رسائل الادباء : رسالة من صلاح الدين المنجد إلى علي الطنطاوي

05 - 05 - 1947

إلى الأستاذ الطنطاوي:

أخي الأستاذ علي

ذكرت في مقالك الممتع الذي تحدثت فيه عن دمشق (العدد 717 من الرسالة) إن حمام سامي منسوب إلى البطل المشهور أسامة بن منقذ. فاسمح لي أن أبين لك ما يلي:

إن هذا الحمام لا ينسب في الحقيقة إلى أسامة بن منقذ. ذل ينسب إلى أمير آخر اسمه أسامة الجبلي. قال ابن كثير (أسامة الجبلي. . . كان أحد أكابر الأمراء. وكان بيده قلعة عجلون وكوكب. . . اعتقله العادل بقلعة الكرك سنة تسع وستمائة. واستولى على حواصله وأملاكه وأمواله. وكان قيمة ما أخذه منه قريباً من ألف ألف دينار؛ من ذلك داره وحمامه داخل باب السلامة وداره هي التي جعلها البادرائي مدرسة للشافعية).

أما أسامة بن مرشد. . . بن منقذ، فلم يدرك القرن السابع، ولا أيام العادل. بل توفي أواخر القرن السادس، أيام صلاح الدين سنة أربع وثمانين وخمسمائة، ولم يذكر أحد إنه بنى بدمشق حماماً.

أنظر تنبيه الطالب للنعيمي (مخطوط) المدرسة البادرائية - مختصر تنبيه الطالب للعلموي. ص35 (مطبوعات مديرية الآثار العامة) - البداية والنهاية لأبن كثير ج13، ص63 - النجوم الزاهرة ج6 ص107 -

, , , 22 - , 1930.

ولأخي الأستاذ، خالص تحيتي.

(دمشق)

صلاح الدين المنجد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى