احمد جبار غرب - العيون السود.. خذوني.. قصة قصيرة

جلست والبريق في عينيها يشع اشراقا وكانت اخر من يركب في السيارة ويبد اننا كنا في انتظارها .. وقد استدارت بوجهها باتجاه النافذة ، لفتت انتباهي عيونها الساحرة هي امامي. لكنها لا تعطيني قرصه الاستمتاع والنظر الى عينيها ،كلما التفت اليها زاغت الى الجهة الاخرى ، في الوقت الذي حاولت وبإحساس صادق ان لا اجعلها تحت مرصدي. وان تكون نظراتي هي اعجاب فقط وليس شيئا اخر ..لحسن الحظ كان الزحام شديدا مما اتاح لي فضولي من النظر اليها بين فترة وأخري ومتحاشيا في نفس الوقت ان تفكر اني انظر عليها لكني شددت من سهامي باتجاه بؤبؤها تحديدا وبشكل مركز ،ارتبكت قليلا رمقتني بنظرة خاطفة ثم استدارت الى الجهة الاخرى خشيت ان تكون قد انزعجت مني ..كانت عيونها تتلبس احساسي ولهفتي بمواطن الجمال رغما عني ولا سبيل للخلاص .. كررت المحاولة وبنزوع اكبر !اريد عيونها فقط لاشيء وان تنظر لي ..ربما تكون خجولة ويتملكها الحياء لكن انا ركبني ملاكا طاهرا لتقف اثر تلك العيون ..والتجول في احداقها .وأخيرا تركت الامر لقلة حيلتي وعدم كسب الجولة لصالحي وحتى لا تتطور الامور الى مالا يحمد عقباه ..لكن بعد لحظات بدأت الشابة الجميلة تلتفت نحوي وانأ غير مهتم لتك النظرة بل تماديت في عدم الاكتراث ،لكنها كررت المحاولة والتفت اليها بلغة العيون كان جسدي وجسدها كتمثالين محنطين، بل كانت حركت عيوننا هي اشبه بالغزوات تارة لي وتارة لها ، رمقتها بنظرة وهي ايضا لأكثر من ثلاثين ثانية غصت في بحر عيونها ..اية من السحر والإشراق تملكتني هواجس مريبة ..ان اهجم عليها لأقبل عيونها فقط لكنها مجرد خيالات وهلوسة معجب وهي ايضا احسستني بدوا خلها وإحساسها بأنها يعجبها وتستأنس في النظر إليها لكن الفضوليين في السيارة يعطلون مراميها في الاستمرار بالنظر والتحديق ألمباشر والمركز، لمحت من خلال تقاسيم وجهها انها قد غمرها فرح في اعماقها وإنها مصدر لجذب رجل ما الى جمالها. وعيونها الفاتنة ، وانأ احسست بسعادة بالغة لذلك الاحساس والطمأنينة التي منحتني اياها ،شعرت بالزهو ان استطيع ان اسعد امرأة ولو من خلال النظر ..خطرت لي فكرة ان ابتسم ابتسامة خفيفة في وجهها على ان تكون حذرة جدا. وابتسمت وانأ انظر الى جانب الاخرمن الشارع. ثم التفت اليها .ادارت وجهها القمري. لكنها استدارت بسرعة وابتسمت برشاقة ثم التفتت الى الجانب الاخر ..وقد تحركت من مكانها ويبدو انها وصلت الى مكان نزولها اليومي المعتاد ففتحت الباب بهدوء وانأ اودعها بنظرة عميقة وابتسامة وهي كذلك رمقتني بشدة احسد عليها كان مشروع للحب قد تعطل ويمكن ان يولد ومعه الفرح والحنين و نشعر بالهيام والسعادة ،كنت متأكدا انها استمالت لي ..ولازلت اعيش تلك النظرات بعد ان عانيت من دوار خفيف ونبض يتسرع ، لم اعد ساكنا بل ازداد شرودي .الذهني وبدت اغفاءة وميلان في جسمي اشبه بالترنح ربما اسكرتني تلك المرأة بنظراتها ..ولم اعد انتبه الى على صوت السائق وهو يصيح( اخي لقد وصلنا. هذه نهاية المنطقة) . فتسارعت في النزول منتفظا حتى اني تعثرت عند نزولي لكني تلافيت الموق، وكل سنة وانتم في حب

احمد جبار غرب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى