قصة ايروتيكة فالنتين كرواسنوجروف - مسرات الفسق.. ثلاث قصص للمسرح

القصة الأولى : بعد غد
THE DAY AFTER TOMORROW

الشخصيات :
-هو : أنثى لعوب
-هو : رجل جاد
المكان : حجرة عادية فى منزل عادى
الزمان : الحاضر

حجرة عادية فى منزل عادى . سرير كبير ، تليفون ، ملقى على الأرض ، وفوق المقاعد يوجد أحزمة وفساتين وصناديق ممتلئة بالمشتروات .
هو وهى على السرير .))
هى : ( تقبله ) هل جعلتك سعيداً ؟
هو : نعم .
هى : حقاً ؟
هو : نعم .
هى : أنت أيضاً . لا أكاد أصدق كل ذلك
(قبلة طويلة من جديد . يرن التليفون ، ترفع السماعة وتعيدها إلى مكانها حتى لا تقطع القبلة . يعاود التليفون الرنين من جديد ، تحدق فى التليفون ، منزعجة)
هى : لقد قرفت من هذا الشئ ، اتصال يومى ، بل كل يوم .
هو : انزعى الكابل .
هى : هذا مستحيل ، أنت تعرف هذا . ( تلتقط السماعة ) نعم ؟
لكن يا ماما لقد قلت هذا من قبل وللأبد لا زوار ، لا أريد ، هذا كل ما فى الأمر . وبعد كل ذلك عرس من هذا أنت أم أنا ؟ ( ترمى السماعة ) كرهت هذا الروتين العرسى ، شهود، تاكسيات، مصورون ، شمبانيا ، خاتم زواج ، ضمة كبيرة . أليس كذلك ؟
هو : نعم .
هى : الزواج يخص شخصين مرتبطين . أليس كذلك ؟
هو : نعم .
هى : لكن يفترض على أن أتحمل كل هذا .
هو : بعد كل ذلك ليس الضيوف هم الموضوع الرئيسى .
هى : نعم ( تعانقه ) الحب ؟
هو : نعم .
هى : كثيراً جداً جداً ؟
هو : كثيرا جدا جدا .
هى : وأنا أحبك ( قبلة طويلة . يرن جرس التليفون )
هو : هذا الجحيم ، انزعى الكابل .
هى : ليس اليوم كما تعلم ، لا أستطيع ( فى التليفون ) مرحبا . . نعم خالتى . لا ، ليس عندى وقت للتسوق . ليس الآن . أنا مشغولة جداً ، لدى الكثير من العمل , رجاء لا تزعجينى . ( تعيد السماعة ) اقترب منى.
هو : أفصلى التليفون أولا .
هى : ليس اليوم كما تعرف ، أطنان من مكالمات .
هو : وذلك ما يوجب فصله .
هى : ( بعد تردد قصير ) حسناً ، موافقة . انزع السلك .
هو : ألديك سرير جديد ؟
هى : هل لاحظته الآن فقط ؟
هو : لا ، لماذا؟ بمجرد دخولى .
هى : تسلمته هذا الصباح . ألا تحبه ؟
هو : لا . لماذا ؟ سرير هائل .
هى : تنظر إليه بغرابة .
هو : إنها نظرتى المعتادة .
هى : القديم كان ضيقا جدا .
هو : نعم . لقد رأيته
هى : وهذا الجديد أكثر راحة . أليس كذلك ؟
هو : نعم . أين وضعت القديم ؟
هى : فى حجرة ماما . كف عن العبوس . اخلع السلك وتعالى إلى .
هو : كيف تبدو أمك ؟
هى : إنها جميلة جداً .
هو : هل تشبهينها ؟
هى : أوه . لا .
هو : ولكنك أنت جميلة جداً أيضاً
هى : أحقاً ؟
هو : ( يعانقها ) أنت مثيرة جدا . لا أستطيع طوال الليل . لقد تخيلت أننا
( يدق جرس التليفون )
هى : ( متنهدة ) ألم أطلب منك تخلع السلك ؟
هو : لن أجيب .
هى : فقط هذه هى المرة الأخيرة ( فى التليفون ) مرحباً , شكراً لك أوه ... شكراً لك ... نعم ، الفستان جاهز . شكراً لك ( تغلق السماعة ) تهانى .
هو : لقد فكرت هكذا ما المناسبة . لم أركِ فى فستان العرس .
هى : ( بحب ) سأرتديه ، إذا أردت .
هو : بالطبع . وأيضاً خاتم الزواج .
هى : أكيد ( تقفز من السرير ، تلبس الخاتم وتريه يدها ) أتحب هذا ؟
هو : أليس واسع قليلاً ؟
هى : هذه هى المودة الآن .
هو : إذن البسيه .
هى : ألا تحب هذا ؟
هو : أحبه ، خاتم الزواج ليس هو كل شئ على أية حال .
هى : والآن الفستان
( تمسك الفستان بعناية وترديه )
ما رأيك ؟
هو : ( متأثراً ) جميل .
هى : ومن الخلف ؟
هو : جميل .
هى : أوه . نسيت حذائى
( ترتدى حذاءها )
والآن، انظر .
هو : أيمكن أن أمسك بك ؟
هى : لا ... يتكرمش الفستان .
هو : سأكون حريصاً
( يعانقها )
هى : أنتظر . سأخلعه
(تخلع الفستان والحذاء )
والآن ضع ذراعيك حولى .
هو : اخلعى الخاتم أيضاً
( تخلع الخاتم ف يعانقها بحرارة ، يرن جرس التليفون )
ذلك التليفون الملعون ! لماذا بحق الجحيم يرن طوال الوقت ؟
هى : لا أعرف ( تبتسم ) ربما الحسد ... ( فى التليفون ) مرحباً ... ماما .. سيكون عندى وقت لكل شئ إذا لم تتصلى بى كل دقيقة .
ليس عندى وقت كى أضيعه . أنا مشغولة بشئ مهم وأنت مصرة على إزعاجى .
( تعيد وضع السماعة إلى مكانها ) .
هو : بالمناسبة . متى الحفل ؟
هى : غداً . ألا تعرف ؟
هو : أعرف . لكنى أقصد فى أى ساعة ؟
هى : فى الرابعة ، لماذا ؟
هو : لا شئ .
هى : يجب فى الواقع أن أفعل شيئاً ، ما لدينا من الوقت قليل جدا .
هو :اعطنى قبلا شيئا ما لآكله .
هى : أأنت جائع ؟
هو : لا . لكن أحب أن تطبخى من أجلى .
هى : ( بسرور ) حقا ؟
هو : نعم .
هى : اجلس
( يجلس إلى المنضدة . ترتدى عباءة منزلية جميلة وتشرع فى إعداد المائدة بينما يقوم بمراقبتها)
إلام تنظر ؟
هو : معجب .
هى : معجب بماذا ؟
هو : حركاتك رقيقة ودقيقة .
هى : لا تقل أشياء عبيطة .
هو : أحب هذا خاصة وأنت تفعلين شيئاً من أجلى .
هى : وأنا أحب عمل أى شئ من أجلك .
هو : هل يمكن أن أقبلك ؟
هى : كل .
هو : هل تعلمين متى أشعر بالسعادة معك ؟
هى : هناك ؟ ( تومئ إلى ناحية السرير )
هو : لا . عندما تهتمين بى . وهناك أيضاً مع ذلك .
هى : وأنا أشعر بتحسن عندما نتمشى و تخبرنى بشئ ما .
هو : وهناك ؟ ( يشير إلى ناحية السرير )
هى : بالنسبة لهناك لا يمكن أن أتحدث ( يرن جرس التليفون ، تمسك به ) مرحباً ( يتغير صوتها ) نعم عزيزى ... أوه . ليس اليوم أنا مشغولة جداً .. أنا أنا أعلق ستائر جديدة ... يجب أن أنفضها ... فى الواقع لدى الكثير من العمل . أقبلك .
( تضع السماعة فى بطء )
هو : لا أريد أن أقطع حديثك . أم أنا أزعجك ؟
هى : لا .
هو : أنا ذاهب إلى المطبخ .
هى : لم ؟ ربما من الأفضل أن أفصل التليفون ( تنزع الكابل ثم تراقبه وهو يأكل ) هل هذا جيد ؟
هو : أوه . نعم .
هى : هل تريد مزيدا من الطعام ؟
هو : نعم . شكراً
( تضع طبقاً آخر فوق المائدة )
هى : وفى أثناء ذلك سأشغل نفسى بالستائر
هو : ألابد من عمل ذلك ؟
هى : يجب أن أشرح ما فعلته طوال اليوم .
هو : أيأخذ مثل هذا العمل حقاً اليوم كله ؟
هى : لا . خمس دقائق ، ذلك كل ما فى الأمر ( تخيط الستائر )
هو : سريعة أنت فى الخياطة .
هى : دائماً ما أعمل فى سرعة . كيف تحب أن تكون الستائر ؟
هو : هل أشتريتماها معاً ؟
هى : نعم
هو : جيدة .
هى : ومتوافقة مع ورق الحائط .
( يحدق فى الحائط )
هو : لم يكن هناك ورق حائط أمس .
هى : لقد أعددنا الحجرة ليلة أمس . هل تحب هذا ؟
هو : جيد . هل هو مستعد للعيش هنا ؟
هى : ليس بعد .
هو : أنت فى الواقع محافظة . أليس كذلك ؟
هى : أترغب أن يكون مستعداً للعيش هنا ؟
هو : لا أرغب فى شئ . ولماذا يوجد قميصه هنا ؟
هى : لقد أشتريته أمس . هل يعجبك ؟
هو : جيد . لكنى كنت أود قميصاً خفيفاً ؟
هى : لقد أشتريت قميصاً ملوناً ، وهو يريد كذلك ملابس داخلية لكننى لا أعرف شيئا عن الملابس الداخلية . هل تعرف أنت ؟
هو : قليلاً .
هى : ألا يمكنك أن تشترى زوجياً أو ثلاثة . وتكون من النوع الجيد؟
هو : أوه أكيد . لم لا ؟ كم مقاسه ؟
هى : كبير على ما أظن .
هو : هل هو ضخم ؟ صحيح ؟
هى : قليلاً ولكنى سأجعله يعمل رجيماً . سأطعمه خضروات .
هو : ستكونين زوجة تراعى المشاعر .
هى : هل هذا سئ ؟
هو : جيد .
هى : كل .
هو : أنا آكل . طبخت ذلك من أجله .. إيه ؟
هى : لا . من أجلك أنت .
هو : ولهذا يمكن أن التهمه كله ؟
هى : نعم .
هو : وماذا كنت ستطبخين له ؟
هى : بالنسبة له سأبدأ فى الطبخ من بعد غد .
هو : وماذا ستفعلين غدا ؟
هى : كل .
هو : أنا آكل .
( وقفة )
هى : السرير غير مثبت . هل يمكن أن تشد الرجلين قليلاً ؟
هو : سأحاول . أعطينى شكوشا ومسمار قلووظ .
هى : انته من الطعام أولا .
هو : لقد انتهيت بالفعل . لقد كان حقاً طعاماً لذيذا .
هى : شاى ؟
هو : قبلا ، سأحاول أن أفعل شيئا مع هذا السرير .
هى : أثناء ذلك ، سأغلى الماء للشاى .
( تعطيه الأدوات وتذهب إلى المطبخ ، ثم تعود إلى الخياطة )
كيف تسير الأمور ؟
هو : أكاد أن انتهى .
هى : بالفعل
هو : نعم .. لقد صار جيداً الآن
( تتجه نحو السرير وتتفحصه )
هى : رائع ، أنت عظيم .
هو : ( يحاول أن يحضنها ) لابد أن نجربه .
هى : لا . ليس هناك وقت . تعال نعلق الستائر .
هو : جيد ، لكن شايى أولاً .
هى : أوكيه
( تحضر الشاى وتصبه فى الكوب . ثم تأخذ طبق كيك وتقدمه له )
هو : ما هذا ؟
هى : كيك بالتفاح .
هو : هل أعددتيه بنفسك ؟
هى : من أجلك ( يتذوق الكيك ) هل تحبها ؟
هو : أوه . لذيذة جداً .
هى : حقاً !
هو : حقاً . لك يدان من ذهب وأنا أحبهما أيضاً .
هى : أهما فقط ؟
هو : وكل أشياءك الآخرى أيضاً .
هى : خذ الكيك معك . لقد ربطها لكى تأخذها معك .
هو : لا .
هى : لماذا ؟
هو : لا أستطيع أن أدخل بها إلى المنزل .
هى : إذن سأقدم لك وصفة لطريقة عملها .
هو : لعمل ماذا ؟
هى : من أجل زوجتك .
هو : لا تحب عمل الكيك .
هى : إنها لذيذة .
هو : نعم لذيذة .
( تقدم له الستارة )
هى : أمسك هذا الطرف.
( يتسلقان المقاعد ويبدآن فى تعليق الستائر )
هو : وماذا عن الملابس الداخلية .. ألابد أن نشتريها معاً أم أشتريها بنفسى ؟
هى : أعتقد معاً .
هو : إذن ستساعدينى فى شراء حقيبة لزوجتى .
هى : هل تحتاج زوجتك إلى حقيبة ؟
هو : يجب أن أشترى لها هدية .
هى : هل هى مناسبة خاصة ؟
هو : عيد ميلادها .
هى : إذن يفضل شراء حذاء جيد . كم المقاس ؟
هو : لا أعرف . 7 على ما أظن .
هى : هذا مقاسى ! أى نوع من الأحذية تحب ؟
هو : لا أعرف .
هى : وما اللون الذى تفضله ؟
هو : لا أعرف .
هى : حسناً . سأختار ما أفضله أنا .
هو : شكراً .
هى : هل هى جميلة ؟
هو : نعم .
هى : و ذكية ؟
هو : نعم .
هى : وتحبها ؟
هو : لا .
هى : لماذا ؟
هو : تلك قصة طويلة .
هى : وأنا ؟
هو : أحبك .
هى : كثير جداً جداً ؟
هو : كثير جداً جداً .
هى : لماذا ؟
هو : لا أعرف .
هى : ليس ذلك مريحاً .
هو : ولكنه صدق
هى : يمكنك أن تبعد المقعد . لقد خلصنا.
( تسحب الستائر وتتطلع عبرها فى حيرة )
هل تحب هذا ؟
هو : رائعة .
هى : والتفصيلة ؟
هو : رائعة !
هى : فعلا رائعة لكنك لا تستطيع رؤيتها .
هو : لماذا ؟
هى : لأن الرسمة فى الجانب المقابل ، لقد علقتها بالمقلوب !
هو : لماذا ؟
هى : لا أعرف .
هو : لذلك لابد من تركيبها من جديد ؟
هى : لابد من ذلك . هل أنت غاضب منى ؟
هو : أوه . لا . لا مشكلة .
( يعلقان الستائر من جديد )
هى : حسنا .. جميلة .أليس كذلك ؟
هو : نعم
هى : ( تقبله) شكرا يا حبيبى .
هو : لا مشكلة . متى تعرف كل منكما على الآخر ؟
هى : منذ عامين . لقد ساعدتنى حقا.
هو :لا مشكلة ، لا أفهم كيف أتحمل أن أعيش بدونك كل هذه المدة ؟
هى : أذلك صعب جدا ؟
هو : حسنا . لا أستطيع أن أحتمل يوما واحدا بدونك !
هى : لأنك عرفتنى فقط من أسبوع واحد ، خلال عامين سوف تنجح تماما فى الحياة بدونى .
هو : هراء !
هى : أكون صادقة ، لا أتدخل فى ذلك .
هو : لربما لا يمكنك أن تتدخلى الآن .
هى : لا أعرف .
هو : ستائر رائعة
هى : لقد سبق أن قلت ذلك .
هو : حجرة نومك أنيقة جدا . لكن ماذا تعمل هذه الثلاجة هنا ؟
هى : هدية الزواج .
هو : ولم لا تكون فى المطبخ ؟
هى : لا يوجد مكان . ما تزال ثلاجة ماما هناك .
هو : وماذا فى هذه الصناديق ؟ هدايا أيضاً ؟
هى : نعم . ما المشكلة ؟
هو : لا شئ .
هى : لديك وجه غريب ...
هو : إنه وجهى المعتاد .
هى : هل تود أن ترى الهدايا ؟
هو : نعم ، بالطبع .
هى : حسناً ... اعتقد أن هناك طقم كبايات شاى وصحون فى هذا الصندوق ( تفتح الصندوق ) نعم . أكواب شاى ( تخرج الأكواب والصحون ) ها هى .
هو : أكواب شاى رائعة . بالمناسبة . كل مرة أنسى أن أسألك لماذا تتزوجين منه ؟
هى : هناك صينى فى هذا الصندوق أيضاً ، لكنها أطباق عشاء ، خذ ، انظر .
هو : صينى رائع .
هى : انجليزى . ألا تعرف لماذا تتزوج المرأة ؟
هو : لأنها تقع فى الحب على ما أعتقد .
هى : هل تتزوج بسبب الحب ؟
هو : نعم .
هى : وماذا حدث ؟
هو : طبق عظيم . ما الذى فى الصندوق الثانى ؟ .
هى : دمية .
هو : يا لها من هدية زواج غريبة !
هى : لكن هذه الدمية تحفة.
( تخرجها من الصندوق ) .
هو : إذن أخبرينى.. لماذا تتزوج المرأة ؟
هى : لكى يكون لها زوج وأطفال . انظر . يا لها من دمية رائعة !
هو : دمية جميلة . هل تريدين أن تنجبى أطفالاً ؟
هى : بالطبع ، أريد .
هو : تريدنهم بشكل عام أم منه هو ؟
هى : تغلق عينيها وتقول (مامى) .
( وتضغط بالدمية إلى صدرها )
هو : دمية رهيبة . أسألك .. تريدين أطفالا فى المطلق أم منه ؟
هى : لا هذا و لا هذا.
هو : كيف إذن ؟
هى : فكر قليلاً .
هو : ( مذهولاً ) أنت مجنونة .
هى : نعم أنا كذلك .
هو : وأنا فى الواقع أحبك من أجل ذلك .
هى : وأنا أحبك ( تواصل النظر فى الصناديق والحزم ) وماذا غيره ؟ أشياء للمطبخ على ما أظن : شوك ، ملاعق ، سكاكين ...
هو : عملية جداً . كنت أود أن أقول شيئاً ما مبتذلاً جداً ، لكن الحقيقة ...
هى : ومريلة أيضاً! ( تستعرض المريلة )
هو : شئ جميل جداً ... لا يمكن أن يتزوج الإنسان بدون حب .
هى : لماذا بدون حب ؟ إنه يحبنى .
هو : ليست مسألة مهمة .
هى : ولكنه شئ أساسى .
هو : لا تثقى فى غريب .
هى : لماذا غريب ؟ إنه عزيز جداً على .
هو : بوصفة أخاً .
هى : بوصفة زوجاً . لمدة عامين .
هو : لم تكونى سعيدة معه .
هى : لو لم أقابلك لكنت سعيدة معه ؟
هو : هل تحبينه ؟
هى : إنه مبارة جيدة بالنسبة لى .
هو : هل تحبينه ؟
هى : أحبك أنت .
( وقفة . تحرك الصناديق بنشاط ودون هدف من مكان إلى آخر ) .
هو : لربما يمكنك أن تتوقفى عن الحركة بهذه الصناديق .
هى : صناديق ؟ أوه ، آسفة .
( تعطيه الصورة التى وجدتها فى يدها ) .
هو : أمزيد من الهدايا ؟
هى : نعم ... رجاء علق هذه على الحائط .
هو : هكذا فى ليلة غد ستكونين معه .
هى : نعم .
هو : إنه أمر سخيف و مثير للاشمئزاز .
هى : وماذا تقترح ؟
هو : لا شئ ( معلقة الصورة ) انظرى أهى معتدلة ؟
هى : ( دون أن تنظر إلى الصورة ) نعم . افترض أننى لم أتزوجه . إذن ماذا ؟
هو : لا أعرف .
هى : بعد كل ذلك سأعمل كل ما تقوله .
هو : يجب أن تقررى بنفسك .
هى : إذن لقد قررت بالفعل .
هو : جيد
( وقفة ) .
هى : لوحة جميلة . أليس كذلك ؟
هو : إنها فى الواقع رهيبة .
هى : انزلها من فضلك .
هو : لماذا ؟
هى : لأننى طلبت منك أ تفعل ( ينزع اللوحة )
الآن حل الستائر .
هو : لماذا ؟
هى : فقط أفعل ذلك ، رجاء .
هو : إذن لماذا علقناها ؟
هى : لقد نسيت .
هو : نسيت ماذا ؟
هى : إن تلك الغرفة ليست لنا .
هو : إذن لمن هى ؟
هى : ليست لك أو لى .
هو : لكن لماذا لا تكون لك ؟
هى : لا تريد ماما لنا أن نعيش هنا .
هو : ذلك لأن ماما لا تحبه أم أنه لا يحب ماما ؟
هى : كما تعرف ، ماما جيدة جداً ...
هو : وهو ؟
هى : هو جيد جداً أيضاً .
هو : لكن مثل هؤلاء الناس الجيدين لا يريدون أن يعيشوا معاً .
هى : نعم . لكن ذلك هو الموضوع . أنا أريد أن يكون لى شقتى الخاصة أيضاً .
هو : أتريدين أن تعيشى حياتك الخاصة ؟
هى : نعم . أذلك سئ ؟
هو : جيد .
هى : أتحب أن تساعدنى فى البحث عن شقة ؟
هو : بالطبع . لكن لماذا لا تفعلين ذلك معه ؟
هى : إنه لخمة جدا .
هو : وأنا كذلك .
هى : هل ترفض ؟
هو: لا .
هى : هل تعيش حماتك معك ؟
هو : لا .
هى : هل أنتما على علاقة جيدة ؟
هو : كل شئ على ما يرام .
هى : ومع زوجتك ؟
هو : كل شئ على ما يرام هناك أيضاً .
هى : أنت وهى . هل تعيشان منفصلين أيضاً ؟
هو : لا نعيش معاً .
هى : أمر يدعو للشفقة .
هو : نعم . أمر يدعو للشفقة .
( وقفة . ينزلان الستائر )
هى : يا للصدمة ، تبدو الغرف غير مريحة .
هو : نعم .
هى : وكل هذه الفوضى .
هو : نعم .
هى : ( بضجر ) يجب أن انهض، ستعود ماما حالاً .
هو : بالفعل ؟ لكم مر اليوم سريعاً !
هى : نعم . من فضلك ادفع هذه الصناديق فى مكان ما .
هو : لماذا تخفين التليفون فى الثلاجة ؟
هى : لا أعرف . معذرة .
هو : بالمناسبة لم يرن جرس التليفون من وقت طويل . هل لاحظت ؟
هى : أوه . نسيت ، لقد نزعت الكابل ( توصل التليفون من جديد ، و على الفور يرن جرس التليفون ، مستجيبة ) نعم حبيبى . لا لقد قلت لك من قبل ، لا تأت اليوم . أنا تعبانة جداً .. لا تكن حزيناً ، ما زلت الحياة كلها أمامنا .. أوه . لا . لا تذهب إلى الحلاق سيجعلك تبدو شنيعاً ... حسناً تعال الليلة ، لكن ليس لوقت طويل . سأقص شعك بنفسى وداعاً حبيبى .
( تضع السماعة ) .
هو : ستقصين شعره بنفسك ؟
هى : نعم ، أهذا سئ ؟
هو : أوه . لا . إنه جيد .
هى : حبيبى ، ما الحكاية معك ؟
هو : لا شئ .
هى : صوتك غريب .
هو : إنه صوتى المعتاد ، أراك تنادين الجميع بنفس الألقاب .
هى : لا مطلقاً . هو حبيبى وأنت محبوبى .
هو : إنه الشئ نفسه .
هى : لم تفهم شيئاً .
هو : دائماً ما كنت أعتقد أن الغيرة للمرأة أو للرجل غباء .
هى : وماذا تعتقد الآن ؟
هو : نفس الشئ .
هى : إذن أنت لا تغير على ؟
هو : أنا .. لكنه ليس زوجك بعد .
هى : إذن غداً لن تغير على أى نحو ؟
هو : متى تذهبين إلى السرير عادة ؟
هى : عادة لم نذهب بعد إلى السرير .
هو : وماذا عن غدٍ ؟
هى : (تهز كتفيها ) فى حوالى الحادية عشر .
هو : الحادية عشر وخمس دقائق . سأتصل بك لكى أحادثك لمدة ساعتين .
هى : شكراً لإخبارى بذلك مقدماً ، سأنزع الكابل .
هو : سأشعل النار فى المنزل ؟
هى : سأتصل بالمطافىء .
هو : أنا جاد .
هى : وأنا كذلك ... أوه . كن حريصاً . هناك صينى فى هذا الصندوق .
( يلقى بالصندوق على الأرض ، مهشماً الصينى )
ما الحكاية معك ؟
هو : أريد أن أهشم كل شيء إلى قطع صغيرة ، وتطلبى منى أن أكون حريصا بينما تنظفين عش الحب الصغير . أنت قاسية جدا . لن أندهش إذا ما أرسلتنى إلى الصيدلية لكى أشترى لك ....
هى : ماذا ؟
هو : لا شيء . أنا كرهت مراعاتك للمشاعر ، وقصة شعرك وخاتم زواجك ، والكيك
هى : أعرف يا حبى
هو : لا تناديني بحبى !
هى : حسنا .
هو : أنت أنثى حذرة وواعية .
هى : أعرف .
هو : لديك هدف واحد فقط ، هو ألا تكونى عانسا .
هى : أتريد أن أصبح عانسا ؟
هو : لا أريد شيئا . الشيء الأكثر سخافة أن تكونى سعيدة مع هذا الزواج ( تبقى صامتة ) انت تعطينى فق االحثالة ولكننى لا أريدها ( تواصل الصمت ) سيكون زوجك ذكيا ورقيقا مثل عشب ، لماذا بحق الجحيم تظلين صامتة طوال هذا الوقت .
هى : ماذا هناك ليقال ؟ لا يستطيع الإنسان أن يحل رباطنا بالكلمات .
هو : ألست محظوظة فى اللعب بورقتى الرابحة ؟ العبى بها .
هى : أنا لا ألعب الورق معك .
هو : قولى أن لدي بالفعل عائلة و من ثم ليس أمامك بديل .
هى : لأجل ماذا ؟
هو : اخبرينى إذا نمت مع زوجتى فإنك ستنامين مع زوجك .
هى : لأجل ماذا ؟
هو : اجعلينى أعرف أين يؤلم !
هى : لكننى لا أريد أن أؤلمك .
هو : لماذا لا تطلبى منى أن أهجر عائلتى ؟
هى : هل تريدينى أن أطلب ذلك ؟
هو : أنا لا أريد شيئا .
هى : ( ببطء ) الأسوأ ألا تريد شيئا .
هو : أردت . لقد أردت الكثير . تمنيت طوال اليوم أن تقولي : " لا أستطيع " أو يمكن أن تقولى : " أفضل أن أكون عازبة طوال الحياة "
هى : وماذا بعد ؟
هو : إذن سأهجر كل شيء أيضا . لكن بالنسبة لك ، عصفور فى اليد أفضل من اثنين على الشجرة ، وتريدين أن تعيشى مع واحد ، ولكن يكون لديك واحد آخر . ألست كذلك .
هى : نعم .
هو : يجب أن أهجر عائلتي دون تفكير من أجل امرأة ، كما لو كنت الرجل الوحيد فى العالم لها . وأنت لا تريدين حتى أن تؤجلي زواجك ، و لو حتى ليوم واحد .
هى : أنا مستعدة أن أتركه وأنت تعلم ذلك
هو : نعم . فقط من أجل سلعة مرتفعة القيمة على الفور .
هى : لكن يا حبيبي ....
هو : لا تقولى حبيبي .
هى : لماذا ؟
هو : لأننى أكره كل شيء عنك .
هى : أعرف .
هو : أنت عاهرة . أنت عاهرة عادية .
هى : أعرف .
هو : لم أستطع النوم ليلة أمس . أكرهك .
هى : أعرف .
هو : أنا سعيد لأننى رأيت حقيقتك سريعا .
هى : هل كنت تظن أننى بطلة أو قديسة ؟
هو :لا أفكر فى شيء.
( يزفر ، يسقط صامتا ، وقفة )
هى : كل شيء بسيط جدا .أسبوع واحد قبل الزواج تعلمت لأول مرة فى حياتي ماذا يكون الحب وماذا يكون الرجل . وأن ذلك الرجل ليس ملكي . وأنا فقدت عقلى ولا أعرف ماذا أفعل ( يحتفظ بالصمت ) كم من الوقت يجب أن نعمل أنت وأنا ؟ عدة أيام على الأكثر ؟ عدة دقائق ؟ ( يواصل الصمت ) لكن لدي الحياة التى تخصنى . حياة كاملة . وعلى أن أفكر فى ذلك وأرتب ذلك ، من يريد إذا لم يكن أنا ( يواصل الصمت ) الخواتم ، اشتريت الفستان جاهز ، والدعوات قد أرسلت ، كل الأقارب سيكونوا هنا ... أنا بنفسى لن أستطيع إيقاف هذا ، ولا أعرف ماذا تريد أنت . ساعدنى.
( وقفة )
لماذا أنت صامت على هذا النحو ؟
هو : أفكر كيف يمكن أن نكون سعداء .
هى : ( بحدة ) نعم !
هو : وكيف و نحن بأنفسنا سندمر كل شيء .
هى : نعم .
هو : هل تشعرين بالندم لمقابلة كل منا الآخر ؟
هى : لا . وأنت ؟
هو : لا أحبك جدا .
هى : أعرف .
( وقفة )
هى : يمكن أن تأتى ماما فى أية لحظة . حان الوقت أن تذهب .
هو : ماذا قررت ؟
هي : ( بضجر ) لا شيء .
هو :( وهو واقف ) مع السلامة .
هى : انتظر قليلا . خمس دقائق لا أكثر ( تحضنه ) لا تكرهنى لأننى طلبت منك أن تساعدنى فى تركيب الستائر و....
هو : أنا لا أكرهك .
هى : أحب عمل الأشياء معك .
هو : وأنا أيضا .
هى : طوال الوقت أتخيل أننا عملنا كل هذا من أجلنا ، من أجلك ومن أجلى .
هو : أنا لم أفهم . آسف .
هى : مع السلامة يا حبيبي .
هو : أيمكن أن يرى كل منا الآخر ثانية ؟
هى : أتعتقد أنك فهمت المغزى ؟
هو : لا .
هى : فى المرة القادمة لن تساعدنى وأيضا لن تحل أي شيء .
هو : أعرف .
هى : إذن لماذا يرى كل منا الآخر ؟
هو : أنت على حق . ولكن لا أستطيع أن أعيش بدونك .
هي : وأنا أيضا .
هو : ذلك حتى غدا ؟
هى :غدا ، مستحيل أنت تعرف ذلك .
هو : إذن بعد غد
هى : ( بعد تردد طويل ) جيد .
هو : هل تعتقدين أننا يمكن أن نفعل ذلك ؟
هى : سأخترع شيئا ما . أتحبنى .
هو : كثير جدا جدا .
هى : وأنا أحبك .
( وقفة )
فيم تفكر ؟
هو : أشياء كثيرة جدا ...
هى : وأنا .... أفكر فقط فى شيء واحد .
هو : ما هو ؟
هى : بعد غد .

( نهاية القصة الأولى )



المؤلف : فالنتين كراسنوجروف / كاتب روسى معاصر ولد فى 20 ديسمبرعام 1934 فى لننجراد ، بطرسبرج حاليا ، كانت اول مسرحية له "رجل مثالى "عام 1976، وهو معروف جيدا فى المسرح الروسى ،من أشهر أعماله المسرحية : "هيا نمارس الحب "، و"وسقوط دون جوان "و"الكلبة " وغيرها من المسرحيات ، اما آخر اعمال فمسرحية : كوكتيل بعد العرض الأول – 2010م، وهى تعد بمثابة قصيدة معارضة ل "عطيل "شكسبير ، حيث ترتكز المأساة فى مسرحية كراسنجروف على شخصية ديدمونة ، ونظرا لأهمية العمل وقيمته الفنية فقد ترجمتها الى العربية ، أما مسرحية : مسرات الفسق التى بين أيدينا فتركز على قضية انسانية هى قضية الخيانة الزوجية فى عمق وسخرية شفيفة



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسرات الفسق
ثلاث قصص للمسرح
تأليف : فالنتين كرواسنوجروف
Delights of adultery
Three stories for theater
BY: VALENTIN KRASNOGOROV
ترجمة : د. محمد عبدالحليم غنيم



صورة مفقودة
  • Like
التفاعلات: Maged Elgrah

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى