رباب كمال - النقيب عبد الرقيب

ألقوا بـ منيرة إلى التخشيبة، تلقـفـتها النساء في المحبس وسألوها "جاية سرقة ولا دعارة، فقالت قصة قصيرة
سطرت منيرة قصتها، وتدور أحداثها في كفر متاهة حيث تعيش الست فهيمة .
فبينما كانت فهيمة تسير في كفر متاهة، وقعت عيناها على فتوة يضرب رجلا مغلوب على أمره ضربًا شديدا .
ومن ثم انتهك الفتوة عرض الرجل وهو يقول له يا ابن اللئيمة .
هرعت فهيمة لتنجد الضحية من جبروت الفتوة وهرواته الغليظة .
فانتفض الرجل الضحية ليناصر الفتوة ويقول أشعارًا في لكماته وضرباته القويمة .
وقال الملكوم المكلوم أن لكمات الفتوة التي أزرقت عيناه تساعده على الرؤية السديدة.
فقالت له فهيمة، استفق يا رجل، دفاعك عن الفتوة ما هو إلا نكتة سخيفة .
لقد باع هذا الفتوة أرضك وانتهك عرضك ولم ُيعد لك نصيرًا.
" ميراث الظلم" كان اسم القصة التي نشرتها منيرة.
نعت فيها كفر متاهة التي وقعت فيها الفضيحة .
انتفض سيادة النقيب واسمه عبد الرقيب للقصة القصيرة .
فوقف لكل كلمة بالمرصاد والشكيمة.
وقال هاتوا لي منيرة أسألها عن إيماءتها الخطيرة.
وأوصى عبد الرقيب السلطات بحجب القصة من على المدونة الشهيرة .
وأقسم بأن يتربص بكل كلمة كبيرة كانت، أم صغيره.
مسكين هو.. عبد الرقيب، لا يعي أن حجب الكلمة ما هو إلا بلاهة عظيمة.
في زمن بات فيه مليون قلمٍ مثل قلم منيرة.
أقلام لن ُيسكتها النقيب عبد الرقيب وتخشيبته العتيدة .
وستبقى الكلمة - رغما عن الحجب - حرة طليقة



رباب كمال
  • Like
التفاعلات: عبدالباقي قربوعة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى