لؤي قاسم عباس - عتيق للبيع… قصة قصيرة

الرجل خلف الباب ينادي:- ( عتيق للبيع ) .
لا أملكُ شئ لاأبيعه ! هل سيشري مني حلمٌ قديم قد نسج العنكبوت خيوطه حوله .
لا زال الرجل ينادي :- ( عتيق للبيع ) .
ماذا سأبيعه وماذا سيشتري مني ، هل أبيعه ذكرياتي ، قراءاتي ، كتاباتي ، طموحاتي ، امنياتي ، اشياء هي الأغلى في حياتي .
لا زال الرجل ينادي ( عتيق للبيع ) ، هل ابيعه عشق قديم قد يئستُ من وصلهِ.
يكاد الصوت يبتعد وهذه فرصتي ، يا سيدي هل تشتري مني حلماً صار وهماً ، ام هل ابيعك عشقاً قد دفنته في قلبي منذ خمسين عاماً ، هل تشتري مني ذكريات قد حفرتها بيدي على جدران مدينتي وعلى تلك الاشجار البعيدة ، هل أبيعك بيت رمل قد بنيته في صباي على الشاطئ هناك . وما سكنته الا في حلمي ، هل أبيعك كل احلامي …اوهامي …قراءاتي ، كتاباتي .
اراك قد غضبت مني وأرى وبدأ لون وجهك يتغير. معذرة يا سيدي ً لقد تذكرات عندي ( زوج نعل ) قديم.
ابتسم الرجل في وجهي :- آتني به سأعطيك عشرة دنانير ، اما احلامك وذكرياتك وقراءاتك فهي لا تساوي شيئاً عندي فأنا لا أشتري السراب .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى