رسائل الأدباء : رسالة من عباس محمود العقاد إلى الأستاذ محمد حسن آل ضياء الدين سادن الروضة العباسية بكربلاء

04 - 06 - 1945

تحيات الإجلال إلى مقام السيد الكريم، وقد تلقيت هديته الفاخرة فتلقيت كنزاً ثميناً بكل معنى من معانيها، وكل إشارة من إشاراتها، وهي كثيرة المعاني والإشارات

وحسبي منها أنها عنوان الرضوان من أمثالكم ذوي الفضل والعلم، ورضوانهم مفخرة لكل من يحمل القلم في خدمة الحق والمعرفة، وأنها قداسة تقترن بوحي الله وتزدان باسمه جل وعلا وأسماء نبيه الكريم وصفوة آله الأبرار وأنها مع هذا وذاك آية رائعة من آيات الصنع المونق المعجب والفن المحكم الجميل، ولست أوفيها الشكر عن بعض هذه المعاني فكيف الشكر عليهن مجتمعات؟

غاية رجائي أنني استحققتها من كرمكم بكتابي عن (أبي الشهداء) فعسى أن أوفيها شكرها بالمضي في هذا النهج القويم والمثابرة على خدمة الفضيلة والإيمان. ولعلي أسعد بفرصة يشكركم فيها اللسان مع هذا الشكر القاصر من اليراع.

ولكم مني أسنى التحية والسلام والإجلال

المخلص

عباس محمود العقاد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى