ودرس في محضرة أهل حبيب الله التندغيين العريقة، وغيرها.
قال الشعر الفصيح، والشعر النبطي العامي الموريتاني.
أخيرا دخل المعهد العالي الإسلامي في أبي تيلميت، وتخرج فيه مُعلمًا، وتولى وظيفة التعليم لمدة عامين.
كان ناشطًا اجتماعيًا وسياسيًا.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان شعر غير مجموع، أغلبه مفقود، لا نجد من شعره إلا قصائد ومقطوعات ومطالع قصائد مفقودة.

مصادر الدراسة:
1 - أحمد بن محمدن عبدالرحمن بن ميلود: ثلاثة نصوص (مخطوطة) بحوزته.
2 - عبدالله يوسف الغزالي: مقابلات شفوية ومخطوطات بخط الشاعر.
3 - محمدُ بن الغزالي: نسب الشقرويين: (مخطوط) بحوزة أحمد ولد حبيب الله.

توهُّجات

أيـا برقًا عـلى بُعْدٍ أطـــــــــــــــارَا = تَسلِّيـنـا ونحنُ لـدى «أطـــــــــــــارا»
ولا عجـبٌ إذا مـا هـــــــــــاج برقٌ = شجـيّاً شـامَهُ لـمّا استطـــــــــــــــارا
أرِقْتُ له أُراقبـه، فـمـــــــــــــــا إنْ = أثـار ضـيـاءَ برقٍ مـا أثـــــــــــــارا
ألا فـاسقِ الـدِّيـارَ وسُحَّ فـيـهـــا = هـيـادبَك الـمُمــــــــــــــلأَّة الغِزارَا
وغادرَ كلَّ مـنخـفضٍ يفــــــــــاعًا = وغادرَ الاشهـبـابَ بـهــــــــــا اخضرارا
فأفرغَ مـاءَه فـي جفـن عـيـنـــي = فأغرقه ولـم يسقِ الـدِّيـــــــــــــــارا
وغادر ضـوءه فــــي وجه سُعْدى = فأودع ثغرَهـا بَرَدًا وســــــــــــــــارا
وبعضَ بريـقه فـي فَوْدِ رأســـــي = فشـاب وشبَّ فـي قـلـبـي نـيـــــــــــارا
فلا تستبعـدوا أنْ ســـوف نلقى = مـن الرَّحـمـن نصرًا وانـتصــــــــــــارا
وإنْ يك نصرُه معَنـا فـمــــــــا إن = نُبـالـي أنْ تُفـارقنـا النَّصـــــــــــارى

***

دعوة إلى الصبر

يـا دارَمـيَّةَ بـالكثـيب الـبــــــــلقعِ = أسْقـاكِ مـرتجسُ الغمـام الـممــــــــــرعِ
أقـويْتِ مـا بِكِ من عُرَيْبٍ يُرتجَى = مـنه الجـوابُ سـوى الـوحــــــــوشِ الرُّتَّع
أمسـيـتُ أسألهــــا سؤالاً مؤْذنًا = ببقـاء زفرةِ وجْدهـا فـي أضلعـــــــــــي
مـا إن رأيـتُ بـهـا مُجـيبي غـيرَهـا = مـن وُرْقِهـا أو مــــــــــــن غُرابٍ أبقع!
كـم ذا عهدتُ بـهـا عَروبًا نـاعمًا = كـالـبـدر لـيلةَ عـشــــــــــره والأربع
حـوراءَ يـا لكِ مـن عَروبٍ حسنُهــا = للعـيـن راقَ ونَغْمُهـا للـــــــــــــمَسْمَع
تسْبـي الـحـلـيـمَ إذا رآهـا مـرَّةً = وتشُوقُه طبعًا بـغـــــــــــــــــير تطبُّع
والـدهـرُ ذو عَجـبٍ عجــيبٍ صرْفُه = يُهدي إلـيكَ بكل أمـر مُفـــــــــــــــظع
كـم ذا رأيـتُ بـهـا غزالاً شـــادنًا = أهدَى إلــــــــــــــــــيَّ بكل وَجْدٍ أشنع
قـد شفَّنـي زمـنَ الـمشـيب دلالُه = فغدوتُ فـي روض الصّبـابة أرتعـــــــــــي
مهـمـا رمَتْك يَدَا خُطـوبٍ بـالأَثـا = فِي، والزمـانُ مُصرِّفٌ للألـمعـــــــــــــي
فـاصـبِرْ لغائلة الخطـوب فإنَّمــا = شكـوى الفتى إن كـان، غــــــــــيرُ مُشجّع
إنَّا جحـاجحُ مـن كرامٍ سـيْبُهـــم = حـاكـاه جُودُ السَّاريـــــــــــــات الهُمَّع
مِن كل ذي شـرفٍ نجـيبٍ بــارعٍ = ذي غُرَّةٍ فَطِنٍ هُمـامٍ لَوْذعـــــــــــــــــي
قـومٌ إذا فهَقتْ حـروبٌ كـالـــــــحٌ = أنـيـابُهـــــــــــــــــا بتكشُّرٍ مستشْنَع
شنـوّا الإغارةَ فـي الـحـروب فغادروا الــ = أعـداء َبـيـن مـجـدَّلٍ ومُجـــــــــدَّع

.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى