نجاح حدة - مشهد عبثي.. شعر

بلا سبب
سأنام ولن تطرحني أسئلة النار واللهب
لا صحو اليوم سيرسل روحي
لتطمئن على رسوخها
في العطب
لا عصي ستلقفها عصاي التي أهش بها
على الله و السنابل
الأطفال والرغبات
لاشئ يضطرني اليوم لأن استفسر عن حالة الطقس
او أن يأخذني الفضول لأعرف من نشر صورته في صفحتي
او أرسل بطاقة لمداعبة الغيم البعيد
سينام هاجسي المعرفي قليلا
عن مطالعة الحوادث في الجرائد
وتعكير المزاج بالخطب
لا شيء اليوم
الألفاظ ستنام هادئة عن الصخب
لاشئ يضطرني اليوم
لإثارة حماسة القاموس
وتدريبه في ساحة الفل
لإثارة الشغب
لا شئ يدعوني لفك دماغه الرسمي ليلاحق الفراشات
ويتعلم حرفة دوار الشمس في حقل فانغوغ
لا شيء يدعوني اليوم لألبس صفصافة خلاخيلها
ثم ابرئها من تهمة إثارة الريح والسحب
بلا سبب
سأنام
كسيجارة العرعار في كف شيخ بربري
يتراوح راسه بين التهور والحكمة
ألتف على حزني
منذورة مذ كنت لحرقة الرمل
وعطش الماء الذي يفر من إناء النهر
يأخذ معطفه الشفاف في يده ويمضي
بلا سبب
ليلبسه أصابع الناي في بعده عن متناول الأطفال والرؤيا
بلا سبب
يعود إلى مص إصبعه القلب
بلا سبب
ينام قط على طرف السرير بلا هم - لأحسده-
بلا سبب
لا شئ ممنطق في النص وفي القلب الذي يمص إصبعه
والقط الذي ينام بلا هم لأحسده بلا سبب
لم استيقظ بعد لأعود إلى الحلم
أحدس بعد قليل ينتهي المشهد العبثي
على مرمى سماء يأتي نبي
على مرمى ... يأتي صوتك ليجمعني بي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى