حمد صالح - إنه الحلم

كنا نتصافح في الحلم كصديقين
أجهدهما طول الطريق
نتكئ على بعضنا
ونشحذ ما تبقى لنا من عزيمة
حين تحاصرنا القصائد المتوحشة
ويشبّ على رؤوس أصابعنا الحريق
يغزونا تعب الأقدمين
فنرمم بقايانا
ونهبُّ من موتنا واقفين
نرفع قصائدنا ملاذات بوجه الريح
ونزرع في جباه احفادنا القادمين
غضب السيول الثائرة
وسموات من الشعر الفصيح
ولكن..
اقلامنا ما ارتوت من ظمأ الكتابه
وما اشرت قصائدنا اورام هذا الزمن الكسيح
فمتى نستطيع ان نروّض اصابعنا
لتخط على الرمل قصيدة فرح
أو تعزف للصحراء لحن ربابه ..
متى تصدق النبوءة يا سيدتي
وتشنق على مذبحك القدسي
مزاعم الزاعمين
متى نعود كما كنا
نتصافح في الحلم كصديقين
نسبح في الحلم كعاشقين
نحلم في الحلم
ونبقى ابد الدهر حالمين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى