لقاء موسى الساعدي - رجال نسويون في الرواية العراقية

تثير كلمة نسوية حفيظة اغلب القراء والناس عموما، ربما لانها تحيل الى نمط من النساء ارتبط بالذاكرة الشعبية بالفظاظة، والخشونة، والعنف احيانا، ومعاداة الرجال والاساءة اليهم بمناسبة ومن دون مناسبة، والحق انا التمس للناس اعذارا لهذا العداء فهؤلاء النسوة قد افرطن في سوء استخدام المصطلح موجهات جل عنفهن الى الرجال دون تدقيق وبعمومية مخلة بجوهر النظرية النسوية، كما ان اختلاف توجهات النسويات ساهم في اضطراب المفهوم وسوء استخدامه ايضا. وببساطة النسوية ليست عداءً وصراعاً بين النساء والرجال هي في جوهرها نظريات اجتماعية وفلسفية تعنى بتغيير علاقات السلطة داخل المجتمعات، ويقصد بعلاقات السلطة: الحفر المعرفي في مفاهيم اخرى مثل الهرمية والتراتبية التي تقسم المجتمعات الى اعلى واسفل، اقوى واضعف وتمنح الاعلى والاقوى الافضلية للتحكم بالاخرين، وينتج عن التراتبية هيمنة وسلطة يمارسها الاعلى على الاخرين فيحولهم الى اشياء وادوات لتحقيق رغباته ومصالحه. وهو مايعرف ايضا بالمجتمعات (الابوية البطريركية) التي سادت نظام العالم وتحكمت به حتى ظهور فلسفات الحداثة ومابعد الحداثة التي اعادت تفكيك بنية العالم القديم واعادت النظر في علاقات السلطة داخل المجتمعات وترتب عليها نشوء المجتمعات الحديثة منذا بدية القرن التاسع عشر الميلادي، هذه الرؤية قد يتبناها الرجال والنساء على حد سواء لانها تتعلق بالعدالة والبحث عن فرص تحققها بين البشر، فالرجال يتعرضون ضمن الانظمة الابوية لتميز ايضا حين يخضعون لرغبات وقوانين تلغي وجودهم وفرديتهم وتخضعهم للسلطة المطلقة لرأس النظام. بالطبع فالنساء يكن الضحايا الاكبر لانهن وفق الفلسفة الاولية التي سادت نظام العالم هن اقل قيمة من الرجال بل انهن اقرب الى الحيوانات منهن للبشر، وهذا ينطبق على طروحات فلسفية قدمها كبار العقول المنظرة للنظم الهرمية التراتبية منهم سقراط، وارسطو والفلاسفة المرتبطين بالفلسفة الدينية على اختلاف انواعها. "1"



في مقالنا هذا نتفحص ثلاث نماذج روائية قدمت رؤية مغايرة لموضوع المراة يتطابق والرؤية النسوية من ناحية فلسفية، ويقدم مقاربة متقدمة للمقاربات التي سبقت لموضوع المرأة في الرواية العراقية.



فقد حفلت الرواية والقصة العراقية منذ نشوئها بموضوعات المرأة ووضعها الاجتماعي وقضية تحررها. بل لقد تزامن ظهور هذا الفن ونشوئه في العراق مع ظهور الدعوة الى تحررها منذ عشرينيات القرن المنصرم. حين حققت المرأة تقدما ومساواة - واذ كانت غير كاملة - مع الرجل أخذت تظهر موضوعات الاحباط والغربة والوحدة والفراغ في هذه المرحلة الاجتماعية القديمة (2).



إن الرواية في العراق واكبت المرأة في مراحل تطورها وتغير موقف المجتمع منها بالتحول الى قيم الحضارة. فقـد صورتهـا الاعمـال الروائيـة الاولـى فـي هشاشـة وعيهـا وفقدانهـا لـه أصــلاً، واحباطهـا فـي تحقيـق طموحهـا.(3)



الاولى مثل ((جلال خالد)) لمحمود احمد السيد 1928م، ((ومجنونان)) لعبد الحق فاضل 1939م، و((اليد والارض والماء)) لذي النون ايوب 1948م ثم اعمال مثل ((النخلة والجيران)). لغائب طعمة فرمان التي وضعتنا امام نماذج نسائية مسحوقة ومغلوبة على أمرها.



وقد بدأت الاعمال الروائية تعكس صورة جديدة عبرت عن وعي المرأة لأزمتها المزمنة التي سببها التقاليد الموروثة، إذ نجد انفسنا أمام روايات تتحدث عن مجتمع أصابته بعض التطورات فاخذت الشخصيات النسوية تخرج عن كونها عاملة في البيت الى مشاركة الرجل العمل في المجتمع ومشاركته في الحوارات الساخنة المتعلقة بالثورة والمرأة، كما في رواية ((المخاض)) لغائب طعمة فرمان ورواية ((الرجع البعيد)) لفؤاد التكرلي، وقبلها روايات مثل ((مجنونان)) لعبد الحق فاضل بل وحتى رواية ((جلال خالد)) ناقشت وضع المرأة داخل المجتمع.



أما هذه النماذج التي سنناقشها، فنستطيع أن نلمس تفرداً في عرض موضوع الذكورة والانوثة. اذ انها مؤسسة على فلسفة ورؤية قائمة على التحول في مفهوم علاقات السلطة وتغير الادوار بين الرجال والنساء.



ولنبدأ من رواية ((مواء)) لطه حامد الشبيب ثم رواية ((أمرأة القارورة)) لسليم مطر. فكلا الروايتين عرضتا موضوع المرأة بشكل جديد يكاد يكون متفرداً في الرواية العراقية وكلتاهما استخدمتا الاسلوب العجائبي لخدمة الفكرة الاساسية وهي ومناقشة مفهوم الذكورة المستغلة سياسياً.



ففي رواية ((مواء)) لطه حامد الشبيب يقف الكاتب موقفاً متحرراً من كل الافكار القديمة والموروثة في مناقشة قضايا الرجل والمرأة. فالكاتب يضع أمامنا مفهوم الفحولة والذكورة الذي يؤرق الرجل العربي الآن وهو يتحرك مراوحا بين الفكر الحديث والفكر البدوي الموروث الذي لا يرى في المرأة غير جسدٍ لابد له من أمتلاكه وقمعه بكل الوسائل. فالبطل يعاني من مأزق كبير في علاقته مع زوجته وأولاده وفي غمرة إنسحاقه وجد الجواب عند قطة بيضاء لاذت ببيته لتضع حملها، فأخـذ ينتمي الى هـذه القطـة شيئـاً فشيئـاً وهـي تلـوب متنقلـة بصغارها من موضع لاخر داخل بيته حامية صغارها من أبيهم القط الذي سيأكلهم واحداً بعد الاخر على الرغم من وجودها،(4) فيصرخ البطل معترفاً بأن المرأة هي الاصل وأنها باعث الحياة وان الرجل ليس له في الحياة الا المشاركة في صنعها، وان الرجل حتى يظل مسيطراً أخترع الاعداء والحروب لكي يظل صاحب الغلبة والطغيان. يقول أبو ليث بطل الرواية وهو يناقش رجال العمارة الذين ينوّن معاقبة نسائهم: (( بكل بساطة ووضوح ستتحدث هي عن الحياة أما أنت فستتحدث عن الموت، وارجوك أرجوك لا تقل لي الموت دفاعاً والموت هجوماً وما الى هذه المسميات فالموت هو الموت .. كيف يمكن أن نبرهن لبعضنا بعضاً. ولانفسنا قبل ذلك بأننا نتوفر على فحولة عارمة؟ القتل وحده ما يمكن أن يقدم البرهان الناصع الدعوة الى الحياة تقف حائلةً دون فسح المجال أمام أي فرصة للبرهنة على فحولتنا)).(5)



أن فلسفة فحل الصحراء – والتي ترمز للقيم والعادات البدائية الموروثة استندت على اساس مقارنة القرون لدى الخروف بالضرع لدى النعجة (( اما ما يقابل القرنين هذين الملفوفين لفاً ، المدببين كأنهما خنجران فصدقني يا ابا ليث لم تجد لدى االنعجة ما يقابلهما غير الضرعين! ولك ان تتصور الفرق بين ما يفعله القرن وبين ما يفعله الضرع ، الثاني يديم الحياة التي ابتدأت في الرحم والاول يدمر تلك الحياة )) "6".



والقتل وحده لا يمكن ان يقدم البرهان الناصع على فحولة الرجال وهو الذي يميزهم ويبرز تفوقهم على النساء. كما تعكس لنا الرواية كيف أن ((اطراء الفحولة فعل عجيب لاسيما اذا كان بهذه الطريقة ، اعني الاعلان عن اطرائها بصراخ في الفلاة! انكم ستكونون بعد ذلك مستعدين للتنازل عن كل ذلك مقابل الاحتفاظ باطراء الفحولة)) (7). ومن هنا يأتي استغلال مفهوم الفحولة والرجولة سياسياً، فهي مقارنة وفق المنطق الحديث لاتاتي بصالح فلسفة الفحولة المزعومة.



وهذه الحكمة التي تحدث بها أبو ليث بطل الرواية استعارها من فحل الصحراء فكانت النتيجة أنه فقد أولاده ووجوده الانساني بعدما انتهى ممزقا بين قناعاته وبين قيمة الموروثة التي يخشى ان يتخلى عنها. الصيغة التي خلقها الشبيب والتحول في شخصية البطل بعد التحول في جسده غير العالم من حوله وغير ماتمثله شخصيته في ذاتها، وهذا تماما وظيفة الشخصية بحسب باختين الذي يرى ان وظيفة الشخصية داخل الرواية تاتي من خاصيتين الثبات والتحول اللذين يميزان وجود الشخصية داخل العمل."8"



فالرجل يبحث عن القتل والقتال والمرأة في المقابل تفعل المستحيل لادامة إرادة الحياة والاستمرار من خلال سر الحياة الذي تعيش، لكن اي رجل هذا الذي يبحث عن الموت معيارا للرجولة ؟ انه بالطبع مايمثل السلطة التي تفرض الصراعات والحروب على الناس وتصادر حقهم بالقبول او الرفض وتسم من يعارض فكرة الموت والدمار بانعدام الرجولة، وليس الرجال بالمطلق.



أما في رواية ((أمرأة القارورة)) فالقصة تروى لنا بطريقة العرض العجائبي ايضا فتروى قصة أمرأة القارورة التي تنتقل بين يدي أحفادها لتمنح كل واحد منهم لذة أبدية لا نهاية لها حتى يحين موعد تسليمها للحفيد التالي. (( هكذا ظلت سيدة القارورة لالاف مـن الاعوام تنتقل من ارض الى اخرى ومن حضن حفيد الى حضن حفيد اخر . اجيال امضتها بين الاهوار واجيال اخرى في الجبال وفي البوادي وبين البحار . خلال اكثر من خمسة الاف عام توارثها اكثر من مئة وخمسين عشيقاً من احفادها حتى ورثها ادم عن ابيه، كانوا احفاداً لملوك وقطاعي طرق وانبياء وعبيد وشعراء ومزارعين ومعتوهين . خلال مئة وخمسين جيلاً عرفت الكثير من الاقوام والاوطان في اسيا وافريقيا واوربا)) "9".



ان هذه الخمسة الاف عام هي عمر حضارة بلاد الرافدين ، فقد ربط المؤلف بين اسطورة عشتار – تموز، رمز الخصب فـي بلاد الرافدين. وقصة امرأة القارورة ((هكذا امضت هاجر حياتها الاولى مبتهجة بخلودها يخرجها ملكها كل ليلة ليمارس طقوس عشقه وملذاته. امر نحاتي اور ان يصنعوا من هيئتها صنم أنانا – عشتار آلهة الارض والخصب والجمال. كان يترنم امامها بصلوات خشوعه لخلودها يستعطف بركتها بحروبه ، وعندما تشح الامطار يقدم لها نذور الاستسقاء، في عهده عم الرخاء البلاد وتتابعت عطاءات نهري دجلة والفرات بغرينهما الاحمر، في هذه الفتــرة تمكن الاكديون، اخوال هاجر من ان يحصلوا على مشاركة اكثر مع السومريين في ادارة الدولة والمجتمع فكانت اولى الخطوات توحيد المعابد ومجمــع الالهة. كونوا ديناً واحداً تحت حماية تموزي الملك والاله وعشيقته آلهة الحب والخصب والجمال)) (10).



ان عجائبية امرأة القارورة رمزت الى الارض التي أحبها الرجال دائما وعملوا على أمتلاكها، فالارض والمرأة عنصران ممتزجان في الذاكرة النفيسة للرجال، هما الاشياء التي تمثل السلطة والهيمنة، والعلاقة الجنسية الممتدة عبر الاجيال لامرأة القارورة هي ذاتها الرغبة الممتدة لامتلاك الارض وفرض الهيمنة عليها.



لذا فإن أمرأة القارورة لم تتحرر من عبوديتها وسجنها داخل القارورة واستخدامها المستمر كمانحة للذة الى انسانة مالكة لذاتها وكينونتها الا على يد أحد أحفادها المثقفين والواعين بأن استمرارية الحياة لا تكون بالامتلاك والحبس بل في انتصـار



ارادة الانسان وسعيه نحو الحرية ((منذ تلك الامسية هاجر لم تعد امرأة القارورة. استحوذ على ادم فرح طفولي بنجاحه في تحقيق رغبة عشيقته في الانعتاق من القارورة، كان يتأملها ويحلم انها ستندمج بالحياة ويشعر بالزهو كاله ينبهر بروعة مخلوقه. لم يكن ينصت لي عندما اقول انها ستفقد الى الابد قدرتها على خلق لذة الوجود. ستغدو امرأة ارضية عبدة للحياة لبهجتها وبأسهـا خاضعة لاهواء المناخ



وقوانين الدولة والمجتمع، قلق الموت والمرض سيدفعها الى استثمار كل لحظة من عمرها من اجل الافضل. سوف تحب ، تكره ، تغار، تقسو تتقن التهذيب وطقوس العلاقات اليومية . كان ادم يحلم ان لذتها الكبرى ستصير المعرفة سيتدفق الى الحياة نبوغها في التاريخ ولغات المشرق القديمة)) (11). ومنذ هذه اللحظة تنبعث أمرأة القارورة بعد أن تتغير نظرة أبنائها اليها وتتغير طبيعة العلاقة بين الانسان – المرأة – الارض من التملك الى الاحساس بالاخر والسعادة برؤيتها تتمتع بوجودها وانسانيتها. وهكذا تبدأ أمرأة القارورة بالعودة الى ذات الارض التي هربوا منها رغم حبهم لها وذات النهر الذي أرضع الحياة فيها منذ قرون.



ولابد من الاشارة الى أن كل جد من الاجداد الذين أمتلكوا القارورة يمثل حقبة تأريخية مرت بها أرض الرافدين منذ الجد الاول. وهو الحال المتكرر في الطقوس الوثنية الذي يبدأ بقتل الاب على يد الابن والصراع من أجل الارض والمرأة. إذن فالتحرر من القيم البالية الموروثة في رواية امرأة القارورة هو السبيل لتحرير ارض العراق من كل أشكال القهر والظلم واوله المرأة الام التي تحمل الحياة والاستمرارية في كيانها.



إن هذه الرؤية الجديدة لحقيقة وضع المرأة في المجتمع والتي ترى في المرأة أصلاً باعثاً للحياة، وكائنا جديرا بالحرية والقيادة، يعد تطوراً فكرياً وحضارياً في التناول الروائي مرتبط بوعي الكتاب واسلوبهم الجديد في الكتابة.



النص الاخير الذي سنتحدث عنه هو رواية ((اساتذة الوهم)) للروائي علي بدر، التي تحكي قصة جيل من الشعراء العراقيين في الثمانينيات سحقتهم الة الحرب الكبيرة فيموتون جميعا، الا واحد منهم يقوم بالاشتراك مع صديقة اخرى بتدوين اخبارهم وبتشجيع منها لانها ارادت كتابة اطروحة دكتوراه في الادب الروسي تعقد فيها مقارنة بين شعراء روس ضحايا في الحرب العالمية الثانية وشعراء من العراق قتلوا في الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات.



في هذه الرواية جزئية استوقفتني واحسب ان احدا لم يكتب عنها كما فعل علي بدر في الرواية العراقية، هذه الجزئية ربما تكون هي اضافة رواية ((اساتذة الوهم)) للروايات العراقية التي تناولت موضوع الحرب -وهي كثير جدا- انه شغف المعرفة عند الروائي الذي يدفعه لتجاوز السياسة واحداث التاريخ الى الايغال في النفس البشرية والوقوف عند تفصيلات واشارات تبدو عابرة ومرتبطة باليومي المبتذل، لكنها للمبدعين ليست كذلك. التقط علي بدر ظاهرة الحزن النبيل الذي غلف حياة الكثير من الفتيات ابان الحرب العراقية الايرانية اثر استشهاد احد اخوتهن، وفرق بينه وبين الحزن الامومي، وهي التقاطة مهمة تنبه القارئ اولا لظاهرة مهمة في حياة الناس انتشرت كثيرا مع تدفق قوافل الشهداء ايام الحرب، وتغوص عمقا في نفسية الانثى واحزانها فهناك تفصيلات صغيرة تجعل لكل تجربة خصوصية مغايرة ترتبط بها.



في حديثة عن ظاهرة الاختية كما عبر عنها في الرواية يقول علي واصفا ليلى: ((كانت تجسيدا للاختية التي تتحصن باخيها بنوع من العاطفة الامومية وهي ما اسميها الاختية، فقد برزت في العراق اثناء الحرب.. فالاخوان كانوا يقتلون في الحرب والاخت تدفع بعواطفها السخية وبنوع من قداسة مضمرة لهذا الموت، قدر تراجيدي يصيب الاخت، حتى اكثر من قدر الام، ذلك ان الاخت هي التي تحاول عبر طهارتها ونقائها ان تدفع عن اخيها قدرا مؤلما وتعيسا)). "12"



ثم يضع علي بدر فرقا بين حزن الام وحزن الاخت على مقتل اخيها فيقول:(( انه حزن من نوع اخر.. انه لحن بالاحرى... ميلودي خاص، هو الحزن مقدرا ومركزا، وربما لا يضارعه حزن اخر في العائلة ابدا، ولا حتى حزن الام! ان نحن قصدنا بالحزن هنا الايجابي الوثاب، لا الحزن المستسلم المريض الذي نجده عند الام!)) "13".



ثم تستغرق الرواية في وصف مشهد لليلى وهي تتلقى جثمان اخيها فتقف مستندة الى مكتبته وكتبه واشعارة وتصرخ صرخة لا تشبه صرخات الاخرين وتحتضن الجثمان قبل ان يغادر . يستحق هذا المشهد الوقوف عنده مطولا, اذ يعود نجاحه في تركيزه على العواطف الانسانية عبر افعال تقدمها الشخصيات مسخت الخراب وتسامت بالمشاعر الانثوية الى مستوى الاسطورة حين يغيب اليقين وتحضر التساؤلات.



ربما من لابد القول الان ان نؤكد ان الروايات الثلاث ركزت على القضايا الانسانية بلغة درامية تبتعد عن الخطابات المباشرة والافكار المكررة.



الهوامش

1- ينظر: مفهوم المرأة بين نص التنزيل وتأويل المفسرين، جنان التميمي،بيروت، دار الفارابي، ط1، 2012 ، ص:26-27 .

2- ينظر: في ادبنا القصصي المعاصر، شجاع مسلم العاني، بغداد، دار الشؤون الثقافية العامة، ط1، 1989، ص:61-62.

3- ينظر: غائب طعمة فرمان(حركة المجتمع وتحولات النص)، خالد المصري،دار المدى للطباعة والنشر، دمشق، ط1، 1997 ، 93-98.

4- ينظر: مواء سحرية واقعية لاواقعية سحرية (مقال)، طه حامد الشبيب، جريدة المدى، العدد 228، السنة الثانية، 16 تشرين الاول.

5- رواية مواء: 147.

6- مواء 133.

7- مواء156 .

8- ينظر: انفتاح النص الروائي ، سعيد يقطين، المركز الثقافي العربي،بيروت، الدار البيضاء،1989، ص: 18 .

9- امرأة القارورة لم اجد رقم صفحات لان النسخة مسحوبة من الانترنت.

10- امرأة القارورة

11- امرأة القارورة

12- رواية اساتذة الوهم ، علي بدر ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت،2011،ص:285.

13- اساتذة الوهم: 285.



د. لقاء موسى الساعدي


* عن العالم الجديد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى