شهادات خاصة نقوس المهدي - عبد القادر وساط " أبو سلمى ".. الطبيب الأديب

عبد القادر وساط أو " أبو سلمى" .. اللقب الذي طغى على الإسم حتى ( كاد مــن شهرة اسمه لا يُسـمّى) كما قال البردوني في المتنبي ، مبدع من أسرة تهوى الابداع والفنون والاداب ، ومنحت الشأن الادبي المغربي العديد من العطاءات في ميدان الشعر والترجمة .. يحلو للبعض ان يصفه بــ "الرجل الذي تخضع له الكلمات"، أو "شاعر طبيب يبدع الكلمات المسهمة" في الاشارة الى ابداعاته في شبكات الكلمات المتقاطعة والمسهمة و"الكلمات الفربية" ، الاكثر شيوعا وشهرة بالمغرب لتحريها الحصافة والمصداقية ودقة اللغة

يقول عنه الاستاذ محمد حجاحي ضمن بورتريه انجزه عنه نشر بجريدة الاتحاد الاشتراكي (عدد: 12/13 مارس 2011)
" جعل الشاعر عبد القادر وساط (المشهور بـ: «أبوسلمى»، الذي صار اسم ابنته سلمى أشهر من اسمه) من شبكة الكلمات المسهمة فرصة/فسحة لاجتماع الأصدقاء والأتراب (وأحيانا أفراد الأسرة)، حول «مائدة» المتعة والفائدة، فرصة للتسلية وقدح زناد الفكر وتشغيل الذكاء وإغناء المعرفة. "
وعبد القادر وساط غير مقرون فقط بالكلمات المسهمة التي ابدع فيها كثيرا واصبحت مرجعا في اللغة العربية والاداب والاشعار والعلوم وفقه اللغة وتاريخ الكلام .. وتحمل كما هائلا من المعارف والمعلومات الفكرية واصبح يتداولها كل شرائح المجتمع المغربي... بل كما يضيف محمد حجاجي قائلا
" أبو سلمى الشاعر والطبيب له أيضا، دراسات في علم النفس والطب العقلي والأدب واللغة، كما أنه مترجم كبير كذلك. وقد أشرف (بمعية مجموعة من الكتاب والمبدعين المغاربة)، على إصدار موسوعتين هامتين: الأولى للكبار، هي موسوعة «المعارف الحديثة». وهي تتكون من 3000 صفحة، موزعة على 20 مجلدا، وتشتمل على أكثر من800 ملف، في الآداب والفنون والحضارات والطب والاقتصاد والعلوم والتاريخ والمشاهير ... أما الثانية، فهي موسوعة «الصفوة» للناشئة، في سبعة أجزاء، شارك فيها إلى جانب اللغوي المغربي الراحل، الأخضر غزال، والشاعر مبارك وساط (أخيه) والأديب والمترجم: محمد الشركي... وتشتمل الموسوعة، وهي غنية بالصور والرسوم والخرائط والجداول، على 520 صفحة بالألوان، في 7 أجزاء و100محور من صميم اهتمامات الأطفال واليافعين، في العلوم والتقنيات والتاريخ والجغرافية والثقافة العامة وملفات عن المغرب ومصر والنحو العربي والرياضيات ... "
ويقول لحسن الاشرف في حوار طويل معه :
( أنجزتُ موسوعة طبية بالعربية في عدة مجلدات، وكانت تلك تجربة غير مسبوقة في العالم العربي، ومع ذلك لم يكتب عنها أحد تقريبا، ولم تتحدث عنها وسائل الإعلام، ولم أسْع عندئذ لأفرضها في الفضاء الإعلامي كما يفعل آخرون.. كل واحد كيف خلقو مولاه..".

وهو الى جانب كل ذلك شاعر وسارد مجيد ، يقول عنه الشاعر أحمد المجاطي " مستعد لألا اقرأ الشعر لسنتين كاملتين في انتظار أن يكتب عبد القادر وساط قصيدة " وهذه المقولة كافية لتبيان القيمة الكبيرة لاشعار وقصائد الشاعر ...
يقول لحسن العسبي في مقال له بجريدة الاتحاد الاشتراكي: "... يكاد يشكل مع شقيقه، الشاعر الآخر العميق، أستاذ الفلسفة، مبارك وساط، ثنائيا شعريا خاصا في شساعة الأدب المغربي، إلى الحد الذي جعل شاعرا عربيا كبيرا، غير مجامل، مثل أدونيس، يعلن أن القصيد المغربي يكمل بصوت « آل وساط ».."
اشياء وحديث ذو شجون لا يمكننا الالمام به على اية حال في هذه العجالة المختصرة عن احد اعمدة الادب والثقافة المغربية مخافة أن يأخذنا الحديث بعيدا في محاولة التعريف بالشاعر والمبدع ابو سلمى .. " رجل الكلمة الصادقة " بالتعبير الصادق لحسن نرايس.. ولن ازيد اكثر مما قاله هؤلاء الاخوة في شهاداتهم الممهورة بالصدق والصراحة..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى