محمد الميموني - وتـكتمل القصيدة

بــِحبْر من حنين ونعيمْ
أدَوّنُ الحبَّ الذي وهبتني
في لوحيَ المحفوظ ْ
أحْميه باستعادة الزمان ِ
من حتمية الزمانْ
أحرسُه من غفلة البيْنِ
ومن بُرود الاعتيادْ
أذْكره ما بين كل سهْوٍ
والتفاتة خيال ْ
أرسُمهُ بريشة تبتدع الألوانَ من تلقائها
أُلاطفُ الذكرى حتى تلينَ
وأسَدِّدُ الفرشاة
أحاكي ما تعكسه المرآةُ
من جزيرتي المحجوبة
حتى تكاد اللوحةُ تَشي بسرِّ ذلك اليومِ
الذي اصطنعنا فيه الصدفةَ الغريبة
أعْدو خفيفا نحوَ ذات الموعد المعلوم
وأفْرش الطريقَ بالزهورْ
وأحبسُ الأنفاسَ بين طَرفة من عينٍ
والتفاتة خيال .
وحينَها تكسو زهورٌ غضةٌ برّية
جزيرتي القفراءَ وتكتملُ القصيدة


نوفمبر 2008

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى