علي حسين - دعونا نتفلسف.. إذا حكمتم عليّ بالموت، فلن تجدوا من يحل محلي بسهولة (1)

584



كثيرا ما نواجه بهذه العبارة " يا أخي لاتتفلسف " ، كيف شاعت هذه العبارة ، ومن يغذيها في وجدان الناس ، وهل هناك حقا ما يمنع الانسان ان تكون له فلسفته الخاصة تجاه الحياة ، وان يكون له موقف نقدي لما يجري حوله ؟ هذا الموقف من نفسك ومن الحياة ، هو الضمانة لتجديد الحياة نفسها ، وهو نوع من انواع الفلسفة التي تجعلنا اكثر وضوحاً ونضجاً . وسواء قلنا مع افلاطون ان الفلسفة هي دراسة الانسان من حيث انه مركز الكون ، او قلنا مع الروسي برديائيف ان الفلسفة هي معرفة الروح ، او ذهبنا الى ما ذهب اليه ديكارت من ان الفلسفة مهمتها البحث عن المبادئ الأساسية للمعرفة ، او اعتبرنا مع هيدغر ان الفلسفة تبحث عن اجابة للسؤال الاساسي : لماذا كان ثمة وجود ، أوقلنا مع ماركس ان الفلسفة هي القوانين الأساسية للحركة في الفكر والاقتصاد والمجتمع والطبيعة ، او وقفنا في الفلسفة عند كامو الذي اعتبرها توقظ الوعي وتخلصه من سلسلة الحركات اليومية ، او رفضنا مع جيل دولوز ان تكون الفلسفة مجرد تأملات فردية .

هيغل وحصان نابليون
انبهر هيغل وهو يشاهد نابليون يمتطي صهوة جواده ، قال انها روح العالم تتحرك ، بينما اكتشف سارتر في عامل المقهى معنىً للوجود الانساني، وفيما اختلفت وجهات النظر الفلسفية في مواجهة الانسان والكون ، فان ما يجمعهما هو محاولة تقديم تفسيرلما نراه في هذا الوجود .
والواقع ،كما اخبرنا برتراند رسل ذات يوم، ان تاريخ الفلسفة هو تاريخ طريقة تفكير الانسان ، ويخبرنا اينشتاين ان الصورة التقليدية للفلسفة باعتبارها ضرباً من ضروب العلوم التأملية ، خدعة ووهم ، وذات يوم وصف ويليام جيميس الفلسفة بانها محاولة شديدة العناد للتفكير بوضوح .
الذين يقولون لك "لاتتفلسف" ربما لايدركون اننا كبشر يجب ان نسأل انفسنا صباح كل يوم : ماذا سنفعل ؟ ما الذي نريد ان نصل اليه ، ما الموقف النقدي من الحياة والمجتمع ، انا وانت عزيزي القارئ مطالبون جميعا ان نكون فلاسفة ، لا على غرار سارتر ووليم جيمس او برجسون او الفارابي ، وانما على غرار ما اخبرنا به "هنتر ميد" في كتابه " الفلسفة أنواعها ومشكلاتها" ، والذي ترجمه د. فؤاد زكريا إلى اللغة العربية، من ان الفلسفة نشاط يشترك فيه البشر أجمعون، سواء أكانت تلك المشاركة عن وعي أو بدون وعي.

***

من هو اول متفلسف؟
دائما ما يثار هذا السؤال : من هو اول متفلسف في البشرية ؟ ، لم يحسم التاريخ أبداً منشئ الفلسفة ، قد يكون احد فقراء الصين ، او كاهناً في معبد من معابد بابل ، او وزيرا في بلاط الفرعون اخناتون ، الا ان سجلات بداية الفلسفة تخبرنا ان رجلا نحيلا كان يهوى صيد السمك اسمه هيراقليطس ، كانت الصورة الرائجة عنه بين الناس انه شارد الذهن ، لكنه استحق لقب "صانع الحجج" عن جدارة . وعند حديثه عنه يقول ارسطو انه أسس اول ضروب الفلسفة ، ولم يترك لنا هيراقليطس بالرغم من ذيوع شهرته سوى كتاب واحد عبارة عن حِكم مكتوبة بلغة اقرب الى الشعر اطلق عليها اسم "الشذرات" قال عنها سقراط :"ما اروع الجزء الذي افهمه ، وما اروع الجزء الذي لم أفهمه ايضا ، وهو يحتاج الى غواص ماهر كي ينفذ الى اعماق معانيه ."
شذرات هرقليطس التي ترجمها الى العربية مجاهد عبد المنعم مجاهد نلمسُ فيها روحه الذكيَّة . يقول عن دورة الحياة والموت: "إن الزمن طفل يلعب النرد، والقوة الملكية إنما يتحكم فيها طفل" ، ويقول عن:"التغيير الذي لا يلاحظه الناس: إنك لا تستطيع أبدًا أن تنزل في النهر نفسه مرتين، لأن مياهًا جديدة تتدفق عليك بلا انقطاع" ، ويقول أيضًا :"إننا ننزل في النهر نفسه ولا ننزل فيه، إننا نكون ولا نكون" ،

***

الرجل الذي جرؤ على السؤال
في عام 470 قبل الميلاد ، ولد في اثينا طفل يدعى سقراط ، كان والده يعمل نحاتا ، يصفه لنا يوربيديس في مسرحيته الشهيرة (السحب) ، بأنه كان قصير القامة ، قبيح الوجه ، يمشي على نحو غريب ، وله عادة تحريك عينيه بشكل دائري ، يرتدي الملابس ذاتها كل يوم ، ويمشي حافياً ، ويعلق "كارل ياسبرز" في كتابه الممتع (فلاسفة انسانيون) ان سقراط ولد ليكون نكاية بصانعي الأحذية ، كانت عادته ان يتوجه كل صباح الى الاسواق حيث يتجمع الناس ، وهناك ينخرط معهم في نقاش عن الحياة والموت والكون والطبيعة ، ويستطيع الفقير او الغني ، الشاب او الشيخ ان ينصت كما يشاء لحديث سقراط ، لم يكن يتقاضى مالا مقابل احاديثه ودروسه ، حيث اعتبر نفسه منشغلا برسالة مفروضة عليه من الرب ، كانت زوجته "زيتيب" سليطة اللسان وسيئة الطباع، وعندما سئل عن سبب زواجه منها اجاب : "ان على مروضي الخيول تجربة اكثر الحيوانات جموحاً" .
لم يحدثنا احد حديثاً مفصلاً عن حياة سقراط باستثناء تلميذه الموهوب "افلاطون" وصديقه المقرب "زينفون" الذي يقدم صورة لسقراط الطفل : "عندما رايت سقراط لاول مرة ،وكان بيته لايبعد عن منزلي كثيرا ، حسبته اقبح انسان في اثينا ، عيناه جاحظتان كعيني ضفدعة ، وشفتاه غليظتان ، وانفه أفطس وكانوا يسمونه الضفدع".
في محاورة المأدبة لافلاطون يصف سقراط بانه يشبه "الساطير" الموجود في الألياذة، نصفه انسان ونصفه حصان ، ويقول ارستوفانيس انه كان يتبختر كطيور الماء، ويخبرنا زينفون عن حالات الذهول التي كانت تصيب صاحبه : "كان يقول انه يتلقى رسائل او اشارات من صوت غامض". عندما بلغ سقراط العشرين من عمره ، اعتقد انه لا بد ان يتحول من النظر الى الطبيعة إلى النظر الى الانسان نفسه ، ونراه يخبر تلامذته ان العقل وراء كل قانون طبيعي وكل نظام ، ويعلن ارسطو : "اذا كان هناك اصلاحيون للفلسفة ربما كان من الانصاف ان ننسبهم إلى سقراط" ، ويروي افلاطون في محاورة "الدفاع" مهنة سقراط: انه فعل اقصى ما يستطيع عمله لمساعدة كل انسان محاولا إقناع كل فرد بانه ينبغي عليه ان يلتفت إلى نفسه وان يبحث عن الفضيلة والحكمة قبل ان يهتم بمصالحه الخاصة ، وان ينظر الى الدولة قبل ان يهتم بمصالح الدولة ". كانت تلك رسالة سقراط ، ان يثير في الناس العناية بأنبل ما فيهم ، من خلال اكتساب الحكمة والفضيلة .
كثيرون اعتبروا الاسئلة التي كان يطرحها سقراط في الاسواق جنونية ، واضطهده البعض وسخر منه اخرون ، في مسرحية (السحب) حاول ارستوفانيس ان يقدم صورة كاريكاتيرية للفيلسوف الذي رفض قبول الفهم السائد دون محاججة ، ظهر الممثل الذي يلعب دور سقراط على الخشبة في سلة معلقة في السقف ، اذ كان يدعي حسب قول ارستوفانيس ان عقله يعمل افضل في مكان مرتفع ، كان مشغولا بهذه الافكار المهمة الى حد عدم امتلاك وقت للاغتسال .
يختلف تلامذة سقراط فيما بينهم اختلافات كثيرة حول فكر معلمهم ، لكن الصورة الاقرب هي التي ينقلها لنا أفلاطون ، وهي التي تعطي انطباعا عاما بانه كان مؤمنا بان اختيار فلسفة الفرد وعلمه ينطوي على اختيار لحياته ، بحيث يؤدي عدم المصداقية في السلوك الى عدم المصداقية في فلسفة الفرد وفكره .
تبدأ محاورات سقراط التي دونها افلاطون ، دائما بالافصاح عن جهلة العميق بالموضوع ، حتى يجذب الآخر الى حلبة للمناقشة ، ويحول بصره الى الصعوبة الحقيقية في الموضوع ثم يدخل الى عمق الموضوع ، وكذا كان يشجع الآخرين على سلوك درب الفلسفة دون حاجة الى كرسي المعلم ، ومن دون ان يعطي النصائح والأوامر، فقد كانت براعته تتمثل في قدرته على ان يجعل المحاور يصل بنفسه الى الحقيقة .وقد راى سقراط ان الفضائل تعتبر تجليات لجوهر واحد هو المعرفة التي تعادل الفضيلة ، واذا كان الشخص يجب ان يعلن انه لايمكن ان يلم بكل جوانب الحقيقة وانه يستحيل ان يحيط بكل جوانب العلم ، فإن الفضيلة تشير الى وعي الانسان ، ومن ثم يتوجب عليه ان يسلك درب البحث المتواصل عن المعرفة ، وهذا هو جوهر الفضيلة: "ان الفضيلة ما هي الا دعوى دائبة لإعمال العقل."
أدرك سقراط أن هناك شريعة أخلاقية أبدية لا يمكن أن تقوم على دين ضعيف كالدين الذي آمنت به أثينا في ذلك الوقت. ويرى أن الدولة يجب أن توعي الناس بما هو في مصلحتهم وتعلمهم أن ينظروا الى النتائج البعيدة لتصرفاتهم الحالية، وبذلك يكون العقل والحكمة هما أساس المجتمع.لذلك يجب تقديم المعرفة في اتخاذ القرارات التي هي في صالح الدولة، ولا يجب ان تؤخذ القرارات بناء على رأي الاغلبية فقط ، كما كان الحال في أثينا انذاك ، ويمضي سقراط في طرح ارفكاره الجريئة عن شكل الدولة وكيف ان الحكومة إذا كانت نفسها حكومة تسودها الفوضى والسذاجة ، تحكم ولا تساعد، وتأمر ولا تقود، كيف تستطيع أن تقنع الفرد في مثل هذه الدولة على أن يطيع القوانين، فلا غرابة أن تعم الفوضى في البلاد التي يسودها الجهل.
كان سقراط يقول: "لا أعرف سوى شيء واحد وهو أني لا أعرف شيئا ." فالفلسفة لا تتقدم إلا عن طريق تبني منهج الشك والبحث الدائم.
إن الفلسفة تبدأ عندما يبدأ الانسان يتعلم الشك، خصوصا الشك في المعتقدات التي يحبها، والعقائد والبديهيات أو الحقائق المقررة التي يؤمن بها ويقدسها. ومن يعرف كيف أصبحت هذه المعتقدات العزيزة علينا حقائق يقينية بيننا، وفيما إذا كانت لم تلدها رغبة سرية، ملبسة هذه الرغبة ثوب الفكرة؟ لا وجود للسياسة الحقة مالم يتجه العقل الى فحص نفسه، ولهذا قال سقراط: "اعرف نفسك".

***

كيف يجب ان نعيش؟
كانت الفلسفة بالنسبة لافلاطون أشبه بسلّم لهذا العالم السامي من المثل ، ولهذا ليس كل شخص بقادر على صعوده ، فدرجاته العليا متاحة لمن يتمتعون بمهارة الجدل ، وهم الصفوة ، مثل واضعي الاديان والفيثاغوريين الذين اطلعوا على اسرار المعرفة ، اما سقراط فقد تبنى مذهبا يميل الى المساواة بين المعرفة والفضيلة ، فالحياة ان لم تخضع للاختبار لاتستحق ان تعاش.
يؤكد ارسطو ان سقراط نظر الى الأفعال والعاطفة والانسانية من منظور عقلاني بشكل كبير فيقول : "لا احد يتصرف عكس ما يؤمن لأنه الأفضل ، وما يتصرف الناس هكذا الا بدافع من جهل" ، ويخبرنا سقراط ان الفضائل تأتي دفعة واحدة او لاتأتي على الاطلاق ، فدائما ما تحاول محاوراته إظهار ان فضيلة معينة لاتعمل بشكل صحيح ، الا بوجود فضيلة اخرى ، فالشجاعة مثلا تتطلب الحكمة .
لقد اراد سقراط اعادة صياغة افكار الناس عن الحياة ، ولكي يتمكن من فعل ذلك سار في طريق المجادلة ، بشرط ان تكون المجادلات مختلفة تمام الاختلاف عن المناقشات النظرية لان من واجب الفيلسوف ان:" يعلم " كيف يجب ان تعيش".

***

اعطني السم
العام 2012 اعادت اثينا محاكمة سقراط، وجاء الحكم ببراءته. ففي العام 399 قبل الميلاد ، تولى سقراط شخصيا الدفاع عن نفسه أمام حضور مؤلف من 500 من سكان أثينا من الذكور فقط، وكانوا مواطنين وقضاة ومحلفين. وفي غيابه وبعد 2500 عام مثله محاميان أمام عشرة قضاة دوليين. وقد مال خمسة منهم إلى أن الفيلسوف مذنب، وقال خمسة آخرون عكس ذلك.
وأكد باتريك سايمون، احد محاميي الدفاع أن : "التعبير عن رأي ليس بجرم. سقراط كان يسعى إلى الحقيقة". وقال وهو يفيض بالكلام أمام القضاة ونحو 800 من الحضور: "موكلي كان لديه عيب، فهو كان يحب أن يهزأ ويستخدم سخرية شرسة. إلا أني أرجوكم ألا تقعوا في فخ تشويه الديمقراطية. فمن خلال تبرئته ستثبتون صلابة الديمقراطية وإمكانية الوثوق بها".
وكان البعض يعتبر سقراط خائنا، والبعض الآخر اعتبره مرشدا روحيا، كما كانت تعاليمه ، تشكك بمفاهيم حساسة، مثل السياسة والأخلاق، ما أوجد له أعداء كثر.
لعل أهم رواية عن محاكمة سقراط ، تركها لنا أفلاطون في محاورة الدفاع ، يخبرنا إفلاطون أن تلامذة سقراط كانوا يذهبون إليه كل يوم في سجنه ، وقبل يوم إصدار الحكم :"ذلك اليوم ذهبنا مبكرين. دخلنا وإذا زوجته وابنهما الصغير، هناك. كانت تبكي وتردد ذلك النوع من الكلام الذي هو عادة النساء: آه يا سقراط، هذه آخر مرة تتحدث إلى أصدقائك ويتحدثون إليك! وتطلع سقراط إلى كريتو وقال: كريتو، فليُعِدها أحدكم إلى المنزل. وقام بعض رجال كريتو بشدها بعيدًا وهي تنتحب. أما سقراط فجلس على المقعد وطوى ساقه وأخذ يفركها. وراح يعلم عن الفارق بين الألم واللذة ".
يمضي أفلاطون في الرواية : بعد أن انتهى من الكلام قال له كريتو: هل هناك أية توجيهات لنا في خصوص أولادك؟ هل هناك شيء نستطيع أن نخدمك به؟ قال لهم : "انتبهوا إلى أنفسكم"، ثم سأله كريتو: كيف تفضل أن ندفنك؟ : "آه، كما تشاءون، إذا لم أتمكن من الإفلات منك". ثم ضحك بهدوء، وقال: أيها الأصدقاء، إن كريتو يخاطب الجثة التي سوف أصيرها ويسألها كيف سيدفنها. كن شجاعًا يا كريتو. ادفنها بالطريقة المناسبة.
قال ذلك ثم ذهب إلى غرفة ليستحم، فتبعه كريتو وطلب منا أن ننتظر في الخارج. وأخذنا نتحادث كم سيكون الفقد كبيرًا وأننا سوف نصبح أيتامًا. وبعدما استحم، أُحضر إليه أبناءه الثلاثة، ثم حضرت نساء العائلة.
ويواصل افلاطون :" كان الغياب قد حل. ولم يكن بعد ذلك كلام كثير. ثم جاء الحارس الذي كُلف بأن يعطيه السم الذي عليه أن يتجرَّعه، وقال له: يا سيدي، أنت تعرف ما الذي عليك أن تفعله، أما أنا فلم أعرف في هذا المكان رجلاً أنبل منك. ثم انفجر بالبكاء ومضى. وودعه سقراط قائلاً: حظًّا سعيدًا. وسوف أفعل ما تقول."كم هو لطيف هذا الإنسان. منذ أن وُضعت في السجن وهو يقوم بزيارتي كل يوم ويحادثني. والآن، ها هو يبكي من أجلي. هلم يا كريتو، أعطني السم إذا كان جاهزًا أو اطلب من الرجل أن يعدّه". لكن كريتو قال: إن الشمس لم تغرب تمامًا بعد، تمتع بمزيد من الوقت. فقال سقراط: سوف أحتقر نفسي يا كريتو إن أنا تعلَّقت ببضع لحظات إضافية. هات، أعطني السم، ثم رفع الكأس بهدوء وتجرَّع منه .
لم يكن سقراط سياسياً، فقد راى انه لايمكن اداء دوره عن طريق مجادلة الافراد فردا او جماعات صغيرة وعن ذلك يقول :"اعرف كيف اصنع شاهدا واحدا على حقيقة ما اقول وهو الرجل الذي اجادله، اما الاخرون فأتجاهلهم ، كما اعرف كيف احصل على تاييد رجل واحد ولكن في الجماعة لا ادخل في المناقشة". وعلى مر العصور اخذ تأييد سقراط يتزايد نتيجة احتفاظ محاورات افلاطون بمجادلاته ، وثمة شيء واحد قاله سقراط للقضاة في محاكمته :"إذا حكمتم عليّ بالموت ، فلن تجدوا من يحل محلي بسهولة".
يرينا سقراط طريق النجاة من وهمين شديدين : ان ننصت دوما ، او لاننصت إلى املاءات الرأي السائد ، لكن المهم جدا ان الإنصات دوما الى املاءات العقل.


* نقلا عن جريدة المدى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى