رسائل الأدباء: رسالة من يوسف عمر أغا إلى أحمد حسن الزيات

27 - 01 - 1941

سيدي رئيس تحرير الرسالة

تتبعت كل ما قيل في تفسير بيت ابن عربي. بذكر الله تزداد الذنوب الخ في أعداد الرسالة السابقة وقد ذهب الأستاذ الباجوري إلى أن لرجال التصوف نظرات عكسية تقلب الحقائق المعلومة إلى حقائق أخرى عليا لا يدركها غير أهلها. لذا أرجو من الأستاذ الباجوري أو الدكتور زكي مبارك الذي توصل لحل الكثير من قول أعلام الصوفية أن يفسر لي أحدهما تفسير ابن عربي لقوله تعالى: (مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا ناراً). ولقوله تعالى: (أنا ربكم الأعلى)

قال ابن عربي أُغرقوا أي قوم نوح في بحار العلم بالله وهو الحيرة، فأدخلوا ناراً أي نار المحبة، فلم يجدوا لهم من دون الله أنصاراً، فكان الله عين أنصارهم وأن الكل بالله ولله بل هو الله

أما قول فرعون أنا ربكم الأعلى وإن كان الكل أرباباً فصح قوله أنا ربكم الأعلى وإن كان عين الحق، فالصورة لفرعون باختصار من كتاب النصوص. إه. والسلام عليكم ورحمة الله

(بواد وباوي. أم درمان)

يوسف عمر أغا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى