قصة ايروتيكة عبد الهادي شعلان ... الْبَاب مُغْلَق

شارع الفراعنة متشح بالسَّواد وأنا مرهق، تردد الهمس " بس....بس" خُيِّل لي ما بعد قميص نومها. اشتبكتُ بعينيها المغموستين في كلام مربوط. بتوتر، رفعتْ قضيباً من قضبان الشِّباك. أذهلتني حين مدَّت يدها تطلب دخولي بدمعة في قلب العين.
وجهها جميل ممسوك تحت طبقات شمع غرفة بلا ضوء. فَرَّت دمعة القلب وتحسَّستني كقديس. يدي جانبي أتأمل طوافها المشتاق بي. احتضنتني بحرارة حُمَّي وألم طاغ لفك قيود صدئة وهتك حرمانات بعيدة لطاقة قمقم انفك. كشفتْ فيضاناً محبوساً لا يُقاوم, في غيبوبتها همست: " أنا بِكْر، بِكْر". شربتْ وتفتحتْ عطراً نوراً ولم أتصور أنَّني أستطيع المنح بهذا التألق المميز. سمعتُ شخيرا ذكورياً خلف الْبَاب، تمتمت " أبي, أخي " انفجرتْ تمرداً خالصاً, تفتحُ صدري بقسوة فأكملتْ تطمئنني " الْبَاب مُغْلَق" . ذروتها نار متقدة تحترق وتحرق عشب أعصابي المتسائل الحائر. همودها المبدع ملائكي. قبل ذهابي قبلتْ يدي, لم أصدق الطَّقس. مشيتُ أشهدها تَحُط القضبان. أدركتني كآبة وكل شبابيك شارع الفراعنة تدعوني " بس, بس بس, بس س س س".

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى