ديوان الغائبين دبوان الغائبين : عبدالعظيم شلوف - ليبيا - 1954 - 1987

ولد عبدالعظيم اقعيم شلوف في مدينة درنة (الساحل الشرقي - ليبيا)، وفيها توفي.
عاش في ليبيا.
تلقى تعليمه الأولي في مدينة درنة، ثم التحق بجامعة بنغازي، ومنها حصل على درجة الليسانس في الحقوق عام 1976.
عمل موظفًا عموميًا في مدينة درنة.
كان عضوًا في فرقة المتحدين للمسرح بدرنة.
شارك في العديد من المهرجانات المسرحية التي كان من بينها: المهرجان الوطني للفنون المسرحية في مدينة طرابلس.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «قصائد الحزن والموت» - دار الحقيقة - بنغازي 1976، وديوان «لن تلد القطرة بحرًا» - مخطوط.

الأعمال الأخرى:
- له عدد من المسرحيات المخطوطة، منها: السؤال والحل،
والمهرجون، والهبة، وشاهد الجمر، والخروج من الحب، و السيف، ويقطان.
شاعر القلق والشك والأسئلة، يدور شعره حول هموم أمته العربية، وما تعانيه من انكسارات ونكبات، وله شعر يستحضر فيه الوقائع التاريخية بغية إسقاطها على الواقع العربي المعيش، في رمزية وأفق دلالي فسيح، يعاني قهرًا ووحشة واغترابًا، ويتحرق حزنًا، فهذا العالم - في رأيه - وجه ذئب، وتارة وجه سيف، وتارة أخرى وجه أفعى. لا يرى في الشعر خلاصًا، ولا يؤمن بدور الكلمة في إحداث التغيير، مما يكشف عن نزعة تشاؤمية لديه. كتب الشعر ملتزمًا الاتجاه الجديد، أو ما يعرف بشعر التفعيلة، تتسم لغته باليسر، مع ميلها إلى استثمار الرمز، واحتفائها بالتخييل والإيحاء.

مصادر الدراسة:
1 - عبدالله مليطان: معجم الأدباء والكتاب الليبيين المعاصرين - دار مداد - طرابلس 2001.
: معجم الشعراء الليبيين - دار مداد - طرابلس 2001.
2 - علي انحوم: مقدمة ديوان قصائد الحزن والموت.
3 - قريرة زرقون نصر: الحركة الشعرية في ليبيا في العصر الحديث - دار الكتاب الجديد المتحدة - بيروت 2004.
4 - محمد يونس أبو سويق: محمد عبدالهادي مؤسس المسرح الليبي - مطابع الثورة - بنغازي 1999.
5 - الدوريات: - خالد علي مصطفى: عن شعر الشباب الليبي - صحيفة الأسبوع الثقافي -
العدد (300) - 17/3/1978.
- نشرة بعنوان: الرحيل المبكر - فرقة المتحدين للمسرح - 1987.

وجهان.. لرؤية واحدة

الوجه الأول:
يا زمني الضائعَ
خلف القضبان وفي الغربَهْ
من أين ستأتينا الضربَهْ
يا فرسي التائهَ
في صحراء الربع الخالي
من أين ستأتينا الضربَهْ
يا دودًا يبحث عن جثّه
يا دمّ المهزوم المقتول
بيوم النَكْبَهْ
يا بنَ الخامس من شهر النَكْسَهْ
من أين ستأتينا الضربه
الوجه الثاني:
الأرضُ الأرضْ
كانت بالأمسْ تحلم بالعرسْ
تتزوّد للقاء اليومْ
تتغنّى بنعيق البومْ
وسيأتي الطوفانْ
في كفِّ الإنسانْ
والأرض ستنجبُ
طفلاً يهزم فرعونْ

***

معزوفة نصفها كاذب

كنت بوهجِ
الشَّمسِ الحارقِ
أتوضّأُ كنتْ
سَأَلَتْ: من أنتْ؟؟
فأجبتْ:
يا حبي الأوحدْ
يا حبي الغارقَ
في دوامة حزني
يا خصبًا ينمو في جفني
نحن اللا خوفْ
نحن اللا ضعفْ
نحن الجمرات الملتهبه
في جوف الظلمه
نحن الصوت الرافض في وجه الفتنه
ما هذا الكذبُ؟؟
سألتني
ما هذا الكذبُ
فصُعقتْ
من أنتْ؟؟
الحزنُ الأسود أنتْ؟؟
الرعبُ الأسود أنتْ
لا أدري
ضاعتْ
سقطتْ
أم ماتتْ
لا أدري
فصرختُ
نحن العتمةُ تبحث عن شُعْلَهْ
نحن الضعفْ نحن الخوفْ نحن الخوفْ

***

رؤية الموت

ذاتَ ليله
مت قهرا
فانتهت تلك السنونْ
عشت دهرا
كان همّي
كان حلمي
كان في عمقي الدفينْ
خاطرٌ يومض تاراتٍ ويخفى
في هروبٍ
في اغترابٍ في جنونْ
غير أني قلتُ:
أميّ كيف أجهضتِ الجنينْ

***

انهيار في لحظات التوحيد

من أجل من؟؟
تحتضن الصحراءُ
ألفَ شاعرْ
من أجل حقٍّ ضائعٍ
من أجل ليل غربةٍ
من أجل حرفٍ في قصيدْ
من أجل عرّافٍ جديدْ
من أجل من؟؟
تحتضن الصحراءُ
ألفَ شاعرْ
ما عاد هنالك في الدنِّ
خمرٌ يسكرني
ما عاد هنالك في الغربه
صدرٌ يحضنني
ما عاد هنالك في الأفقِ
فجرٌ يوقظني
يا أصلَ الحبِّ
وطهر النبعْ أنقذني
هذا العالم أصبحَ
جُثّهْ
  • Like
التفاعلات: نائلة أبوطاحون

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى