وليد خيري - وسيأتي ولد من بعدي اسمه علي

وسيأتي ولد من بعدي اسمه علي ليس نحيفًا مثلي، وكلامه سكر ويدخن المارلبورو، ويحكي عن الأهلي والزمالك، ويحب محمد فؤاد موت، ويفهم جيدًا في ماركات السيارات، ويسير ممشوقًا إلى جوارك، وهو يقبض على يدك ولا أجدع عسكري، بينما في يده الأخرى ترقد علبة مارلبورو أحمر وموبايل رقيق نوكيا.

ولن يحكي لك مثلي عن حبه ليوسف أبو رية الذي لا تعرفينه أصلًا، أو أن يقول لك إنه لا يصبر على قراءة جمال الغيطاني رغم أنه يعرف أنه أديب كبير كما قلت لك أنا.

ولن يحرمك أبدًا من أن تتناولي معه وجبة فراخ بالخلطة السرية في كنتاكى، لأنه لا يهتم بحملة المقاطعة، وحين تعبران الطريق من أمام AUC سيذكر لك بكل الفخر أن ابنة خاله أو ابن عمته يدرس بها.

وسيخفق قلبك بشدة حين يفاتحك في موضوع الارتباط، وعن التجهيزات التي يكملها في شقة أكتوبر، وسيؤمن على كلامك حين تقولين: لازم عربية. ويقول إنه يفكر في ذلك فتضغطين على يده في حماس.

ويكون متحمسًا جدًا للون البينك كلون أساسي في الشقة، ولاسم عبد الرحمن كولد ذكر، فترضخين ولا تواصلين الإصرار على اسم يوسف الذي اخترته أنا وعشقتِه أنتِ.

وحين تمران في طريق مكتبة مبارك وتقولين إنك كنت مشتركة بها، يندهش جدًا ويقول إنه لا يطيق الكتب، وأن آخر كتاب قرأه هو كتاب المحاسبة المالية، فتكذبين وتقولين إنك كنت مشتركة من أجل عمل الأبحاث فقط، بينما اشتركت في المكتبة من أجلي.

وترتبكين قليلًا وهو يضع الدبلة في يدك، حين تنادي إحدى قريباته على ابنها يوسف، الذي يمد يده إلى زجاجة بيبسى: يوسف عيب مش كده. وتضمه بين فخذيها وينجح على في أن يحشر الدبلة في إصبعك.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى