شعر إيروسي شعر إيروسي : إبراهيم محمود - إنه : إيروس- ثاناتوس

" لا تسألوني " اسمه : نهد = إن يُسمَّى يبــــــــدأ المدُّ
كل قول فيه تكويــــــــــــن = باسمــــــــــه: الحد ينهدُّ
يا ثريا وعــــــــــــده مرحى = يا ثراه يا ويا وعـــــــــد
أي بدء يرتقي بـــــــــــــدءاً = أي حــــــــدُّ أنت لا حد ؟
باسمـــــــه تمضي بيَ الدنيا = باسمه أمضي وكـم أغدو
يا مداه يا فضا حلــــــــــــم = يا لظـــــــــــاه حيثما يبدو

أصعد إليه مترنحاً
أصعد إليه مأخوذاً برسالة غفران
لي أهواء وأمداء وهو يرحّب بي
أي تلوين يبتكر في يدي ألوانه ؟
أي مجاورة له تفجّر محاوراته
أي نشدان أقاليم يحمل بصمته ؟
أي تاريخ يُسطَّر في مجهوله العالي ؟
أي تاريخ يقرَأ في معلومه الداني ؟
أي نوع من التضاريس في جغرافيته ؟
أي عوالم لامرئية في معايشته ؟

أيها النهد- النهد طوبى لك
أيها العظيم الشأن
يا أشهى من الشهي
يا الماضي في اللامرئي
يا صانع المسرّات الكبرى
ما أخبار الطقس وأنت في ذراك الذرى
أي تلسكوب يمكنه مجاراتك
وأنت بكوكبك اللحمي الكلّي الاعتبار
يا باعث الجنون في أفئدة العميان
يا الطريق إلى العلى حيث لا بديل له
يا جالب الأعاصير ومخرِج الليل عن طوره
أي مجرّات تخفيها في نطاقك البهي ؟
أيها الثدي- الثدي يا المبجَّل بكراماته
يا دورات حياة تترى
ما أخبار أعماق الأرض الظافرة داخلك
كيف هي دورة الفصول في حدودك الجسدية
أي خصوبة أرضية تتنفس في خلاياك
أي عمق يلغي كل عمق وجديّ في عروقك
أي أفواه تصعد بها إلى أعلى عليين
يا الهادي بحق وهو في انتثار أثره؟

ثدي، من السهل النظر فيه
ثدي مكشوف
وهو يلقَّم في فم رضيعه
لدينا درس مديد في اشتهاء الحياة
كما لو أن ما كان تمهيد لما هو كائن
يا للصغير الذي غيَّر في المعادلة اللحمية
ثدي محمي في الجانب الآخر من الشهوة
ثدي معظَّم، مرحى لتهدله
وهو في دوام تدفقه الحياتي
ثدي دال على أرض تثمر حيوات
وتحذّر الثاناتوس من الاقتراب
وهو ببدعة تدفقه الحيوي
أيها النهد، لك من أصابعي فائق التقدير
أيها الثدي ، لك من روحي فائق التوقير
أيها الجسد الأنثوي لك مني بالكامل: كامل اللغة المأهولة بالأبدية
وأنت البدء والآخر فيها ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى