أبو بكر العنبري - أيا نفحات الريح من أرض بابل

أيا نَفَحاتِ الريحِ من أرضِ بابل
بحَقِّ الهوى إلاّ حَمَلْتِ رسائلي
إلى خيرِ إلفٍ هام قلبي بحبِّه
به تمّ وَسْواسي وهاجَتْ بَلابلي
وقلت له: يا نورَ قلبي وناظري
رحلتَ بقلبي، والهوى غيرُ راحِلِ
وفرَّقتَ ما بينَ الجُفون ونومها
وواصلتَ ما بيني وبين عواذلي
وإنّ بصحراءِ المُرَيْطِ منازلاً
لأحبابنا، أكرِمْ بها من منازل!
وفيها التي هام الفؤادُ بحبِّها
وكم سائلٍ لم يحظَ منها بطائلِ
تعلَّقها بالأمسِ خِلْواً من الهوى
فقدْ شغلتْهُ اليومَ عن كلّ شاغِلِ
أعلى