محمد أحمد شمروخ - عارية.. قصة قصيرة

تقف عارية هكذا منذ شهر , باديا عليها التعب . أتراها تحتج ترفض ما يحدث حولها , اهو موقف ثوري. لكن هي لم تمش يوما متظاهرة.برغم ما تراها كل يوم، صحيح أن الطلاب كانوا يجلسون بجوارها. يرفعون أصواتهم بالاحتجاج الصبياني . الذي كان يخبو. بين ثنايا هموم العمر , عند تقدم السن. دون تحقيق نجاحات ملموسة. على ارض الحقيقة، هي تعرف جيدا متى يخفت حماسهم. وتملهم الحكايات المعاداة , سيتركونها وحيدة.
حتى يأتي جيل جديد. يحمل راية العناد الأبدي
أمر عليها. انظر بطرف العين. ولا أسلم, على نفسي اكرر السؤال . احزن لحالها, أتذكر بؤس حالي، استمر في المسير ألي الوراء دوما, ألي متى ستستطيع الصمود. عارية , لم يدنو منها أحد لم تغرد بجوارها عصافير حقولنا الجوعى
سينتهي الأمر. عند سماع صاحبها للواشين, كيف تعرت. واقفة هكذا دون ثوب، سيستل الفأس. ليقطع العنق. الواقف بكبرياء ينظر. ابعد منا بكثير،مالي أنا. يكفيني ضياع حلم الصباح.بماذا سأعود والكل تعاون أن يحوك على جسدي المخيبات
يضربها بالفأس. يلقى عليها السولار. يشعل بقلبها النيران ,لاهي تعنيني، ولا أنا أصبحت الفتى الذي
كان. يحلم بجوارها , سأغير طريقي حتى لا أراها، هكذا حتما سأنساها , مرت شهور حتى نسيت أمر العارية

تأخذني إقدامي. المثقلة بتعب المساء، من ناحيتها . طريقي القديم الذي كان يوما عشقي،أكاد أجن طربا. جريت أليها , لمست الأغصان. التي تكسوها البراعم , لن أزايد أن قلت أن الشجرة. ترقص لعودتي. ومقدم الربيع

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى