أحمد الريس - سابا.. قصة قصيرة

في عز الظهر والشمس تلفح الأرض لهبا وانأ أتجول في سوق الخضار بحثا عن عمل سمعت صوت يناديني صالح فالتفت إلي الخلف فإذا بها سابا الفتاة التي كانت تبيع الشاي في انقرني كيف حالك ما لذي جاء بك إلي أغردات كانت تتكلم العربية بصعوبة عرفة ذالك لأني كنت قد أجدت اللغة العربية كتابة وقراه

والفضل يعود إلي نعمة ابنة عمتي

جئت ابحث عن عمل

تعال لتعمل معنا في البارون أي الخمارة

أنا مسلم لا اعمل في أماكن مثل هذه

هذه الورقة فيها عنواني

مدت لي بورقه صغيرة ملفوفة مثل ورق الدخان يرجح إنها أعدتها مسبقا

سابا فتاة في غاية الجمال تكبرني بعام لها عينان كبيرتان ووجنتين تظهر عندما تضحك كأنها(شاكات) أي عيون الماء التي تشق في الرمل جمالها ولونها القمحي يجذب إليها لناظرين وكان الجميع يغازلها إلا أنا فقد كنت لا اعرف شي عن الحب والغرام او كنت اعرف لكني لا أفكر فيه كنت أفكر في العمل لا غيره يبدو عليها أنها وقعت في حبي كما قال لي صديقي

نظرت إليها بأسي

سابا الكل يتمني أن يحظي بحب فتاة جميلة مثلك لكنني ليس الشخص الذي تبحثين عنه أنا بالكاد أجد ما يسد رمقي

سوف نلتقي إنشاء الله

افترقنا دون أن اخذ منها الورقة

وأخيرا فكرت بالعودة إلي قريتنا ركبت القطر متسلقا إلي عدردي منها سيرا بالأقدام إلي قريتنا التي تقبع خلف الجبل كأنها تريد التواري عن المدينة.. وعندما وصلت قريتنا تذكرت الأيام السود التي مضت والبرد الذي كان تتآكل أقدامي من وطئته

فرح أبي بقدومي كثيرا واخذ يقبلني لا اعرف هل هو سعيد بعودتي أم يعتقد إني عدت احمل النقود

لا القحط والعوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى