قادة عقاق - إشكالية ترجمة المصطلح السيميائي في النقد العربي المعاصر

شغل المصطلح النقدي مكانة أساسية في حقل الدراسات النقدية المعاصرة، غربية كانت أم عربية، لما له من أهمية في تأطير مقاربة النصوص وعلمنة تحليلها، إذ لا يخلو أي منهج من عدة إجرائية (مصطلحية) ومفهومية يستند إليها في بناء صرحه وتشييد بنائه. لأن المصطلح، هو لب المنهج وثمرة جهود الدارسين، وتتويجا لأفكارهم واسهاماتهم.

ومن أجل ذلك كُتبت فيه عديد المؤلفات قديما وحديثا، حيث حاول أصحابها من خلالها، تحديد آليات صياغة المصطلحات وتوليدها، كما حاولوا خلق المفاهيم الجديدة وتوضيح دلالاتها، والتفتيش عن مرجعياتها الفكرية وأصولها العلمية.

ولعل من بين هذه المصطلحات النقدية التي وجدت عناية قمينة بمكانتها في الساحة النقدية عندنا، نجد المصطلح اللسانياتي بمختلف أبنيته ومظاهره وحدوده ومفاهيمه، تتساوق وتلك التحولات التي عرفها في الساحة النقدية العربية والعالمية. علما أن الدرس اللساني يعد النواة الصلبة والقاعدة الأساس لجل المناهج النصانية الرائجة الآن في ساحة النقد العالمي، من بنيوية وأسلوبية وسيميايئة، وغيرها.

عدة ترجمة المصطلح:

وغني عن البيان أن الاشتغال بترجمة المصطلح، عملية في غاية الخطورة والتعقيد، إذ لا تستلزم إتقان اللغة المُترجم منها والمترجم إليها (لغة الأصل ولغة المورد) فقط، بل تستدعي فضلا عن ذلك إلماما كاملا بالحقل النقدي المُشتغَل فيه، وتخصصا دقيقا في النظرية المُتعامل معها، وذلك لأن هذا الأخير –المصطلح – هو لفظ خاص يوضع من لدن أهل اختصاص معين ليدل على معنى مقصود يتبادر إلى الذهن بمجرد إطلاق هذا اللفظ. مما يعني أن من خاصيته الاندراج ضمن تصور نظري محدود ومضبوط لا ينبغي له أن يبرحه، وهو أمر يجعله محروما من حق الانزياح المباح للكلمات العادية[1].

خاصية المصطلح ومكوناته:

فالمصطلح بهذه الخاصية التي يستميز بها عن غيره من الألفاظ العادية، يُعَد "علامة لسانية Singe linguistique خاصة، تتكون من: دال ومدلول محددين بمجال معرفي معين لا يبرحانه البتة، وهذا ما جعله يتميز بالدقة في الوضع، وبالوضوح في التعبير والتلقي على حد سواء، إلا فقد خاصيته الاصطلاحية والإجرائية والإبلاغية. وبما أن المصطلح نظام إبلاغي مزروع في حنايا النظام التواصلي العام، وعلامات مشتقة من جهاز علامي أوسع منه كما، فيجب أن تضبط المصطلحات النقدية ضبطا صحيحا؛ أي مناسبة اللفظ للمعنى المراد .

إن هذه الخاصية التي يتميز بها المصطلح هي التي جعلته يحتل هذه المكانة المتميزة، ولعل انفتاح النقد العربي في سبعينيات القرن الماضي، على مختلف مدارس النقد الغربي والنهل من ينابيعها، نبهت نقادنا إلى العناية التي يجب أن يولوها إلى للمصطلح ، وهم بصدد نقله من تربته الأصل إلى تربة المورد، أي إلى لغتنا وثقافتنا العربية، عبر مختلف صيغ النقل المعروفة: كالاشتقاق والنحت والترجمة والتعريب.

انفتاح النقد العربي على المنجز النقدي الغربي واشكالاته

فالتوجُّه الذي دلف إليه النقد العربي المعاصر- في النصف الثاني من القرن العشرين- مرغما من أجل تطوير أدواته النقدية والرفع من كفاءته التحليلية- والمتمثل في استيراد النظريات الغربية ومحاولة الاستفادة منها- جعلَه يُواجِه إشكالات عديدة، لا تخرج عن تلك اللغة الجديدة الموظَّفة، وما تزخر به من حمولات معرفية مكثَّفة تختلف في كثير من ملامحها عن اللغة التقليدية المستعملة سابقا، والمتمثلة بصفة خاصة في توظيف العديد من المصطلحات والمفاهيم الجديدة، سواءٌ أمن حيث بنيتُها وتركيبُها أم من حيث دلالتُها. وهو أمرٌ خلق- كما أشرنا قبل قليل- صعوبات جمة، ونجم عنه تراكمُ مشاكلَ عديدة.

اشكالات التعامل مع المصطلح الغربي

ولعلَّ هذه المشاكلَ والصعوبات تتجلى بصورة أوضح، في كيفية التعامل مع هذا المصطلح من جهة أولى، وفي ذلك الاضطراب المصطلحي الذي يهيمن على الساحة النقدية عندنا من جهة ثانية. والمتمثل- في بعض جوانبه- في تلك الطرائق التي يتم بها تداول هذه المصطلحات، وفي كيفية استعمالها والاشتغال بها.

فكثيرا ما أدى الفهمُ غيرُ الصائبِ لها والتعاملُ غيرُ الموفَّق معها- وبخاصة في الممارسات التطبيقية- إلى الإساءة إلى النص أكثر من الإسهام في تحليله2. حيث يتضح في هذا المجال أن معظم المشتغلين عندنا بالسيميائيات السردية – على سبيل المثال- يتعاملون مع الجهاز المفهومي الثري لهذه النظرية، باعتباره فقط "مجموعةً من المصطلحات المرتبطة بأجزاءَ نصيةٍ خاصة، أي مجرد وصفٍ لبنيات سردية قابلةٍ للتحديد من خلال مصطلحات/تسميات تُسعِف المحلِّلَ في التعرف على وحدات النص ومكوناته"3، متجاهلين في غالَب الأحيان، أو بالأحرى متجنبين الخوضَ في الأصول العلمية لهذه النظرية، ومكتفين "بتقديم ملخصاتٍ تَشرحُ مصطلحات معزولة لا يمكن أن تؤدي في حال تطبيقها على نص ما إلا إلى إفقار هذا النص وتقزيمه4.

إنَّ التعامل مع مصطلحات هذه النظرية أو غيرها من النظريات الغربية الأخرى بهذه الكيفية- أي دون استيعاب أصولها العلمية وخلفيتها المعرفية التي تسنُدها- يجعل منها- المصطلحات- في أحيان كثيرة مجرد "كيانات بلا ذاكرة ولا تاريخ ولا مردودية"5. أي مجرد أدوات صماء خرساء، لا يمكنها – وفق هذه الكيفية من الفهم والتعامل والتداول- أن تُثري معرفَتنا بالنص، ولا أن تخلق لدينا تراكما معرفيا يمكَّننا من تطوير طرائق تعاملنا معه.

إنَّ المصطلح بوصفه أداةً تقنيةً نستعين بها على مقاربة نص ما أو تحليله، لا يمكنه أن يكون بأي حال من الأحوال "بديلا عن المعرفة التي يجب أن يتوفر عليها كل محلِّل، فما يميِّزُ هذا المحلل أو ذاك هو هذه المعرفة وليس مصطلحات لا تسمن ولا تغني من جوع. فقراءة نص ما لا تحتاج إلى أدوات تقنية فحسب، بل تستدعي، كشرط لكل تحليل جيد، معرفةً تسمحُ للمحلل بتحديد ما لا يراه غيرُه من غير المختصين"6 .

بالإضافة إلى هذا، فإنَّ بعضَ تلك المشاكل المعايَنة والصعوبات المعترِضة طريقَ الاستفادة القصوى من النظريات الغربية المستوردة، يتمثل أيضا وبصورة أوضح، في الترجمة الواحدة للمصطلحات المختلفة*، أو الترجمات المختلفة والمتعددة للمصطلح الواحد، والتي تتعدَّدُ بتعدُّدِ المترجمين والدارسين، على الرغم من انتماء هذا الأخير- المصطلح- إلى مرجعية واحدة في أصوله الغربية*، فأصبحنا بذلك نتحدث عن شيء واحد لكن بلغات لا حصر لها 7.

ولعل أمرا كهذا- والذي يكشف عن تعثُّرٍ كبير وعن قصورٍ واضحٍ في عملية تلقي المصطلح النقدي الأجنبي، وفي فهم أبعاده وامتداداته- ناجمُ في الأساس عن غياب الوعي بحقيقةٍ علميةٍ واضحةٍ مفادها، أنَّ الحديث عن منظومة مصطلحية لنظرية ما بمعزل عن التصور النظري الذي تؤسسُ له هذه النظرية وتنطلق منه، هو حديث غير ذي جدوى. لا لشيء إلا لكون المصطلح- أي مصطلح- لا يُدرَك إلا من خلال موقعه داخل تصور نظري يمنحه مشروعيةَ الوجود والاشتغال، مما يعني أن نقل المصطلح هو نقل لهذا التصور وليس إعطاءَ مقابلٍ عربيٍّ لمفردة أجنبية. فالقضايا التي يثيرها المصطلح، هي قضايا لا تخص الدوال اللغوية فحسب، بل تعود أيضا وأساسا إلى الأصول المعرفية التي تسند المصطلح وتحدد هويته ومردوديته التحليلية في تربته القديمة والجديدة على حد سواء8[*].

حقيقة، إنَّ مفاتيح العلوم اصطلاحاتُها كما يذهب إلى ذلك قدماؤنا بحقٍّ، وإنَّ انسجام أية نظرية مرتبط أولا وأساسا، "بقدرتها على المثول أمامنا على شكل لغة صورية شكلية، أي باعتبارها سلسلة من المصطلحات"، وحقيقة أنَّ الوجه المرئي لأيةِ نظرية يمثِّله سجل اصطلاحي يرسم لهذه الأخيرة حدودَها وامتدادَاتها داخل غيرها من النظريات الأخرى، وأيُّ إخلالٍ بهذا السِّجل هو إخلالُ بالنظرية ككل، وببنائها ذاته9. ولكن ينبغي التأكيد- بالرغم من ذلك- "أن تدبير أمور المصطلح ليس شأنا تقنيا يتكفل به مترجمون متمرسون يجيدون اللغات، بل هو شأنُ معرفيُّ يتكفل به المختصون في شتى فروع المعرفة"10.

فأهمية ما يقدِّمه المصطلح -بوصفه بنيةً دلالية وسيميائية وتداولية مشتركة بين ثقافات الأمم على اختلاف ألسنتها-من معرفة تجريدية مكثّفة أمر لا ينكره أحد . فهو من حيث كونه مجموعة من الكلمات التي تتجاوز دلالاتها اللفظية والمعجمية إلى تأطير تصورات فكرية وتسميتها في إطار معين، يمتلك قدرة هائلة- لا تتوافر عليها الألفاظ العادية- على تشخيص وضبط المفاهيم التي تنتجها ممارسةٌ ما في لحظة ما.

ومادام المصطلح يمتلك مثل هذه الخاصية في لغته الأصلية، فإنه يتحول عند ترجمته إلى لغات أخرى، إلى لغة تفاهم مشتركة بين ثقافات الشعوب المختلفة، تتضمن بداخلها رصيدا معرفيا متفقا عليه، مُقدَّما في صورةِ عقدٍ قرائي تواصلي وتداولي يتجاوز الحدود المعجمية القارة أو الثابتة ضمنيا dénotationإلى فضاء دلالي حاف connotation. مما يعني أنه (المصطلح) والحال هذه، لا ينطوي على لغة اعتيادية langage وإنما يتشكل ضمن لغة واصفة meta-langage11. وهو أمر يجعله يمثل درجة عالية من التجريد المفهومي المؤطِّر لتصورات فكرية وتسميتها في إطار معين. وهذه الميزة التي يستميز بها المصطلح تقتضي التعامل معه بحذر بالغ وبعناية فائقة، وإلا فقد أهميته واستحال-كما أشرنا إلى ذلك سابقا- إلى مجرد أداة تقنية بحتة لا تحيل سوى على ذاتها، ولا تثري النص وتغنيه –كما هو هدفُ كلِّ تحليل-بقدر ما تنمِّطه وتفقره.

ولعل ما يمكن أن نَخلُصَ إليه في الأخير، هو أنَّ هذه المشاكل التي تُعدُّ بحق، عقبةً كأداء في وجه تلقي المعرفة النقدية ذات الأصول الغربية في خطابنا النقدي العربي، لا يمكن التغلب عليها إلا إذا نُسِّقت الجهود وتوحَّدت الإرادات، وتمَّ العمل في إطار جماعي، يحكمه تصوُّرٌ عميق بالمنطلق والهدف، ويوجِّهه حوارٌ هادىءُ وبنَّاءٌ لا يُقصي أحداً ولا يُلغي جهدا. يتمُّ التعاون فيه على ضبط دلالة المصطلح وتدقيقه، وتوحيد استعماله، من خلال وضع قاموس جامع، وشامل لمصطلحات نظرية واحدة أو نظريات متقاربة، تُعاين فيه طبيعة هذه المصطلحات في أصولها، وتتتبع أطوارَها ومراحلَ تشكُّلِها، وترصدُ من خلاله طرائق توظيفها ودلالاتها، مع وعي عميق بالإشكالات والصعوبات التي يمكن أن تعترض سبيل طموح كهذا. لأن الأمر في حالة كحالتنا الراهنة نحن العرب- باعتبارنا مستوردين للمصطلح ومستهلكين لما ينتجه غيرنا -لا يتعلق بصياغة مصطلحات تغطِّي نشاطا معرفيا يتم داخل لغتنا بقوانينها في التقطيع والمفهمة والتركيب، بل هو أمرٌ خاصٌّ بتوفير الشروط الأساسية لتلقي مصطلحات وافدة إلينا من لغات أجنبية عبر تعريبها أو ترجمتها. مما يعني أن استيراد المصطلح عبر أيَّ سبيلٍ من السبل المتاحة- ترجمةً أو تعريبا أو نحتا أو تركيبا...- يقتضي في المقام الأول- بالإضافة إلى توفير الشروط الأساسية المشار إليها أعلاه- إدراك الفروق الموجودة بين اللغات في طرق بنائها لموضوعها وصياغتها لدلالاته...

الهوامش:


[*]. عبد العالي بوطيب، إشكالية المصطلح في النقد الروائي العربي، مجلة الجزيرة، السعودية، ع. 10808، سنة 2002، ص. 25.

2. سعيد بنكراد، المصطلح السيميائي" الأصل والامتداد "، مجلة علامات، مكناس، المغرب، ع14،2000، ص.13

3. المرجع نفسه، ص.11.

4. المرجع السابق، ص.13.

5. المرجع السابق نفسه، ص.11.

6. سعيد بنكراد، الصطلح السيميائي، المرجع المذكور سابقا، ص.13.

· يتجلى هذا الخلاف في ترجمة المصطلح، على سبيل المثال لا الحصر، في حدود بعض المتون المغاربية التي وقعت بين أيدينا ونحن نخوض في هذا الموضوع، في تلك الترجمات التي يأتيها العجيمي لبعض المصطلحات السيميائية، حيث يترجم مثلا مصطلحي ":

· المرسل" و"المرسل إليه" – وعلى خلاف كل الدارسين المغاربيين بـ "المؤتيِ" و"المؤتَى إليه"، كما يترجم "الوصل" بـ " الوكل" و يترجم "التشاكل بـ " النظيرة" وغيرها./

· ولعل الباحث يقف حائرا أمام مثل هذه الترجمات التي تغرد خارج السرب، بدعوى التميز، وتجاوز الاستعمالات الموجودة- والواقع بشأنها إجماع- ربما نكرانا لجهود الغير واستهانة بها.

· في حين نجد، الباحث محمد خير البقاعي، يضع كمقابل لـ "Actant مصطلحا مستهجنا وغريبا، وهو المضطلع، في الوقت الذي نجد له استعمالا شائعا في النقد السردي، وهو العـامل، الذي هو أجمل وأدق. لنتصور المترجم يتحدث عن: نظرية للمضطلعين، وعن المضطلع الذات، وعن المضطلع المؤتي بدلا من الحديث- كما هو شائع-عن: نظرية العوامل/ والعامل المرسل/ والعامل الذات... ، ينظر: محمد خير البقاعي، أزمة المصطلح في النقد الروائي العربي، مجلة الفكر العربي، شتاء 1996، ع.83، س.17، ص.83. / وينظر أيضا: سعيد يقطين، المصطلح السردي العربي "قضايا واقتراحات"، ص.21.

- أما الباحث رشيد بن مالك فيكتفي يتعريب مصطلح isotopie بـٍ ٍ[ايزوتوبيا] ومصطلح sème بـ [سيم] ومصطلح sémème بـ[سيميمٍ] ومصطلحEspace topiqueبـ [ فضاء طوبيقيٍٍ] ومصطلحEspace Utopique بـ[فضاء إيطوبيقيٍ]، وغيرها، ينظر: قاموس مصطلحات التحليل السيميائي للنصوص، دار الحكمة، الجزائر 2000، ص.ص. 93،167،169،240،247.

- في حين أن الباحث المغربي سعيد بنكراد، يترجم المصطلحات السابقة الذكر، ونعني: isotopie بـٍالتشاكل، sème بـمعنم، و sémème بـمعانمية، و Espace topiqueبـفضاء الفعل، و Espace Utopique بـفضاء وهمي. ينظر: سعيد بنكراد، مدخل إلى السيميائيات السردية، دار تينمل للطباعة والنشر، مراكش، المغرب 1995. وعلى الرغم من أن هذا الكتاب قد طُبع طبعة ثانية منقحة ومزيد، تحت عنوان: السيميائيات السردية "مدخل نظري"، عن دار الزمن، الدار البيضاء، المغرب، 2003، إلا أن التعامل مع المصطلحات وترجمتها بقيت هي هي.

- أما الباحث محمد مفتاح، فيترجم مصطلح sème سيم و سيمات sèmes] بـ [مقوم] و [مقوماتٍ] مستعملا تقنية التوليد، مستلهما إياه من التراث الفلسفي والمنطقي العربي الإسلامي عاملا على ترهين المصطلحات العربية ذات الملاءمة التي نفتقدها- كما يرى سعيد يقطين- في العديد من المقابلات التي المستهجنة. حيث نجد في ذات الصدد كما يذهب إلى ذلك ذات الباحث، أن الفلاسفة العرب القدامى كانوا يتحدثون عن [المقومات] والتي هي مفهوم دال على الخصوصيات التي يحملها المفهوم الغربي [sèmes] ينظر: سعيد يقطين، نظريات السرد وموضوعها: في المصطلح السردي، علامات (مكناس) المغرب، ع 6، ص 70.

7. ينظر: سعيد بنكراد، المصطلح السيميائي، علامات ، ع14، 2000، ص.10.

* يجدر التذكير هنا أن المصطلح بوصفه بنية سيميائية ودلالية وتداولية مشتركة بين الثقافات واللغات المختلفة- يكتنز بداخله رصيدا معرفيا متفقا عليه، مقدما في صورة تعاقد أو عقد قرائي تواصلي وتداولي يتجاوز الحدود المعجمية القارة أو الثابتة ضمنيا dénotation إلى فضاء إيمائي ودلالي حاف connotation ، مما يعني أنه لا ينطوي على لغة اعيتادية langage ، وإنما يتشكل في لغة واصفة أو انعكاسية، أو ما يسمى أحيانا ميتا-لغة meta-langage ، إلا أنه تجريد مفهومي على مستوى اللغة الواصفة وليس تجريدا رياضيا مختزلا. ينظر: فاضلثامر، اشكالية المصطلح النقدي في الخطاب العربي الحديث، ص1.

8. سعيد بنكراد، المرجع المذكور سابقا، ص.11.

* وذلك لأن المصطلح بقضاياه المتنوعة، هو- فبي أحد جوانبه- طريقة في تنظيم التجربة العلمية والتعبير عنها خارج الإرغامات والقيود التي يفرضها الاستعمال العادي للغة. لمزيد من التفصيل حول هذه القضايا وغيرها، ينظر:

- سعيد بنكراد، المصطلح السيميائي "الأصل والامتداد، مجلة علامات، مرجع مذكور سابقا، ص.ص.7-21.

- سعيد يقطين، نظريات السرد وموضوعها: في المصطلح السردي، مجلة علامات، مكناس،ع6، ص.70 وما بعدها.

- سعيد يقطين، المصطلح السردي العربي، مجلة نـزوى، عمان،ع21، 2000.

- أحمد بوحسن، مدخل إلى علم المصطلح: المصطلح ونقد النقد العربي، مجلة الفكر العربي المعاصر،ع.60/61، كانون الثاني، شباط1989.

- أحمد مختار عمر، المصطلح الألسني وضبط المنهجية، مجلة عالم الفكر، الكويت، مج.23، ع.3، 1989.

- فاضل ثامر، في إشكالية المنهج والنثرية والمصطلح في الخطاب النقدي العربي الحديث، المركز الثقافي العربي، بيروت، ط1، 1994.

- محمد عناني، المصطلحات الأدبية الحديثة "دراسة ومعجم إنجليزي- عربي"، مكتبة لبنان ناشرون، الشركة المصرية العالمية للنشر- لونجمان، د.ت. وغيرها من الدراسات المهتمة بهذه القضايا في النقد العربي الحديث والمعاصر.

9. ينظر: سعيد بنكراد، المرجع المذكور سابقا ، ص.7.

10. المرجع نفسه، الصفحة نفسها.

11. فاضل ثامر، إشكالية المصطلح النقدي في الخطاب العربي العربي الحديث، ص.1.



قادة عقاق
جامعة سيدي بلعباس (الجزائر)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى