سامح الشيخ - متلازمة الكرامة الذائدة السودانية / قصة قصيرة

وقف صديقي الذي دائماً ما يحادث نفسه بصوت* عالي في الأوقات التي يشعر فيها بتأنيب* الضمير في الوقت* بسبب قسوته الذائدة على نفسه* حينما يعتقد أنه حقق انتصارا زائفا لذاته التي يحب كثيرا أن يتحدث عنها بترفع .
فهو متضخم الكرامة شديد حساسية الذات يجرح من نسيم الضحكات اذا مر حواليه* ،يخدش حيائه سلام المرء مع نفسه يكلف نفسه مالا طاقة له بها ، يكبت مشاعره الإنسانية خشية أن يوصم بالضعف او التراجع ، و يحب العزلة وهو بين الناس .
يحب بعنف ويكره بنفس الوتيرة دموعه في قلمه ومع هذا نبضات قلبه مازالت في طور الطفولة ،مازال وجهه به ابتسامة خفية رغم* محاولات الباسه قناع صارم القسمات .
كان وقوفه في هذه الليلة* في* اخر لحظات الظلام في ليلة من ليالي الخريف* التي افتقدت* فيها* السماء بدرها* ، بسبب قرار السحاب منع وحجب* الضياء عن الارض* بإسم المطر وبأمر بخار الماء الذي اجتمع مع الفاصل المداري واذنا معا بهطول الأمطار في تلك الليلة عقب فاصل من حفل الرياح الجنوبية الغربية الرطبة، على البوادي والحضر بدون التنسيق مع هيئات الصرف الصحي وبالتنسيق مع نقيق الضفادع وفساد هيئة النور* والكهرباء المتجلي في سقوط اعمدتها اذا صدمتها دراجةلاطفال يلعبون في ماء المطر أثناء محاولاتهم للامساك لحبوبة المطر.
بسبب متلازمة الكرامة الذائدة يضيع الواحد منا* كل لحظاته الجميلة الباقية و يعقد مقارنة بينه والالهة بسبب افتراضيته التي سلم بها وختم على قلبه قناعة أن الله هو من* يغفر لمن يشاء ويغضب على من يشاء وهو ليس اله حتي يكون لديه وقت يسامح ويغفر لمن يشاء له أو حتى من* لم يشا فهو يعتبر كل ما يسمى مشاعر وعواطف ليست سوى سخف ، يؤمن بها* غمار الناس ، الذين يبحثون عن محبة لاعنيهم برغم أن القلوب الحايمة حوله ليس كما يظن فهي* تتمنى لهم ارهاصات الخير والمجد فليس كل سؤ الظن من حسن الفطن .



سامح الشيخ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى