محمد حربي - فادخلوها قارئين

* الى محمد عيد إبراهيم

****

طينة رحبة تسامح الحصى
ثم تتوكأ على الحواريين في الطواف :
أنسي الحاج
الماغوط
لوركا
رامبو
بورخيس
وصلاح فائق جندي يرابط في تخوم الخيال
كي لا تخطفه غيمة الى ما لا يريد
وحتى باتاي الرجيم
يسنده الى جدار حتى لا يقع على ظل
على حافة المقهى
وهو يترجم معوذة في حضرة
العواء
وترنيمة
بإيقاع المقامرة ورعشة الجنون
****
طينة رحبة ترقب الفراغ الذي يمر
في طوابير تذهب الى حتفها
تبتسم للنادل برضا يليق بأنبياء الصمت
في شجرة الغواية المقدسة
وظل اللعنة المؤجلة ليوم الغضب
دخان نارجيلة سكرى
تنصت للموسيقى في كل شيء
حتى تخلص الإيقاع من المخاتلة
وتصفي القصيدة من شوائب المجاز
فلا يبقى في البحر ملح كاذب يصطاد نهرا
في الخواتيم
*طينة رحبة تغسل يديها كمن يهم بالوضوء
لصلاة الحقيقة
لترضى القصيدة بملامسة الذاكرة
وتنسج علما
ذاكرة لأب يغزل وطنا من غبار الطرق
بجوار القطارات المسرعة
ويعلم الصغار عفة القلب
وهو يعبر الحقيقة عاريا بلا رصيد
ثم تعلن القصيدة "عيدا "
فادخلوها قارئين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى