محمد أحمد شمروخ - نظرة وداع

بعد تسرب خبر الرحيل , غصت الدار . بأناس لم نراهم منذ سنين ,جاءوا ليلقوا نظرة الوادع .
الجميع تناسى خُبث الأقارب, تدبير المكائد، وحدنا المُصاب منهم من أخرج المال، من تطوع بالمكوث معي بلحظاتي الأخيرة، رأيت الدموع. بأعين أخواتي , والدي أسند ظهره على الحائط القديم، ولدى لم يدرى ما يحدث حوله ,أصابته حالة من التناقض , لرؤية كل هؤلاء الناس
تحاملت على نفسي، خرجت لشوارع طفولتي، أجرى صوب الحقول، هنا مغامرة طفل طائش. يود اكتشاف المجهول. تلك أول نخلة صعدتها. كدت من فوقها الوقوع
هنا وقفت مع حبيبتي. بمدخل القرية. ننتظر قدوم العائدين ,لم أنسى نهر الطفولة. نظرت صوب الشاطئ الأخر، للمركب الشراعي صعدت، نظرت للماء الجاري، مددت كفى . رشفة ترطب الشفاه.
أهلي أعياهم البحث عنى، كل واحد منهم يحاول. أن يعرف أين سأقضي ساعاتي الأخيرة، ظهر الود المفقود، أنا يشغلني الرحيل. مهموم على صغيري, لو سأل عنى. ألي من سيلجأ لو ضربه طفل، كان يشدني من يدي. بإصرار الطفولة ,لأرى من
ضربه لاانتقم منه، سيخبو نور ضيوفى. عند الرحيل ,يصمت بيتي عن السعال. يتجرأ اللصوص , انظر للسماء ,حان موعد الرحيل.
الكل تسابق، فى ضمي بقوة، عم البكاء. والنحيب، ياعمرى القادم. فى دفاتر السفر،هل سأكون الفتى. الذى ضيعته المدن,أصر اقربائى. على حمل حقائب أحزاني. معي , ألي سلم الطائرة، قبل الصعود، لمحت دمع أمي. وهى تحتضن طفلي الصغير

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى