احمد جبار غرب - فرح.. قصة قصيرة

أين آنت لقد تبعثرت أحاسيسي وغاب عني الأمل بلقياك .. امني النفس في الانصهار في بوتقة جمالك المبهر الذي يجتاحني في كل لحظة .. ساحرتي ومعلمتي أتلهف لضوء اخضر منك ينتشلني من قاع روحي الذي يخبو كل يوم على هدى فقدك.. ولطالما كنت بلسما لجراح غائرة تطوي مساحات النفس الحزينة .. سيدة الأقمار وواحة الروض الزاهر أناديك ولساني المتلعثم يلهج باسمك على مدى الزمن الممتد في نجوع أعماقي.. فرح عندما امشي .. فرح عندما ابكي .. فرح في شدوي ومنامي . فرح في أحلامي المستعارة ..فرح في الشارع والبيت .. في همسي وجنوني يا ليتك تسمعين ندائي الااوحد ..خيالاتي لاتبارح صدى صوتك الهامس الذي يغمرني بالدفء والسكون من وحشة طالما سكنتني من تخاريف الزمن وبانبعاجاته أتوق إليك في كل رعشة من جسدي العليل واسطر أحلاما لا تنتهي .. ابني أمالا بملأ الكون في الفوز بك ليرتفع برج سعدي معك ..مسكينة هي التأملات تتعب من كثرت نحيبها ولاشيء تحت الشمس سوى حروف وأمنيات تنساب خجلى في دهشة الواقع وسطوته.. فرح أرجوك أسكنيني في عينيك المتألقتين .. لأبحر نحو سواحل الطمأنينة والسلام.. هدئي من روعي فلا غيرك طبيبا مشافيا لي من عقدتي المحبوكة على ضلال فتنتك ـ املئي وجودي الصاخب بضحكاتك المجلجلة وأطفئي شهب الحزن المتناثرة في باحة روحي.. و نظراتي الملتاعة التي لا تستقر سوى على أضوائك وحنينك وبهاء صورتك ادعوك لنعزف معا لحن حياتنا .. ونرى أحلامنا بعيون عسيلية كم أتمنى ان تناديني باسمي لترقص روحي فرحا من فرح وتطرب أنفاسي بنغمات ضحكاتك المتدفقة عطرا ومحبة.. اعرف انك تبدين للناظر من بعيد انك غير مكترثة بما إنا فيه من حيرة وظمأ يهزني نحوك لكني أحس ولا يخيب إحساسي انك تختلقين الهروب وتمثلين الابتعاد واعرف ان هذا محض افتراء وهراء..

.لطالما أتذكر كيف التقينا لأول مرة في صدفة مجنونة من يوم شتائي معـــــــــــــــجون بالحزن عندما داهمتني مطره غزيرة أربكتني وبللت ثيابي ووسط انهماكي وتعثري في مدارات نفسي سمعت صوتا ناعسا يناديني

– يا هذا اسمع تعال إلى هنا مضلتي تتسع لاثنين .. تعال أرجوك المطر غزير ستمرض لا محالة

التفت إلى ناحية الصوت لم يكن إمامي سوى أنت بكل بهائك وهيبتك

وسط هطول المطر المتساقط الذي لا يهدأ كما عينيك في تجوالها نحو أفق المكان وترسمين ابتسامة على ثغرك اليانع القطاف حاولت صنع لحظة فرح في مشهد حالم ينبض بالدفء أنتج ذهول وإعجاب من سموك ألرائع لا يمكن ان انس ذلك ما حييت

وألان ادعوك لتوقيع ذكرى لقانا الأول في سجل العاشقين .. تعالي أرجوك لا تخجلين.. فأنت قطعة من روح تغفو فوق ألسحاب شغلت النفس وهسيسها بمتواليات طيفك .. هلم لنصنع مجدا من وجد وآهات لا ينطفئ لهيبها إلا في صومعة ألخلود ابحث عن فرح ينتشلني من اكتآبي ويضمني ولو لمرة واحدة فأنا كالمحارب الذي لا يرتاح ويبحث عن نصر في عيون ليزرية تخترق القلوب بهوس .. هذا كتابي .. وهذه كلماتي .. اللهم إني بلغت .. اللهم اشهد.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى