محمد أحمد شمروخ - الجــزاء

هل هذا جزائي؟ يتركني فى حجرته المظلمة هكذا مهملة..لايسأل عنى ..وإن رآني أشاح بناظريه بعيدًا؟
أذكر أول لقاء به، يوم اقتطع الجزء من الكل.. ليأخذني بين يديه مزهوًا، وضعني على جسده يوم عيد أتذكر .. نظر لأترابه ليرى الحسد في أعينهم.
كم من غزوة طائشة. كنت فيها معه. أرفرف كعلم منتصر فوق رأس من انهزم، وإن ضاقت عليه شوارع وحدته. أربت على كتفه: لاتهتم بمن باعوا، كان يعتز بي. يعطرني بعناية عاشق صغير، أسمع نبضات قلبه.. صوت أنفاسه.. إن قابلته حبيبة عمره، مرت أيام طوال. لم أعد ألمس جسد صاحبي. أتراه سيتركني معلقة على شماعة النسيان.
ليقتني غيري، أترى الجديدة ستكون حنونة عليه مثلى، هل سيحتفي بها يقربها من القلب
مؤكد هي سعيدة بعدي، تتساقط أوراق الشجر خوفًا من الخريف القادم على عجل.
أنظر حولي.. أضحك بسخرية. لأراها بجواري. مخنوقة مثلي
بكيس الوسادة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى