قصة ايروتيكة عبد القادر ضيف الله - ليلة مولاي السلطان

اهداء
إلى مولاي السلطان طيب الله لسانه
وشّد ساعده
لنبقى نحن الأموات أحياء في جواره


هَمَّ بِهَا, وَهَمّت بِه حتى انقطع خيط الرغبة المسكونة في دم المكان، أحاطها بذراعيه , وأحاطته بالنفس الحارق، دارت الدنيا على أصابع اللحظة المارقة من الوعي فانسل من غيم التلبد ماء مطري ..
هلل الواقفون على جمر الكبت, وهمَّت القابعات على حافة الفجيعة, يمددن عيونهن كيما يخترقن حجاب الجدار الذي يخفي حلم الرغبة الشبقة، وفي جهة الباب يرفع الوزير رأسه وهو يضمر خجله في اللحظة القصوى، كيف أمكن لمولاي السلطان أن يضعني عل حافة الشيب كي أبصر عري وسط هؤلاء النسوة المتحرقات للبضع ، وكيف أمكن لي أن أضع يدي في أيدي الرجال الرابضين في واد جوع رغبتهم.
قال الذي عبر مملكة النساء:
لا تبحث عن الرؤى خارج اللحظة التي تجمعك بأنثاك، صلي ركعتين, وارفع عاقرتك, وارمي الجبة على يمين البرد, وأقبل لتشق حرثك في بئر اللذة بالوضعية التي ترفع الأرض فيها من ساقيها حتى تبصر في عمق اللج ضوءا....
قاطعه الذي عاقر الحواري وتربى على خمرة الأراضي المشبعة من الحرث :
_ لا يمكن لك ولا لهذا الوزير الورع أن تعرفا كنه اللذة في خاتم أشجار اللوز ألا تعرفا أن القدور العظيمة لا تحم على صفيح ولا يغلى دمها إلا تحت جذور الغابات المثخن بفأس العابرين حيث تجتمع الركبة بالوريد حتى يوقظ الصوت النيام.. قاطعه الذي لم يركب البحر يوما :
- كيف لمولاي السلطان أن يركب البحر على ظهر الجموح ؟
أدار الوزير رأسه وهو شاخص في ثقوب الباب لعله يبصر إمارة نصر لمولاه ومن يمينه عذارى يضربن على صنوج الرغبة, ويحلمن بانقطاع التيار في حجورهن ليتحررن من لعنة الانتظار, وصوت النق الشديد يجرح أنوثتهن, وهو يتسرب من شقوق أرض الحرث التي تدك تحت سنابك مولاها وهي تبصر في عينيه رغبة الدم المسفوك عن النزول، حينما كلت قواه مولاي وخارت فيه اللذة أدار وجهه واستلقى يبصر أميرته وهي تضع السكين على الوريد وتغمس البياض على الدم المستباح
حينها أطل السلطان على وزيره, ورمى له الخرقة مرشوشة بدم الوجع، رسم الوزير على شفتيه ابتسامة نصر ورمى للعذراى الخرقة وقام يفتح لمولاه طريقاً ليعبر خارج اللحظة المسكونة بزغاريد النساء اللواتي تحفزن للدخول على الأميرة التي استلقت على سرير حلمها بلا وعي .

.



5224095391_49b4f7d796_b.jpg

- آنيـة الخـزف للفنّان الصيني تشـي تشـويـو، 1979

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى