رسائل الأدباء رسالة عبدالكريم الطبال إلى حسن بيريش

بسم الله
الأستاذ الصديق حسن أحمد بيريش
سلاما· سلاما
الحياة خدروف يدور بخفة· ثم بتؤدة· ثم يتوقف· ربما يعود إلى بيته الأول في شجرة ما· بعيدا عن أي فأس قادمة، وبالأحرى عن نجار لئيم· ثم عن صبي عابث·
أمام نعش شكري في المقبرة تخيلت غدروفه يعود خفية إلى بيته الأول منسابا في اللافضاء· وتخيلت في نفس الوقت ، غدروفي يتمايل وعيناه على بيته الأول·
وتذكرت المتنبي: رماني الدهر بالأرزاء حتى؛ فؤادي في غشاء من نبال·
كان محمد عزيزا علينا جدا· وفي أيام قليلة يرحل القاسمي والقيسي وإحسان· إن النصال تتكسر على النصال، كما يقول المتنبي·
لنواصل قليلا اللعب مع الغدروف إنما الحياة الدنيا لعب ولهو كما قال القرآن الكريم·
ولنضحك قليلا ولو على أنفسنا·
مع مودتي أيها العزيز·

2003/11/19
عبد الكريم الطبال

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى