قصة ايروتيكة فريدة العاطفي - شبق

نعم, معاركُ مصطفى الجنسية مع (غوديا ) ليستْ متكافئة الأطراف، فغوديا امرأة شبقية بالمعاني القوية للكلمة، إذ أنّ شهيتها لممارسة الجنس حاضرة بشكل دائم, وفي كل الأمكنة ’ وبدون استثناء .لذلك أصبح مصطفى يحسّ بالإحراج الشديد في استقبال الضيوف من معارفه وأصدقائه وخصوصا الرجال منهم. قبل أيام زاره الحاج محمد من المغرب، وهو صديقٌ مقرب لوالده , بل وفي مقام الأب. والحاج محمد شخص محافظ متدين, وورع، ويبدو أنّ شبق غوديا شكل إحراجا قويا لمصطفى مع ضيفه.
هذا ما أخبرني به، وقد جاء يدعوني للتعرف على غوديا والحاج محمد.
جاءتُ (غوديا ) لاستقبالي، شهقتُ, وأنا أراها، وجدتها كما وصفها مصطفى فعلا:
امرأة فارعة الطويل، عريضة المنكبين، سوداء البشرة بشعر أشعت، ولسبب لم أفهمه وضعتُ زيتا كريه الرائحة على كل جسدها بما في ذلك شعرها، فبدا جلدُ جسدها يلمعُ تحت فستان أبيض شفاف يكشف عن أردافها الكبيرة وكل مؤخرتها تقريبا، ولا أعرفُ هل نسيت أن ترتدي تبانا أم أنها لم تفعل ذلك وفق منظور خاص بها للجمال والإثارة؟
لم أحتج إلى وقت كبير لأفهم سرَّ الحرج الكبير الذي يحس به مصطفى أمام أصدقائه في حضور غوديا، إذ لم نكد ننهي وجبة الغذاء حتى سحبت غوديا مصطفى من يديه، وتركتني مع الحاج نكمل الأكل. بعد دقائق فقط من انسحابهما، بدأنا نسمعُ أصواتا وتأوهات محمومة من النشوة، وقد كانت تأوهات غوديا، أما مصطفى فلم نسمع له صوتا.
قفز الحاج محمد من المائدة، وأسرع إلى غرفة مجاورة للصالون، حيث كان يضع ملابسه، فارتدى جلبابا خفيفا، واخفي رأسه في قب الجلباب، وخرج إلى الباب، ليتركني وحيدة على المائدة، وقد بدأت تأوهات غوديا، وصراخها من النشوة يزيدُ ارتفاعا ويحتوي كلَّ فضاء للشقة. وخيل لي للحظة أنّ كل الأثاث الموجود في شقة غوديا متواطئ معها في جنونها الجنسي، ولم يكن أمامي إلا الانسحاب.
وجدت الحاج محمد يجلسُ في مقهى صغيرة مجاورة للشقة، بعد دقائق التحقَ بنا مصطفى بشعر منكوش، وهو في غاية الإحراج، اقترحت عليه وعلى الحاج، أن نكمل الأمسية في شقتي.
في شقتي حاولت مع مصطفى أنْ نخلق أجواء محترمة تنسي الحاج محمد الإحراج الذي سببته غوديا لنا جميعا، شغلنا شرائط من الطرب الأندلسي وأغاني دينية، واستغرقنا في حديث حميمي عن المغرب لم ننته منه إلا وعقرب الساعة يشيرُ إلى الثانية عشر ليلا، فدعوتُ مصطفى والحاج محمد أن يقضيا الليلة في ضيافتي.
لم نكدْ نطفئ الأنوارَ حتى سمعنا جرسَ الباب يرن ...



.
صورة مفقودة

Binet-Ouakka Fatima ..



.
  • Like
التفاعلات: 2 أشخاص

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى