ثقافة شعبية جاسم محمد صالح - الهندسة اللغوية للأمثال الشعبية.. إستقطاب مركّز لأروع القيم الموجهة إلى الأطفال

( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون)

تعد الأمثال الشعبية الذاكرة الحية للشعوب والسجل الحقيقي لثقافتها والصفحة الواضحة لرؤياها وطريقة عملها وتفكيرها ، ومن خلالها يمكننا معرفة تاريخ الامة واثنيتها الفكرية والثقافية والاجتماعية ، ونستطيع من خلالها أن نعرف نمو الخارطة اللغوية والحصيلة الثقافية لتفكير أبنائها ، و((المثل)) الذي نبّه ?ليه القرآن الكريم : ((يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له)) ((القلم/51)) ، ((وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)) ((الحشر/21)) ، ((ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون)) ((إبراهيم/.((25

ومن أهم خصائص الأمثال :

1-إيجاز اللفظ

2-صابة المعنى

3-حسن التشبيه

4-جودة الكناية

5-تركيز الفكرة

6-دقة المعنى

7-بعد المغزى

8-الرشاقة اللفظية

9-تناغم الألفاظ والجمل

10-تجانس الحروف

11-قصر الجمل والتراكيب

وهو ما أكد عليه ((ابن المقفع)) حين قال: ((?ذا جُعل الكلام مثلا كان اوضح للمنطق وأنقى للسمع وأوسع لشعوب الحديث)) ، ومع هذا تبقى الأمثال الشعبية مرآة ناصعة للثقافة الاجتماعية ، وهي تختلف من شعب الى آخر في طريقة اللفظ والصياغة وفي البناء اللغوي للمعنى وللمدلول باختلاف قدرة وتمكن تلك المجتمعات ونمو معارفها الثقافية واللغوية، وهو في هذه الحالة مصاغ من مجموعة جمل قصيرة وكلمات موجزة مستمدا فكرته من قصة تصلح لكل زمان ومكان لعمقها ولأصالة مدلولها، وغالبا ما تكون الأمثال ثرية في ((الموسيقى اللفظية)) المدعومة بالسجع والفواصل والاحرف المتقاربة صوتا ولفظا حيث تعد واحدة من أعظم الوسائل التربوية التي يمكن الاستفادة منها في البناء التربوي والتوجيه السلوكي لأنها في حقيقتها تمثل وجدان الشعب في الماضي والحاضر وفي التطلع الى المستقبل.

المثل لغة

يعني ((الشبه)) و ((النظر)) وهو كلام جرى بين الناس لسهولته وعمق معناه ومغزاه من خلال اكتسابه لغة تعبيرية ودلالية عندهم ، حيث نجدهم يهرعون ?ليه قولا للدلالة على ما يريدون قوله في إثبات حالة أو رفض صيغة او الدعوة الى سلوك، وقد عرفه بعضهم بأنه: ((كنز من التجارب الانسانية التي مرت على المجتمعات من قديم الزمان من خلال حوادث ومواقف استطاع العقل البشري ان يصوغها بجمل قصيرة ومكثفة الفكرة تنم عن استيعاب الانسان لهذه الحالة و?دارتها والفطنة لها ثم صياغتها بطرق ادبية وبلاغية)) ، لهذا يمكننا القول أن الأمثال في البدء ذكرت على السنة البسطاء من الناس بشكل عفوي ، ومن ثم تناقلها الاخرون لدقة لغتها ولخدمتها للمعاني المطلوبة منها ومن خلال إيجاز اللفظ وإصابة المعنى وصلاحيته للقول في مناسبات متشابهة ، وهذه العفوية في الامثال هي التي جعلتنا نستفيد من الأحداث التي مرت ونستلهم منها رؤيا مستقبلية للأحداث التي تحدث حاضرا او مستقبلا ، لهذا كله فهي كنز من التجارب الانسانية التي مرت على المجتمعات من قديم الزمان من خلال حوادث ومواقف استطاع العقل البشري ان يصوغها بجمل قصيرة مكثفة تدل على الدراية والفطنة بأسلوب أدبي بليغ .

إن كثير من الامثال الشعبية عكست هويات الشعوب التي قالتها ، وبقيت ملازمة لها ، فالمثل الروسي : (( إذا لم يكن مفر من الغرق فالبحر اللجي خير من البركة الاسنة )) ، (( من الحياة نخاف لا من الموت )) والمثل الاسباني : (( عهود الحب كنذور البحارة ، ما ان تهدأ العاصفة حتى ينسوها )) والمثل الفرنسي : (( ما اسعد الفرنسي بغراب )) الذي يذكرنا بخيبة جنود نابليون في غزوهم لروسيا القيصرية وندرة الزاد ، مما اضطر هم لان يصطادوا الغراب.

الأمثال الشعبية بمجملها تمثل تعلق الشعوب بالقيم وبالعادات وبالتقاليد التي كانت سائدة آنذاك أو رفضا لها أو تعديلا ، وتكتسب محتواها من الاطر التأريخية والاجتماعية السائدة مثل :(( خدّام الرجال سيدهم )) وهو مأخوذ من معنى : (( كبير القوم خادمهم )) ، وهكذا عملت الامثال على ترسيخ حكمة الشعب من خلال ترديد المثل واستلهامه في احداث متشابهة أو متطابقة، والأمثال الشعبية واقعية أيضا في رؤياها وفي مضمونها ، وتكون أيضا متأثرة بطابع المدينة او البداوة أو البيئة … جبلية أو مائية ، ويمكننا بسهولة ان نعرف أصل المثل ومكانه والاثنية التي انشأته من خلال معناه وطريقة الطرح ومن خلال الثقافة التي يروّج لها ، وفي كثير من الاحيان تبرز شخصية في التراث الشعبي تتعامل مع الامثال تعاملا فكريا ينم عن دراية وتفكير ورؤيا ومعرفة بالطبائع البشرية وبالسلوك الاجتماعي للأفراد ويتحول هذا التعامل بالنتيجة إلى فلسفة اجتماعية ، ومن هذه الشخصيات التراثية شخصية ((جحا)) الذي استطاع من خلال مهارته ان يؤسس لثقافة مثالية قائمة على مفهوم :

اللغز الذي يطرحه في الامثال – كان يعني الوسيلة للوصول الى المعرفة وحل المشكلات حينما سئل عن عدد موج البحر ؟ فاجاب بذكاء : ((الجايات أكثر من الرايحات )) ، فتمكن من التخلص من الغاز العلماء والمتزلفين بكلام بسيط موجز.

النادرة الحكمية التي اقتربت من النزعة الصوفية التأقلمية – ولكن بلغة الواعظ المباشر مع شيء بسيط من التندر والسخرية والدعابة ، وبهذا اقترب ببساطته الشعبية من الحكمة الجادة وحقق لنفسه موقعا جيدا فيها، فهو حينما سئل : اين مكان الحق ؟ اجاب : ((وهل يعلم مكان الحق حتى يعين موضعه؟)) … وبهذا عكست فلسفة جحا متناقضات المجتمع فكريا وسياسيا واجتماعيا وكونت العلاقة الشرطية بينه وبين الذهنية الشعبية للافراد الاخرين .

كثرة التداخل بين المثل والندرة – التي تتميز بالإيجاز والبلاغة والتفرد في الاسلوب التعليمي وبسلطة الاسلوب اللغوي في البناء فهو حين سُئل : ((أين بلدك ؟)) فقال:(( في المكان الذي فيه امرأتي )) . وجود اللامبالاة والسلبية والتهكم والسخرية ومثال على ذلك امثاله : (( جحا أولى بلحم ثوره)) ، قالوا له : (( امرأة أبيك تحبك ، قال : عساها تجننت)) ، قالوا : ((يا جحا بقرة ابيك أخذها الحرامية )) قال : ((عند الحرامية وعند أبي نفس الشيء)) ، و((مسمار جحا)) والقصة معروفة وقد تحولت إلى فلسفة اجتماعية تعكس التوجه السلبي في التعاملات الاجتماعية ، ومثل ذلك المثل الشائع : ((شر البلية ما يضحك )) ، ومثل ذلك المثل الذي قاله جحا : ((جاءت منك ولا منّي )) حينما أجبر على الصلاة في الجامع فذهب ووجد الباب مغلقا فقال المثل السابق .

إن الثقافة الاجتماعية غربلت بمرور الزمن كثيرا من الامثال والحكم والنوادر والحكاية ولم يبق منها الا ما كان صالحا واثبت كفاءته من خلال استلهام الناس له واستخدامه في أقوالهم وحكاياتهم شعرا أو نثرا ، ولكن على الأعم الاغلب بقى المثل الشعبي هو المسيطر وهو الاكثر استعمالا وهو الاكثر تأثيرا في سلوكيات الأفراد وله القدرة المتميزة دون غيره في التأثير السلبي أو الايجابي على سلوكيات الافراد داخل المجتمع ومن الممكن استعماله كعامل بناء أو هدم في العلاقات الاجتماعية من خلال المعنى الذي يدعو إليه، ومن خلال تغلغله بين الناس وخصوصا في حياتهم اليومية فانه سيساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في اعادة تشكيل انماط واتجاهات المجتمع لا سيما وان كثيرا من الامثال دخلت في مجالات مختلفة كالطب والزراعة والتجارة والصناعة والتقاويم والمواسم .

أمثلة على تلك الامثال السلبية التي تهدم العلاقات الاجتماعية :

(( اتق شر من احسنت إليه))

((ألف أم تبكي ولا أمي تبكي))

((ألف كلمة جبان ولا كلمة الله يرحمه))

((أنا واخوي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب))

((الأقارب عقارب))،

((النسيب ذيب))

((أصدقاء الشدة قليلون))

((الناس نسناس))

((الحكم فرحة حتى على الفرخة))

((أبو فليس)) و(الفليس) مصغر الفلس وهو أصغر عملة عراقية

((الفقير لدغه ثعبان قالوا : اسكت بلا كلام ))

(( إذا كبر ابنك نجّر له القضبان))

((الكذب ملح الرجال))

((زوج من عود خير من قعود))

((اجهل من امرأة))

((طاعة النساء ندامة))

((النساء حبائل الشيطان))

((الذي يقول الحق طاقيته منقوبة ))

((إذا طلعت لحية ابنـــــــك زين لحيتك ))

((خل نهر يأخذ ولا عرب تأكل))

(( حضر المعلف قبل الحصان))

(( مركتنه على زياكنه))

((مال اللبن للبن ومال المي للمي))

((مد رجليك على كد اغطاك))

لهذا فان هذه الامثال تفضح اسرار وسلوكيات وعقليات الشعوب وتبين مجريات حياتها وهي معبرة عن طبيعتهم وان اختلفت مستوياتهم وبقاء المثل دليل على قناعتهم به وانتشاره فيهم ، وهناك كثير من الأمثال الشعبية التي ارتبطت بالناحية الجغرافية والقومية والأثنية وانتشرت في بقاع اخرى من العالم على الرغم من الحدود الجغرافية والسياسية والطبيعية التي لم تقف حائلا امام انتشارها وذيوعها ، لأنها في كل الاحوال كانت تطرح حالة إنسانية مثل الصداقة والمحبة والتربية والايمان والفقر والغنى والتسامح والعمل، لهذا فانها في كثير من الأحيان تتشابه عند بعض الشعوب في الصياغة أو المعنى أو المدلول أو القالب ، ويمكننا تتبع حركة انتشارالامثال بدءا بالامثال العراقية القديمة السومرية والبابلية والاشورية ، مثل الأمثال التي كتبت في ترتيلة الإله أنكي ووصف معبد ابسو وقصص كلكامش وانكيدو ووصف شجرة أنحولوبو وكيف حملتها الاله لاينانا الى أوروك وقتل الوحش خواوا واسطورة ميلاد القمر من الاله انليل وزوجته نلنيل ورحلة اينانا الى اريدو ونفر ، ورحلة انكي الى نفر واسطورة ابنكي ونينخوزراك وما وقع في دلمون((البحرين)) من أحداث وخطوبة الفلاح انكيدو والراعي دموزي الى ((اينانا)) وكذلك التراتيل الدينية كمدح أنليل وانيانا نانشه، ورثاء لكش بعد ان خربها الملك السومري ((لوكال زاكيري))ورثاء الإله تموز في مواكب العزاء في المدن ومن أشهر تلك الأمثال : ((كل هذا البحر من بولتي)) قصة سومرية لثعلب بال في البحر فتصور ان البحر من بولته، ففي الصحراء يقولون :(( مثل النخلة كل ما فيها يفيدك)) وفي المناطق الزراعية يقولون : (( مثل الورد كله منافع)) وفي البادية يقولون : ((التمر مسامير الركب)) وفي المدن يقولون : ((البرغل مسامير الركب))، وفي الصحراء دعوة للتيمم بالتراب لقلة الماء وفي المدن يقولون : ((يحتاج لوح صابون وقلب حنون)) .

وهناك كثير من (( الأمثال الايجابية)) التي ترفض المعاني السلبية وتسعى لبناء الانسان وتربيته وتوجيهه مثل : ((الشماته لؤم)) ، ((ابخل من مادر))، (( أكلتم تمري وعصيتم امري))، ((ان حالت القوس فسهمي صائب))، ((تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها))، ((رب أخ لك لم تلده امك))، ((الحديث ذو شجون)) وأمثلة أخرى مثل :

1-نظف بيتك ما تعرف من ((يدوسه)) ونظف وجهك ما تعرف من ((يبوسه)).

2-((تنظف)) فان الإسلام ((نظيف)) 3 -الغني شكته ((شوكه)) صار بالبلد ((دوكه)).

4-غضب ((الأب)) من غضب ((الرب)).

5-اللي ما يسمع من ((والديه)) يغضب الله ((عليه)).

6-((لسانك)) ((حصانك)) ان ((صنته)) ((صانك)) وان ((هنته)) ((هانك)).

فليس كل ما وصلنا من اقوال أو حكم صالحا للأخذ به في حياتنا اليومية ، لهذا فقد تحتم علينا ان نعيد قراءتنا للتراث الشعبي كله مثلا وحكاية ولغزا وغربلته غربلة جيدة ورفض كل شيء سلبي فيه والتمسك بكل ما هو ايجابي، وعلينا ان لا ننظر للتراث الشعبي نظرة قدسية ففيه الغث الى جوار السمين، لان تراثنا الشعبي قيل في مناسبات واحداث تغيرت النظرة اليها في الوقت الحاضر، لهذا توجب علينا ان نغير نظرتنا الى تراثنا الشعبي وان نترك جانبا الهالة القدسية التي تحيط به .

الفرق بين المثل والحكاية والنادرة والحكمة :

لهذا كله نجد في بعض الأحيان تداخلا كبيرا بين المثل والنادرة والحكمة والقصة القصيرة جدا ، فالمثل تكون جمله قصيرة وعباراته مختصرة ويتحدث عن تجربة معينة مر بها أشخاص في وقت ومكان محددين تمت صياغته بلغة مكثفة مع التعمق في الإدراك والفطنة بأسلوب بلاغي راق قريب كل القرب من الشعر المسبوك ، واللفظ يلخص تجربة إنسانية ((سلبا وإيجابا)) مثل : ((وافق شن طبقة)) ، ((زاد في الطنبور نغما)) ، (( بين المطرقة والسندان)) ، ((الصبر مفتاح الفرج))، أما ((الحكمة)) فهي مبسوطة غير مختصرة وغالبا ما تحتوي على رسالة ايجابية كأن تكون تربوية مثل : ((من شاور الناس فقد قطف ثمار عقولهم)) ، ((من نظر الى العواقب سلم من النوائب))، ((من أسرع الى الناس بما يكرهون، قالوا فيه ما يعلمون وما لا يعلمون)) ، ((ابدأ بمن تعول)) ، ((تاج المروءة التواضع)) ، ((رأس الجهل الاغترار )) ، وأمثلة ذلك كثيرة نجدها في كتابي : ((مجمع الأمثال)) للميداني و((المستقصى من أمثال العرب)) للزمخشري اما (( النادرة )) فهي تشابه المثل في كل شيء ولكن يغلب عليها روح الفكاهة والتندر ، اما ((الحكمة)) فهي أعمق من المثل معنى، ففيها دراية ومضمون عميق ومبنية على رؤيا فلسفية وتوجه عقلاني للأشياء ولا يستطيع ان يصوغها الا من كانت له فطنة في الأشياء ودراية وذكاء ومعرفة معمقة بالأشياء

الفرق بين كلمة ((شعبي)) وكلمة ((عامي)) :

علينا أن نفرق بين كلمة ((شعبي)) و ((عامي)) فالشعبي هو ما درج على ألسنة الناس وراحوا يتمثلون به في كتاباتهم ومجالسهم وبقي يتنقل من جيل الى آخر ومن مكان الى مكان ، أما ((عامي)) فهي تعني اللهجة والاطار الذي توضع فيه الموروثات الشعبية من حيث بساطة اللفظ وسوقية المعنى وسهولة الصياغة حتى وان كان يحمل معنى كبير مثل : ((فرخ البط عوام)) تحول عاميا الى : ((حط الجرة على فمها البنت تطلع لأمها))، ((يدخل شعبان في رمضان)) تحول عاميا الى: ((يخلط عباس بفرداس)) ، ((زُيّن في عين والد ولد)) تحول الى : ((القرد في عين امه غزال)) ، ((أحد حماريك فازجري)) تحول شعبيا الى : ((من تدخل في ما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه)) ، ((رضي من الغنيمة بالإياب)) تحول شعبيا الى : ((السلامة غنيمة)) أو: ((في التأني السلامة وفي العجلة الندامة)) والمثل الشعبي : ((يحج والناس راجعون)) تحول الى: ((خالف تُعرف تذكر)) والمثل الشعبي : (( وعد الكريم الزم من دين الغريم)) تحول الى : ((وعد الحر دين)) ، ((في حلم أحنف في ذكاء إياس)) تحول الى : (( أبو عاهة ما يسلاها )) ، نحن نقول تُعلّمني بضَبٍّ أنا حَرشتُه والعامة تقول طِلِع من تحتي طِير بَدّو يْعَلِّمني الطَّيران الخ.

وقديماً بسَّط الناس في صيغة بعض لأمثال الشعبية حتى أصبحت الصيغة المبسطة أكثر انسياباً على اللسان وأسهل حفظاً على الذاكرة، وكثيراً ما حل المثل المبسط مكان المثل القديم وكاد يجعله مهجوراً لولا حفظ الأقدمين له في مؤلفاتهم الجليلة.

مثلاً: حلّ المثل المبسط القرد في عين أمه غزال مكانَ المثل القديم: زُيِّنَ في عينِ والدٍ ولدُ. وحلت الحكمة البليغة من تدخّلَ فيما لا يعنيه، سمعَ ما لا يُرضيه مكانَ المثل العتيق أحدَ حِمارَيكِ فازْجُري ـ والخطاب لامرأة تتدخل في ما لا يعنيها! وحل المثلُ السلامة غنيمة محل رَضِيَ من الغنيمة بالإياب. وحل يأتيك بالخبر اليقين محل يأتيك بالأمر من فَصِّه، وحل خالِفْ تُعرَفْ / تُذْكَرْ محل يحجُّ والناسُ راجعون، وحل وَعدُ الحرِّ دَين محل وعدُ الكريم ألزمُ من دَين الغَريم الخ والله أعلم.

وهناك أمثلة كثيرة اقتبست من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ومن الحكم التي قالها الحكماء القدماء من أمثال الحكيم احيقار والأمثلة على ذلك كثيرة ومن أهمها :

((ان مع العسر يسرا)) – من القرآن الكريم

((اليد العليا خير من اليد السفلى ))- من الحديث النبوي الشريف

((مصائب قوم عند قوم فوائد)) – من الشعر

((تاج المروءة التواضع)) – من اقوال الحكماء

(( رأس الجهل الاغترار)) – من اقوال الحكماء

((الغربان الجديد له شدة))- من اقوال الحكماء

((المنخل الجديد سبعة أيام)) – من اقوال الحكماء

((الغربال الجديد له علاقة)) – من اقوال الحكماء

أمثلة منوعة:

* العين التي لا تبكي لا تبصر في الواقع شيئاً .

* المهزوم إذا ابتسم ، افقد المنتصر لذة الفوز .

* لا خير في يمنى بغير يسار .

* الجزع عند المصيبة مصيبة أخرى. * الابتسامة كلمة معروفه من غير حروف.

*اعمل على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك ، كما يحبونك عندما تتسلمه.

*لا تطعن في ذوق زوجتك فقد اختارتك أولا .

*لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك و لكنك تستطيع أن تمنعها أن تعشش في رأسك .

*تصادق مع الذئاب على أن يكون فأسك مستعداً .

*ذوو النفوس الدنيئة ، يجدون اللذة في التفتيش عن أخطاء العظماء .

*إنك تخطو نحو الشيخوخة يوماً مقابل كل دقيقة من الغضب .

*كن صديقاً ، ولا تطمع أن يكون لك صديق .

*إن بعض القول فن ، فاجعل الإصغاء فناً .

*الذي يولد وهو يزحف لا يستطيع أن يطير.

*اللسان الطويل دلالة على اليد القصيرة .

*نحن نحب الماضي لأنه ذهب ولو عاد لكرهناه.

*من علت همته طال همه .

*من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنه صغير ولكن العظيم بحق هو من يُشعر الجميع في حضرته

بأنهم عظماء .

*من يطارد عصفورين يفقدهما جميعاً .

*المرأة هي نصف المجتمع وهي التي تلد وتربي النصف الآخر .

*لكل كلمة أذن ولعل أذنك ليست لكلماتي ، فلا تتهمني بالغموض.

*كلما ارتفع الإنسان ، تكاثفت حوله الغيوم والمحن .

*لا تجادل الأحمق ، فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما .

*الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل .

*قد يجد الجبان 36 حلاً لمشكلته ولكن لا يعجبه سوى حل واحد منها وهو الفرار .

*شق طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك .

*من أطاع الواشي ضيَع الصديق .

*أن تكون فرداً في جماعة الأسود خير لك من أن تكون قائداً للنعام .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى