ديوان الغائبين ديوان الغائبين : فخري أبوزيد - مصر - 1927 - 1965

فخري عبدالحليم أبوزيد.
ولد في مدينة سنورس (محافظة الفيوم)، وفيها توفي.
عاش في مصر.
حفظ القرآن الكريم في الكتاب، ثم التحق بمعهد القاهرة الديني الأزهري، واستمر في الأزهر حتى حصل على شهادة العالمية (1955).
عمل مدرسًا بمدارس الفيوم (1956): مدرسة الفيوم الابتدائية، ومدرسة سنورس، ثم مدرسة سنورس الثانوية للبنات.

الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في عدد من الدوريات في عصره منها: «تحية السيد حسن القاياتي» - جريدة الفيوم - 22 من نوفمبر 1946، و«في الظلام» - مجلة المجتمع - 1947.
شاعر مقل، نظم في أغراض الشعر المألوفة في عصره، لم يمهله القدر لإبراز موهبته الشعرية، فجاءت قصائده علامات على شاعر في طور التكوين، المتاح من شعره قصيدتان: تنتمي أولاهما إلى شعر المناسبات وتنتهج منهج قصيدة المديح العربية، وتنتمي ثانيتهما إلى الشعر الذاتي تنكشف فيها نزعة تأملية وتعتريها ملامح الشجن وخيوط الحزن وتكثر فيها المفردات الدالة على هذا المنحى، محافظًا في كلتيهما على تقاليد القصيدة العربية في عصره.

مصادر الدراسة:
1 - ملف المترجم بهيئة التأمين الاجتماعي للقطاع الحكومي - ملف رقم 916475/ 64043.
2 - معلومات قدمها الباحث محمد ثابت - القاهرة 2004.




تحية السيد حسن القاياتي

شعـرٌ أُنـاجـيـه وقـلـبـي يـخــــــــــفقُ
لـي فـي رحـابِكَ مُلهـمٌ ومـــــــــــــنمّقُ
مـولاي قـلـتُ الشعـرَ بعـد تـمـــــــــنُّعٍ
ونطقت مأخـوذًا وأنـت الـمــــــــــــنطق
أدعـو معـانـيَه فتســــــــــــــرعُ حُوّمًا
كحـمـائمٍ فـوق الغديرِ تُصــــــــــــــفِّق
ويـقـوم دون النظـم عجْزُ يراعتــــــــــي
وقـلـيلُ محصـولـي وبـاعـي الضـــــــــيِّق
مـولاي يـا كهفَ العـروبة والـــــــــتُّقَى
ومـلاذَ كلِّ مـجـاهدٍ يــــــــــــــــتألق
بك أستظلُّ مدى الـحـيـاةِ وأتقـــــــــــي
شـرَّ الـحـــــــــــــوادث إن نزلَنْ وأغلق
مـا عـشـتُ لا أنسـى وقـد عضَّ الجـــــــوَى
قـلـبـي ونـاء بـه الـبـلاءُ الــــــمطْبِق
عطفًا سـرَى فسَرَتْ إلـيّ شبـيبتــــــــــــي
وتجـدَّد العزمُ الفتـيُّ الـمشــــــــــــرق
لك فـي الفؤاد مكـانةٌ يحـيـا بـهـــــــا
قـلـمـي ويـمضـي فـي الـحـيـــــاة ويصْدق
عُذْري إلـيك فـمـا لشعـري مـــــــــــوضعٌ
ووجـودُكَ الشعـرُ العـظيـــــــــــمُ الشَّيِّق

***


في الظلام

وَعُرَ الطريـقُ فأيـن مـنه أمـامـــــــــي؟
أخشى الـمسـيرَ يكـون فـيـه حِمـامـــــــي
اللـيلُ داجٍ والنهـار يحــــــــــــــوطُهُ
ريبُ الزمـان يـنـالُ مـن إقـدامـــــــــي
الكـونُ مطمـوسُ الـحقـيـــــــــقة لا أرى
فـيـه الجـمـالَ ولا أرى أوهـامـــــــــي
أبكـي القـديـمَ وهل أردُّ بـمدْمَعـــــــــي
مـا كـان مـن نِعَمـي ومـن أحـلامــــــــي
روضٌ نضـيرٌ قـد تبـدَّد زهـــــــــــــــرُهُ
لـم يُغْنِه حـرصـي مدى الأعــــــــــــوام
عصـفتْ بـه الريحُ الخؤونُ وأصــــــــــبحتْ
أعـوادَ قشٍّ أو رُفـاتَ حطــــــــــــــــام
وتلفَّتَ القـلـبُ الكـسـيرُ مـــــــــــودِّعًا
مهْدَ السّعـادة والشعـور السـامــــــــــي
وبقـيـتُ أذكرُهـا وأندبُ عهدَهــــــــــــا
والقـلـب مـرتجفُ الجــــــــــــوانح ظام
بـالأمس كـان القـلـب مخمـورَ الصِّبــــــا
والـيـومَ يشكـو مـــــــــــــوكبَ الآلام
الشكُّ يعـرونـي فـيغمـرُنـي الأســـــــــى
ويـطـوحُ بـي فـي ظلـمة الأيـــــــــــام
مـا بـيـن بُعْدٍ مدنفٍ هـو قـاتلــــــــــي
وضـيـاءِ صــــــــــــــــــبحٍ مُسفرٍ بَسّام
أيـن الصـبـابةُ هل تعـود ببرّهـــــــــا؟
أم هل عـلـيـهـا فـي الـتـراب سلامــــي؟
مـا دمتُ فـيك مسـرَّتـي وسعـادتــــــــــي
وهـوايَ مـجنـونٌ وفـيك سقـامــــــــــــي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى