نهى محمود - شهريار

أحبك لأنك شهريار
ابتسم لنفسي وأنا أصل لمربط الفرس .. ذلك يجعل مني شهرزاد الحكايا
في البدء – تورطت أنت في رمالي لأني كائن يضحك ويبكي في ذات اللحظة بذات الصدق .
أردت ان تعرف سري .
ما الذي جذبني أنا إليك – الدهشة التي تتلقى بها كل اشيائي العادية - طريقتك في سؤالي " بتعملي كده أزاي" ؟ –
والهدوء الذي تحتوي به جنوني – أحكي لك بخجل ثم اسألك – مجنونة؟
تقول لي بصدق لأ طبعا مين قال كده
أسرد عليك قائمة طويلة من البشر تنظر في عيني بطيبتك وحنانك وتقول – غلطانين ملهمش حق –
هل أخبرتك من قبل أن هذه تحديدا هي اللحظة التي تتملكني فيها رغبة بريئة لطبع قبلة طفولية على خدك ! أو لسكب كوب الأيس كريم عليك
أو لوضع قطعه من الثلج في ملابسك والإختفاء داخل حضنك وأنا اضحك وابكي في ذات اللحظة .
أحبك لأنك شهريار أخر
غير ذلك الدموي المطبوع في ذاكرة تراثنا – أنت نسخة معدلة منه تتمم ما ينقصه
تحمل يافطة زرقاء لون السماء والبحر والحب وتمضي إلى جواري
نلملم معا كل المقهورين – كل الحيارى والحزانى – أنت حلاج جديد بلا نهاية مأساوية
أنت صانع العالم الجديد
عالم من النساء
أنت فيه رجل وحيد يقيم العدل ويمنح العطايا
تتمناك كل نساء المملكة
لكني وحدي من أكون أميرتك
أحبك لأنك تحرر نقط السرد في ذاكرتي
تمنحني طوال اليوم كل لحظات السعادة الممكنة ، وكل الإبتسامات التي يسعها قلبي ،وتعدني بكل الأمنيات التي يتسع العمر لإنجازها .
أحبك لأنك شهريار الذي يجعل مني شهرزاد الحكايا


.
أعلى