حسن أحمد بيريش - حوارات مع محمد شكري.. المعيش قبل المُتخيَّل -5- فوارق الكتابة النسوية والكتابة الرجالية لم تبدأ الا مع فاطمة المرنيسي

شخوص قصصك القصيرة يعلنون انهزامهم في الحياة، ويستسلمون لأقدارهم دون أدنى مقاومة· هل واقع شخوصك أقوى منهم؟
بكل صراحة، الواقع دائما أقوى من الإنسان· أزمة شخوصي تؤدي بهم الى الانفصام، إلى الجنون، إلى العزلة، أو إلى العنف، كما في قصتي الأولى· مثلا في قصة "العنف على الشاطىء
لم أسلّم ميمون إلى مصير مأساوي· تركته يسبح: هل سيندم ويرجع الى الشاطىء؟
أم أنه سيبقى ويواجه مصيره وينتحر؟ دائما أنا أتشبث بالأمل·

جرَّبتَ الكتابة المسرحية وأصدرت عام 1994 نصا مسرحيا بعنوان: "السعادة"· لماذا لم تكرر التجربة؟ هل هذا يعود إلى فشل التجربة الأولى؟ أم يرجع إلى خيبة أمل في الإبداع المسرحي؟
كتبت ثلاث مسرحيات هي الخشبة· لأنني لا أعرف كيف أكتب المسرح القابل للتجسيد فوق الخشبة· نصوصي المسرحية : "السعادة" "الطلقة الأخيرة" و "موت العبقري"· ولم أكتب هذه النصوص للعرض فوق مكتوبة للقراءة وليس للتشخيص المغربي؟
المسرح الذي يُمثَّل على الخشبة في المغرب، هو مسرح تجاري في معظمه! ولا · وعلى الذي يريد أن يمثلها أن يعيد مسرحتها·

وما رأيك في المسرح يختلف عن المسلسلات التلفزيونية التي تُستورد من المشرق بأبخس الأثمان تُعرَض حاليا قيمتها ضئيلة جدا جدا من حيث الأدب! وهي تموت عند انتهاء مسرحتها، أو بمجرد ! الكثير من المسرحيات التي تنفيذها تنقيحها وإعادة ترتيب مشاهدها؟
من عادتي المعروفة، أنني لا أعيد مراجعة كتبي بعد أن !!

لو أعدت طبع كل كتبك دفعة واحدة، هل ستصدرها كما هي في طبعاتها الأولى؟ أم ستعمد الى أصدرهامهمة الآخرين: قراء ونقادا·

لمن أنت مَدينٌ بشهرتك العالمية؟
النص الذي صنع شهرتي هو · لأنها لا تعود ملكي أنا، بل ملك القراء· ولو أصدرت كل كتبي لن أنقّحها، ولن أقوم بتلميعها· تلك "جميل وأنيق، وبذل فيه مجهود المبدع· وأعتقد أنه ندم على هذه الخدمة التي قدمها لي·
لماذا تعتقد أنه الخبز الحافي"· وأنا مَدين بالشيء الكثير للطاهر بن جلون الذي ترجمها الى اللغة الفرنسية بأسلوب قد ندم؟ أيضا دافعت عن نفسي وقلت ما كنت أريد قوله دفاعا عن نفسي·
هل كنت تحلم بهذه الشهرة التي " لأن علاقتنا أصبحت سيئة للغاية· الطاهر بن جلون أساء إليَّ في الكثير من الأحيان· وأنا تتمتَّع بها الآن عندما بدأت مشوارك في الكتابة؟ أكثر من الشهرة المحلية· أما الشهرة العالمية، فلم ألحّ قط في البحث عنها أو الإصرار عليها· ربما " على الإطلاق! عندما بدأت الكتابة لم أكن أسعى إلى وجودي في طنجة وكتابتي عنها، ساهما في هذه الشهرة كتبت ما كتبت!

بعد أزيد من ثلاثين عاما قضَّيتها متعبدا في محراب الكتابة· أريد أن أسألك: هل أنت راض عن مسيرتك الأدبية، وعن كل ما كتبته حتى الآن؟
رضاي عن كتاباتي يتأتَّى من خلال في ممارسة جنون الكتابة والمرأة، كيف تنظر اليها؟ وما تقييمك الخاص لها؟
العلاقة بين الرجل والمرأة ينبغي - في رأيي - ان تتأسس · الموقف من المرأة والحب والزواج والجنس
العلاقة بين الرجل على الصراحة المتبادلة الى المرأة، باعتبارها مخلوقا يفتقر الى القوة، والى العقل والحكمة، ربما هي التي تنتج الاختلال وعدم التوازن · وان تكون قائمة على أساس من القوة لا الضعف· ان نظرة الرجل في نظرة الرجل الى شريكته في الحياةيدللها، وان يعاملها بنوع من "التشييء" (نسبة الى الشيء)· ان التدليل يحط من قيمتها الانسانية، وينقص من · أنا دائما اقول ان المرأة لا تنتظر من الرجل ان شخصيتها المرأة التي تمثل، في رأيك الشخصي، الوجه المشرف للمرأة المغربية المعاصرة؟
التيار النسائي المغربي الآن · اعرف نساء كثيرات لا يردن ان يعاملن بالتدليل واللطافة الزائدة!
من هي أفرز مجموعة من النساء اللواتي أثبتن أنفسهن في جميع الميادين، وكشفن عن قدرة غير عادية على المساهمة في تفعيل قضايانا كلها· المرأة المغربية تقدم كل يوم الدليل الواقعي الملموس على أنها ليست أقل من الرجلنساء كثيرا ت يمثلن الوجه المشرف للمرأة المغربية، وعلى رأسهن فاطمة المرنيسي· انها كاتبة ومفكرة كبيرة · سواء في الكتابة الادبية، او في تحمل مسؤولية العمل السياسي· هناك تطرح فكرا متقدماالنسوية والكتابة الرجالية لم تبدأ الا مع فاطمة المرنيسي·
البعض يقسم الادب الى أدب رجالي وأدب نسائي· · وتمتلك جرأة وشجاعة في الرأي نادرة· وفي اعتقادي ان فوارق الكتابة هل توافق على هذا التقسيم؟
يكتبه الرجل وما تكتبه المرأة · طبعا هناك فرق· عندما نقرأ ماتكتبه المرأة نحس أن ثمة ذبذبات تخص
لا أوافق على هذا التقسيم - معنى هذا انك لا ترى أي فرق بين ما المرأة كامرأة، ولا علاقة لها بما يحسه الرجل تجاه المرأةرجالية وكتابات نسائية· هناك فقط كتابات جيدة وأخرى رديئة نسوية كانت أو رجالية·

- يشاع عنك انك · ما أريد قوله انه ليست هناك كتابات تكتب عن المرأة بشكل سيء، وتقدم صورة سلبية جدا للمرأة في كتابات كهذا غير صحيح على الاطلاق· هؤلاء ا لذين يرون انني اشوه صورة المرأة وأسيء اليها فيما اكتبه، اما انهم لا ·

هل هذا صحيح؟
يعرفون كتاباتي، او أنهم لا يتعمقون في قراءتهم لكتبي وكاتبا، صفة يعرفها الكثيرون عني· انني لا أتعامل مع المرأة من فوق، من موقع قوة، واضعها هي تحت، في · ان احترامي للمرأة، انسانا موقف ضعف صورتها في المجتمع، بقدر ما تكشف عن واقعها الصعب، واقع الفقر والجهل اللذين يكبلانها ويحدان من · ان تعاملي مع المرأة هو تعامل الند للند· اما كتاباتي عن المرأة فهي لا تشوه طموحها وتطعلاتها للعب دورها الحقيقي في المجتمعتخلو من التعاطف مع الفتاة التي تهاجر قريتها وتأتي الى المدينة للبحث عن عمل· فتقع بين براثن · راجع كتبي وسوف تكشف بنفسك ان كتاباتي لا احد الذئاب البشرية الدعارة من اجل ان تعيش وتحصل على لقمة الخبز في مجتمع لا يرحم!

- هل الدعارة، في اعتقادك، · وحين يقضي منها وطره يطردها الى الشارع، فتجد نفسها مضطرة لممارسة مرتبطة بظرف اقتصادي قاهر؟
وهل يمكن القول ان كل امرأة داعر مدفوعة بأسباب اقتصادية من الصعب مقاومتها؟ ·
دوافع الدعارة كثيرة ومتعددة· ولا يمكن تحديدها في دافع واحد فقط· فقد تتظافر عوامل كثيرة وتؤدي بالمرأة الى الخطيئة والسقوط في العهر والدعارة الدائمة او العابرة ان تكون نتيجة ظرف اقتصادي صعب· واما ان تكون نتيجة صدمة نفسانية عاطفية قاسية· وايضا · الدعارة اما العامل الاجتماعي المرتبط بالخلاف الاسري، له دور في التجاء المرأة الى بيع جسدهاالحياتية، والتصاقي بفئة اجتماعية تضم نماذج بشرية مختلفة· استطيع ان اؤكد لك ان معظم · وبحكم تجربتي الداعرات ينحدرن من فئات اجتماعية محرومةفي إلهامي· هذا لاشك فيه· ولكن ليس كل امرأة تمثل الإلهام بالنسبة للكاتب والمبدع· هناك ·

- المرأة هل كان لها دور في إلهامك؟ ·
نعم· لعبت المرأة دورا امرأة تلهم الكاتب وتجعله في حالة استنفار ابداعي منتج وخصب تثير اي سمو لدى الأديب والفنان! ·

وأي النماذج النسائية هي الاكثر حضورا في كتاباتك؟ ·
·وبالمقابل هناك امرأة لا تمثل اي إلهام، ولا المرأة الأكثر حضورا في كتاباتي هيمغلوبة على امرها··· انني أكتب عن الطبقة الكادحة والمقهورة· وأدافع عن المهاجرات من البوادي : المهمشة، الخادمة، والعاملة الفقيرة، والمنحدرة من فئة اجتماعية الى المدنعن الدعارة، مثلا، لا تستهدف إدانة المرأة العاهر · وانما تستهدف الاشارة الى بقعة موبوءة · وفي كل ما كتبته هناك دفاع عن الفتاة القاصر التي تضطر الى بيع جسدها لتعيش· ان كتاباتي ينبغي محاربتها بكل الوسائللست مثل بعض الكتاب الذين يكتبون عن نساء الطبقات البورجوازية· شروط الكتابة عندي ليست · وتغيير وضع المرأة وتخليصها من الاستغلال الجنسي الذي يمارس عليها· هي نفسها عند كاتب كإحسان عبد القدوس، مثلا، الذي يستوحي مواضيع كتابته من طبقة الباشوات وبنات الفئات الاجتماعية المترفة·

- قيل لولا سوزان لما وصل طه حسين الى ما وصل اليه· ولولا عطية الله لما أبدع نجيب محفوظ مشهورة تقول: "وراء كل رجل عظيم امرأة" لكن هذه المرأة التي تكون وراء الرجل العظيم، · ولولا سيمون دوبفوار لما نبغ جان بول سارتر· ما رأيك؟ ·
هناك مقولة ليس ضروريا ان تكون امرأة عظيمة، وطيبة، فقد تكون وراء الرجل العظيم امرأة شريرةمجنونة، او حمقاء، او ساذجة! سقراط امرأته كانت غيورة من شهرته· تولستوي امرأته · او مشاكسة، او كانت جشوعة وكان قدر فتزجرالد سكوت ان يرتبط بامرأة مجنونة بالاستعراض الاجتماعي المتمثل في · جان جاك روسو كان قدره ان يرتبط بامرأة، اذا اعدت اصابعها الاربعة تخطئ في عد الخامسة! الحفلات والاحتفالات بما كان يكتبه زوجها صاحب الرواية الشهيرة: "عشيق الليدي شاترلي"· ان حالات النساء مع الرجال ازعجت · ونفس الحالة تنطبق على الكاتب الانجليزي ديفيد هربرت لورنس، حتى بعض الانبياءاي شاب آخر· واحببت الكثيرات· ولكني تخلصت من الحب·

- لماذا؟
لأن الحب قد · ·

هل خفق قلب محمد شكري يوما بالحب نحو امرأة معينة؟
- نعم· عشت تجارب الحب مثل يكون قاتلا ومدمرا في بعض الأحيان أريد ان ادمر، فقد تخلصت من الحب وابقيت ثقة المرأة لانها ابقى من الحب نفسه! ! وقد ينقلب الى استحواذ غير مقبول! وبما انني أكره الاستحواذ في كل اشكاله، ولا وموقفك من الحب؟ وشبابي· فقد اتخذ الحب في هذه الحياة التي عشتها، صفة الإحساس العابر، · الحب شعور وجداني له ارتباط بكل ماهو مثالي في الانسان· وبحكم الحياة التي عشتها في طفولتي الاحساس الآني والعرضي· ·

في حوارك مع مجلة عربية قلت ان "الحب ضعف بشري ينتاب الرجل والمرأة"!
· هذا صحيح·
الحب يضعف الانسان· وأحيانا يسحقه!

- كيف ذلك؟ ·
انا بدوري اسألك: ما الذي يمكن ان تقوله عن الشخص الذي يستلذ التعذيب الذاتي، ويفكر احيانا في قتل نفسه بسبب قصة حب فاشلة؟! هذا حب قاتل! وضعف يجب ان ينتصر عليه الانسان·

- رفضت دائما فكر الزواج وإنجاب الاطفال· هل سبب الرفض يكمن في تمرد المبدع بداخلك على الاستقرار؟ ام يرجع الى عواطفك التي لم تعد تكفي غيرك؟
· اخترت الزواج بكتبي· بالكتابة، وبحريتي الشخصية! لا يعني هذا انني ضد المرأة· او ضد مؤسسة الزواج· انه موقف شخصي لا أقل ولا أكثر· ويمكنني تفسير رفضي للزواج بأمرين اثنين: اولا: انا عشت في وسط عائلي تميز بالعنف الشديد والقسوة البالغة من طرف الاب نحوي ونحو إخوتي ووالدتي ايضا، أورثتني تربية أبي الوحشية، الهمجية، خوفا لا شعوريا من الابوة والزواج! كرهت ان اصبح ابا حتى لا أعامل اولادي مثلما عاملني أبي· ثانيا: حياتي في الماضي· وحتى الان· ليس فيها اي استقرار· هذا الأخير الذي لابد من توفره لنجاح أي ارتباط شرعي بين رجل وامرأة· لكل ذلك ضحيت بالمرأة والأسرة من أجل الزواج بالكتابة والقراءة!

- هل هذا يعني، برأيك، ان الزواج ضد الابداع·
وان زواج الاديب يحول بينه وبين التفرغ للانتاج الادبي؟ ·
ثمة زيجات ناجحة· انا اعرف بعضها· مثلا حالة محمد برادة وزوجته ليلى شهيد· حياتهما الزوجية ناجحة· لانهما متفاهمان: هي تفهم عقليته وهو ايضا، ويسافران ويقومان بمهمتهما: السياسة بالنسبة اليها والادبية بالنسبة اليه· في الحالات الاجنبية· هناك جان بول سارتر وسيمون دوبوفوار· عاشا حياتهما الزوجية كلها في انسجام· هو كان يسكن في منزل وهي في منزل آخر· وكانا يلتقيان في مقهى· او في مطعم، او يزور احدهما الآخر في منزله الخاص· ولكن هذه الحالات نادرة جدا· وأنا لا أستطيع ان احدثك عن الحالات الفاشلة· اذن من المحتمل ان ينزعج اصحابها · والاطفال·

ألم تفكر يوما في ان يكون لك ولد من صلبك يحمل اسمك، ويمثل امتدادك في الحياة؟
·· أنا لا أحتمل تأسيس أسرة· ان استحواذ المرأة على الرجل، او العكس· وارد في مؤسسة الزواج· وانا بطبعي اكره ان اكون مستحوذا (بكسر الواو) او مستحوذا (بفتح الواو)· ·

والاطفال؟ ·
الاطفال تواجدهم لا يساعد على تفرغ المبدع لانتاجه الادبي وتجويد ما يكتبه· ثم انني أعتبر كل الاطفال اولادي· اما اولادي الحقيقيون فهم كتبي!

- هل حدث يو ما ما، تحت ظرف صحي او نفساني، ان ندمت علي رفضك للزواج؟
اتساءل لانك قلت في "وجوه": "مرضت ففكرت في الزواج· ادركت فيما بعد اني كنت ابحث عن ممرضة وليس عن زوجة"· اي انسان قد يمر بتجارب معينة تدفعه الى التفكير في الارتباط الشرعي بامرأة ما· اذا كان غير متزوج مثل حالتي· وهذا ما حدث لي بالضبط· مررت بتجربة مرضية صعبة قادتني ،انذاك، الى التفكير في الزواج والارتباط بامرأة تعتني بي وتهتم بشؤوني الصحية· ولكني فيما بعد طرحت الفكرة جانبا· ولم يعد الزواج واردا عندي بعد ان انتفت الحاجة اليه· وبعد أن ادركت اني لا أريد زوجة تشاركني حياتي، بقدر ما كنت في حاجة الى ممرضة! ولست نادما على عدم زواجي· والوحدة التي اعيشها ليست عادية· ولكنها و حدة سامية وخلاقة· وحدة مبدعة· - يحتل الجنس في نصوصك مكانة محورية·

ما الذي ترمي اليه من وراء توظيف تيمة الجنس؟ ·
الجنس الموظف في كتاباتي لا يساعد المصابين بالعنة· انا لا علاقة لي بتلك الاعضاء المصابة بالارتخاء! من هو منتصب فهو منتصب· ومن هو مرتخ فهو مرتخ! لا أتاجر انا بالاعضاء التناسلية للرجل والمرأة· - هناك من يتهمك بتعمد "الاستشارة الجنسية"

من خلال وصفك الصريح لتفاصيل العملية الجنسية بين رجل وامرأة·· ما تعليقك؟ ·
هذا غير صحيح على الإطلاق· الاستشارة الجنسية غير واردة في كتاباتي· لست كاتبا أتعمد تهييج المكبوتين جنسيا! وتوظيفي للجنس ليس موجها لهؤلاء المصابين بالكبت والحرمان الجنسي· وليس للاغراء· ان هذا الاخير عمل تجاري· وانا لا أتاجر بكتاباتي·

- هل أنت نادم عما اقترفه؟وهل تخلصت من عقدة الذئب؟ ·
لم اتدم · ولا ينتابني اي شعور بالذنب· لا الآن ولا في السابق؟
ان الشعور بالذنب لا ينتج الا عن قصدية في الإجرام· واذا كنت قد رضعت بعض المحرمات فلأن غرائز الاشباع كانت اقوى من ضميري الاخلاقي· اننا لا نعرف مساوئ ما نقترفه من اثام الا بعد فوات الاوان· الانحراف الجنسي مثلا (بمعناه الشامل) لا نعرف مضاره، نظريا، الا بعد ان يترك عاهاته التي قد لا نبرأ منها· ان مجتمعنا الذي يخلو من التربية الجنسية القويمة يضاعف من خلق الانحرافات المزمنة! "كل ماهو مباح لذيذ" هذه فلسفة من تربى مثلي في الشارع بعيدا عن القهر والتسلط الأسري· وهي ايضا فلسفة منقطعي الجذور!

10/19/2004



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنجز هذا الحوار بين صيف 1998 وشتاء 2001· واستغرق حوالي خمس عشرة جلسة عمل، توزعت بين أماكن عدة بطنجة· راجع شكري مخطوطة الحوار، أدخل عليها بعض التعديلات الطفيفة، وأجازها

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى