شعر إيروسي شعر ايروسي : إبراهيم محمود - إبطان.. فقط إبطان

إبطان غضّان بضان
يضمّان غيضتين
تتقاسمان جسداً حطت فيه البدعة رحالها
لنكتف الآن بهما !
تنزّان عرقاً من قصب وعنبر
إبطان يكتمان ما يضفي على جسدهما
من نعمة العطاء
وسخيّ الأبدية
إبطان يضمران شهوات
تشد حواس العاشق إلى غيضة ثالثة
تحيل العاشق أنْفاً بالنيابة
إنه عاشق لطالما أفصح عن مكنونه
ولهِه بالعرق الضاج بالرائحة
رائحة أنثى
تصل الأطراف بالأرداف
بـ" نجّنا مما نخاف "
رائحة لها عمرها الغض
قادرة على افتراس قلب عاشق
من على بعد أميال وأميال
إبطان يشتعلان ذؤابات تثمران قطرات بللورية
بللور الأنثى الضليعة بلحظة
محررة من الوعي
إنهما يحتضنان فورة رائحة من نوع خاص جداً
لاستدراج عاشق يموت ويحيا برائحة مجرَّبة كهذه
الأنثى حصيلة رائحة خاصة !
لطالما رددها العاشق
كما لو أنه يفكر ويحسبها بأنفه
أنف العاشق المأخوذ بالرائحة
دائم الجوع إلى كل منطو ٍ داخلك
أنف يخفق لسريان فعل رائحتك
يهضمها
يبقيها طي شعيراته
طي مساماته
تنتشي المسامات
وعي يتملك الأوعية الشعرية
أنف يغذّي كامل الجسد بمأثرة رائحة لا تتكرر
إبطان عائمان على هوى غيضتين مجنونتين عرقاً
عرق ثمل بأصوله
دعي الغيضة تفيض ببركاتها
دعيها تعرّش على كامل الجسد
دعيها فياضة بالرائحة الممتدة إلى شقيقتها الأخرى
دعي عورة الإبط بكامل برّيتها
يا لها من مهضومة
حرام عليك أن
تبيدي تلك النعمة الناطقة حتى أعالي الروح
حرام عليك أن ترتكتبي جريمة غير مسبوقة
بحق سلامة البيئة ومكرماتها
أطلق العنان لأوكسجين الرائحة كي يعم الجهات الليلية كافة
قودي النهارات المسرّحة زلالها
إلى حظيرة الرغبات الجامحة
علَّميها كيف تستحم بلحم مشتهى لا ينفد
أطلقي الرائحة على عواهنها
كي تكسبي أجراً من أولمب الهوى التطبيقي
إياك والحجْر على أي نفَث رائحة
من إبطين لا يعدِمان بدعة الغواية الحلال
تأتيك الدببة القطبية
تؤمّك الذئاب الجائعة بقطعانها الهدير
تثب إلى حرمة رائحة فهدات ونمور
لم يسبق لها أن كانت وديعة بطواعيتها تلك
تنحدر إليك الجوارح منقادة بمناقيرها الثملة
بأجنحتها المنداة بفوْح الرائحة المعتقة
مروج تكتشف هيبتها على وقع رائحة إبطيك
تشي رائحتهما برائحة من نوع أكثر فخامة
في خليج محمول لديك
يعج بمغامرات رجال انتحروا شوقاً بمسابحهم
قبل بالوغ تخوم أول الرائحة المنعظة
يا ذات الإبطين الشطّين
ارفعيهما قليلاً، إن سمحت
ثمة قلوع في الداخل الخصيب
ثم تقلبات مناخات مع كل انحناءة فيهما
ثمة توترات نفوس لازمت زهدها التليد
ثمة سقوط أكثر من تفاحة على مهبط الجسد المرنان
رأفة بذوي التقى يا قائدة الروائح الألف
عي حق الضيافة
قي لحظة من المشموم دون انجراف
في جسداً مضنى بكامله بغواية تكفر بكل التوبات
من شِعب إبطيك
ثمة طريق الحرير الذي يقود إلى سر الخالق الأمين
ثمة السكينة التالية على عصارة روح جاهدت حتى النفس الأخير
إنها إحدى انعطافات الرائحة الأكثر قياماتية في الجسد الأنثوي
إبطان مركزا توازن جسد يوقع بأكثر الرجال عصامية
إنها رائحتهما التي تنير غابة الذكور المشتعلة في أصولها
في مثال عاشق مدنف يصلي كرمى لها
على بعد أميال من الشوق المنفجر
شوق سلْمونيٌّ المقام في نهر غضوب غضوب
إنها بوصلة رائحة إبطيك يا سيدة الإرشاد في المتعة الاستثنائية
في وسعك أيتها المدَّخرة لإكسير حياة هناك
أن تبقي إبطيك في زاوية حادة
كي تهتدي المسافات إلى جهاتها
كي تبصر الجغرافيا إحداثياتها
كي تتعرف الأنهار على ينابيعها
كي تدرك الجاذبية كيف واتتها إرادة الجمع والاستقطاب
أطلقي رذاذاً من رائحتك
لإنعاش الصخر في قاع النهر
ليعيد إليك غريقاً إليك
ليكسب النهر ثواباً لديك
وقد أبصرت رائحة إبطيك ذاتها أكثر
ليدرك الشمامون
كيف يصنّفون الروائح بعد الآن
وقد احتللت ِالمرتبة الأولى ؟!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى