قصة ايروتيكة رولا فتال عبيد - ماما صهيونية

منذ أن عادت الفتيات الثلاثة ذوات التسعة أعوام لولو وشوشو وسوسو من مزرعة سوسو حيث كن في زيارة دامت لعدة أيام ، وهن كما يقول المثل (متل السمن على العسل ).
قبل تلك الرحلة كان من النادر أن يجتمعن ثلاثتهن في نفس الوقت ،فلا بد أن تكون واحدة منهن على خلاف مع الأخرى ، فمرة تجتمع لولو مع شوشو لتتآمرا على سوسو ثم يتبادلن الأدوار و هكذا على التوالي . و أحياناً كثيرة ينقطعن عن مقابلة بعضهن البعض بسبب النميمة التي وصلت لإحداهن عن طريق الأخرى .
" الله يديم المحبة " همست والدة لولو في سرها بعد أن ألقين التحية عليها ودخلن بأدب لقضاء بعض الوقت في غرفة لولو .
بينما كانت والدة لولو في طريقها إلى الحمام ، مرت من أمام باب غرفة لولو فوجدته مغلقاً و عندما وضعت أذنها على الباب استغربت من عدم صدور أي حركة أو صوت . فنظرت من خرم الباب و رأتهن يجلسن على الأرض منكبات على شيء ما بينهن و قد التصقت رؤسهن ببعضهن البعض .
فتحت الباب دون سابق انذار فقفزن فجأة من أماكنهن و تفرقن في أنحاء الغرفة و هن ينظرن نحوها بهلع وقد هربت الدماء من وجوههن.
في منتصف الغرفة على الأرض و قعت عيناها على كتاب مفتوح . ما أن تقدمت نحوه ورفعته من على الأرض حتى اكتشفت أنه كتاب بورنو (كتاب مصور للجنس).
كانت صدورهن تعلو و تهبط بشدة حتى كادت قلوبهن الصغيرة أن تتوقف عن الخفقان . منظرهن أثار شفقتها عليهن ، فكتمت غضبها ثم سألتهن بهدوء "من وين جبتوه ؟"
أخذت كل واحدة منهن تنفي التهمة عن نفسها و تلصقها بالأخرى "إنتي " ، "لأ انتي "
" لأ مو أنا انتي ".
بعد أن أخبرتهن بأنه لاشيء يدعو للخوف لأن ما رأينه في الكتاب شيء طبيعي يحدث ولكن بين الزوج و زوجته فقط و وعدتهن بأنه لن يصيبهن أي مكروه إذا قلن الحقيقة ، اعترفن لها بأنهن عثرن عليه في غرفة المكتب في مزرعة سوسو .
أخذت الفتيات و الكتاب و ذهبت لزيارة والدة سوسو و إعادة الكتاب لها . ما أن رأت والدة سوسو الكتاب حتى امتقع وجهها وصرخت :
" أعوذ بالله شو هادا ، بعمري ما شفت هيك شي ، نحنا ما عنا هيك كتب ، هاد الشي حرام أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ".
" بس ماما هادا جبناه من المزرعة " ردت ابنتها سوسو بخجل وهي بالكاد تضع عينها بعين والدتها.
"مستحيل " صرخت الأم وقد نفرت العروق من رقبتها واحتقن وجهها بالدم .
" والله والله خالة وبالعلامة كان بالمكتبة على الرف جنب الصورة اللي متصورة فيها انتي و عمو أحمد " قالت شوشو بسرعة .
" معناتها مدسوس ،مدسوس ، هدول الصهاينة داسينو ، هن الوسخين اللي بيعملو هيك شغلات ، ورايحين على النار و اللي بيتفرج على الكتاب كمان بروح على النار . هادا الكتاب بدي احرقو هلق بتشوفوا كيف رح احرقو " أخذت السيدة تصرخ .
شربت والدة لولو القهوة على دفعة واحدة و نهضت بسرعة معتذرة من أم سوسو باضطرارها للمغادرة .
بينما كانت تمشي بصمت هي و لولو ، نظرت لولو إليها نظرة شك و ارتياب ثم قالت لها " ماما ، إنت صهيونية ؟! ".
" لأ ،طبعاً " ردت والدتها باستغراب .
" بس إنتي قلتي إنو بعد مايتجوز الواحد بيقدر يعمل هديك الشغلات ، صح !"
رولا فتال عبيد - سوريا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى