نبيل محمود - الحكمة المتوارية

بين شكلين ممْتنِعينْ
ما يلوح وما يتوارى
نبارح شطّ اليقينْ
لنوحّد ما يتفرّق في وجهتينْ
فإذا بالتيار يجرفنا بين الضفتينْ
قبل أنْ نقتفي أثرا
أو أنْ ننتقي قدرا
.....
التجاعيد ثرثرة الزمن العابرِ
والمتاحف مقبرةٌ تسخرُ
من جماجم روّادها!
.....
عندما دار الزمنُ،
حول نفسه، وانْشطر الوطنُ..
صرخ الإنسان أما من مدىً لجحافل هذا الأسى!
قد يكون التماسك مثلبةً
ويصير التهالك مأثرةً
.....
متأخّرة جاءت الحكمة
تتجوّل بين القبور!



* (من ديوان رزايا الحكمة المتأخرة)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى