قصة ايروتيكة علاء حليحل - سأبدأ من رقبتك

سأبدأ من أعلى رقبتك. سأحتضنك من الخلف وأقبّل رقبتك ببطء كأننا ننتظر المطر في الصيف. يداي تمرّان بخفة وهدوء على منتصف صدرك بين النهديْن. أحبّ يديك وأنت تمسّدين بهما شعر رأسي. سألتصق بك أكثر. ستشعرين بحرّ جسدي الذي يحاول أن يلوي نفسه وفق تقعرات ظهرك وعجيزتك الحلوة.

الشهوة حارّة، كأننا خارجان للتوّ من حلم ماجن. جسدي كالمرجل، وجسدك كالنصوص المحرمة التي سقطت عن طاولة الحياة. أشعر بحلمتيك تنتصبان وتشتدّان، فألحسهما كما تحبين. أنا وأنت واحد، نختبئ تحت جنح الرغبة، أطرافنا متشابكة مثل فوضى الشّبك عند الميناء.

أغرف جسدك بيدي المشتعلة. أريد أن أشعر بأنه ملكي، طيّع لي مثل سيجارة أمتصّها. رائحتك مغرية كالعادة، رطوبتك شهيّة عبقة.

أسبح في ثناياك الصغيرة. الرحلة بين نهديْك وحديقتك المُثمرة مثل السفر إلى بابل: مليئة باللغات. انتصابي مريب وأنت راكعة تستقبلينه كما تحبّين. وتيرتنا مثل اشتعال أرجيلة فتيّة. النار فيها فقاعات ضاجّة وجسدك يئنّ تحت وطأة حركتي المكوكية. تقولين كلامًا بذيئًا أحبّه، وأنا أستبطئ النهاية، فأتروّى.

الجنس معك دافئ مثل بيت حميميّ في الشتاء ممتلئ برائحة الحساء. جسدك بيتي الحميم.

أحبك لأنك بحجم رغبتي وخيالاتي، وأحبك لأنك صديقتي الأفضل والأقرب.

أنتِ لي، وجسدك الذي يستقبل حممي الآن أكبر دليل على ذلك!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى