حازم شحادة - رسالة / قصة قصيرة

الشّعر ذو الخصلاتِ الهادرة كشلال.. ما زلت أذكرهُ..
جبينك الصغير البلوري، أنفكِ الذي كلما قلتِ سأجري له عملية تجميل قبّلتكِ في رأسه وقلت:
ـ لا تكوني حمقاءً.. أنفكِ هذا أجمل من أنفِ مالينا
عيناكِ اللتان ما أن يقطعوا الكهرباء مساء تنيران عالمي كقمرين أستلقي تحتهما..
تتذمرين من تلكؤي بإشعال الشمع فأهمس لكِ
ـ وما حاجتي له بوجودههما..
فمكِ المشغول من كروم العنب..
كلما خرجت من الغرفة بعد تقبيله رآني الناس مترنحاً ذات الشمال وذات السماء وما أنا من السكارى..
عنقكِ الشهي كالخطيئة وهو مستند بكل الغنج على صدركِ المجرم..
صدركِ المجرم ..
سرّتكِ الحمقاء المذهولة دائماً مما تراه تحتها بزغبه المثير..
ساقاكِ الرخاميتان المطلتان على محيط الدهشة الأبدي..
أصابع قدميكِ الحلوة.. وضحكتكِ الأحلى..
ما زلتُ أذكرهم جميعاً يا خائنة..
أكتبُ لك وعنكِ كلّ يوم دون أن أدري إذا ما كنتِ تبالين أو تقرأين..
منذ خمس سنوات أسأل نفسي ولا أعثر على ذاك الجواب اللعين...
ما الذي أعجبكِ بالموتِ أكثر مني؟

حازم شحادة

شاعر وكاتب قصة قصيرة من سوريا


.



815144457.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى