ديوان الغائبين ديوان الغائبين : مثنّى حمدان العزّاوي - العراق - 1938 - 1963

مثنى بن حمدان العزاوي.
ولد في حي الرصافة ببغداد، ولقي مصرعه في الكرخ ببغداد.
أنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في بغداد، ثم انتسب إلى الكلية العسكرية (1958)، غير أنه لم يكمل دراسته فيها، وفصل بسبب اتهامه بالاشتراك في محاولة اغتيال سياسي، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.
ينتمي إلى أسرة نبغ فيها عدد من الشعراء، فكان أخوه حاتم حمدان شاعرًا، وابن خالته الشاعر عبدالوهاب الغريري، وهو من علمه نظم الشعر وأوزانه.
كان شغوفًا بشعر المتنبي حتى حفظ الكثير من أشعاره، وكذلك كان بالنسبة لشعر الجواهري.
عمل محررًا في صحف العراق، وكان ينشر مقالاته وأشعاره باسمه الصريح أحيانًا، وبأسماء مستعارة منها «فتى الكرخ» أحيانًا أخرى.
شارك في انقلاب فبراير 1963 حيث لقي مصرعه.

الإنتاج الشعري:
- صدر له ديوانان هما: «لن تراني الضفاف» (جمع: جليل العطية وحميد سعيد - تقديم: خالف الشواف) - مطبعة دار البصري - بغداد 1967، و«قصائد عربية» (جمع: هاشم قدوس العزاوي - تقديم: مالك المطلبي) - منشورات وزارة الإعلام - بغداد 1977، وله قصائد نشرتها صحف ومجلات العراق في عصره وبخاصة جريدة الحرية البغدادية، بتوقيع مستعار.
شاعر ثائر، يتنوع شعره بين التزام الوزن والقافية، والكتابة على السطر الشعري مع المحافظة على الأوزان وتوزيع القوافي عبر الأسطر، وقصائده عبرت عن
تجربته السياسية وتضمنت رفضه للظلم مع الدعوة إلى الإصلاح. يمزج في شعره بين وجدانياته وهمومه الوطنية، وينتصر في صراعه مع الهوى لقضايا وطنه والدور الإصلاحي الذي يرى أنه يجب القيام به.
يميل إلى استخدام الأسلوب القصصي في بناء قصائده، ليحكي عن تجاربه العاطفية، أو حياته داخل السجن، كما تشغل الـ «أنا» مساحة واضحة في قصائده.
له تخميس على بعض قصائد شعراء عصره.

مصادر الدراسة:
1 - جعفر صادق التميمي: معجم الشعراء العراقيين المتوفين في العصر الحديث ولهم ديوان مطبوع - شركة المعرفة - بغداد 1991.
2 - حميد المطبعي: موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين - (جـ1) - دار الشؤون الثقافية - بغداد 1995.

عيناها

عـيـنـاكِ نـافذتـي الخضراء، إطلالـي = عـلى عـوالـمَ، لـم تخطرْ عـلى بــالِ
أغوصُ فـي عتـمةِ الفـيروز، يسكبنـي = عـلى نجـــــــــــومٍ تغنَّى عبْرَ شلال
عـلى انفتـاحٍ، عـلى فجـرٍ، عـــلى نغمٍ = ثرٍّ، تَدافع فـي أنفـاس مــــــــــــــوّال
عـيـنـاكِ يـا حـلـوتي، عـينـاك نـافذتـي = إلى عـوالـمَ، مــــــــــــن شكٍّ وتَسْآل
لـيَ الـمسـافـاتُ والأبعـادُ فــــــــاسحةً = أحضانَهـا، واخضرارُ الأفق غنَّى لـي
لـي سكرةُ الغابة النشْوى وصـورتُهــا = فـي كل حـيـنٍ، وفـي حـلِّي وتَرحـالـي
عـرائشُ الكرْمِ بـالأقـمـار مُثقـــــــــلةٌ = مدى الظنـون، تغنّي لـي، لآمـالـــــــــي


مثنّى حمدان العزّاوي.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى